رأي ومقالات

كُرْ وتاني كُرْ!!

[JUSTIFY]نفضت حاجة(فضيلة) السيدة الستينية الغارقة في أدب الصوفية والورع نفضت أذنيها بكلتا يديها وهي تقول(كُرْ كُرْ ده حال السواد والرماد) وابنتها ليلى تشارك بالنقاش زوجها الخبر الذي أوردته كل صحف الخرطوم أمس الأول عن محاكمة شباب تم القبض عليهم في أوضاع مخلة للآداب والدِّين والُخلق القويم.. والخبر اكتسب ذيوعاً وانتشاراً بسبب أن المقبوض عليهم« لعنهم الله» أحدهم قيل انه فنان وبصراحة عندما تحريت عن اسمه عرفت انه من فناني المغارز الذين لا وجود لنقطة دم في شرايينه القذرة لكن وبسبب فعلته الشنعاء(جاب الكلام) لشريحة وقطاع محترم ممن إمتهنوا الفن رسالة، وتشذيب للدواخل، وتعاطي للاحساس الراقي الرفيع لكنهم مضطرون أن يتحملوا وزر هذا الدخيل المحسوب عليهم!!

أعود لحاجة فضيلة التي استنكرت الفعل وكما قالت كادت أن تتقيأ(قرفاً) منه وأقول ان المجتمع ما شايف شغله، ولا يقوم بدوره الرقابي، ولو من باب الرفض لمثل هذه الظواهر، وما دايره أقول ناس النظام العام الذين أعلم أن دورياتهم تعبت من مطاردة أمثال هؤلاء لأن الشرطة وحدها ما كفاية، والمجتمع يجب أن يلعب الدورالأهم والأكبر في أن يلفظ أمثال هؤلاء ويجعلهم يشعرون بأنهم قمامة مكانها النفايات، وأقول ليكم كيف ! فصاحب العمارة الذي أجر عنده الشاب(الما ياهو) شقة مؤكداً ان كل الدلائل ان كان من مظهره، أو طريقة كلامه، تؤكد أن في الأمر شيء فكيف قبل أن يؤجر له في عمارة مؤكد بها أسر محترمة و هو بالتأكيد كلمة شاذة بين سكانها خليك من ده والله لو أن سيد الدكان الذي يشتري منه حاجياته تثاقل عليه وما أداه «ريق حلو» لانكمش وشعر أنه غير مرغوب فيه وعلى هذه الحالة قس هذه النماذج، وقد لاحظت في كثير من المناسبات العامة وجود أمثال هؤلاء لكن (حِمّيرة حمّيرتين) تجعلهم كان ما مرقوا ينزووا في ركن قصي ولا يجرؤون على التطاول أو الظهور في المقدمة.. الدايرة أقوله من كل هذا أن المجتمع تخلى عن دوره الذي يبدأ بالفرد، ويتكامل بالجماعة، وكل زول ما شغال بالثاني وفي ظل هذا الإنشغال «تطفو وتنمو هذه الظواهر السالبة والتي بمزيد من غض الطرف عنها تخرج من طورالخجل والتواري الى طور قوة العين والتباهي، وتاني على قول حاجة فضيلة (كُرْ وأضان الحامِل طرّشا.)

كلمة عزيزة

جرس أول كشفت حالنا الأخت العزيزة أم وضاح في عمودها المقروء بالزميلة الغراء(آخر لحظة) وذلك في سياق بكائية سودانية على الحالة المعيشية والاقتصادية التي لاتسر عدواً ولا صديقاً فقط تسر «حرامية ولصوص المال العام» الذي نسأل الله أن «يغطس حجرهم ببركة هذه الجمعة» كما غطسونا في بركة الهم ووحل من الكدر، ولعلم الأخت أم وضاح أن سعر علبة اللبن للأطفال بين 70 الى 80 جنيهاً وليس 57 جنيهاً كما ورد في مقالك أدناه الذي نعيد نشره ونطالبك بتعويض «لكشف الحال» بدستتين واحدة بامبرس والثانية لبن.

كلمة أعز

الفقرة أعلاه كانت تعليقاً رائعاً من الأخ الصديق الأستاذ عاصم البلال مدير أول تحرير صحيفة الزميلة أخبار اليوم على زاويتي (أكل وبمبرس ومواصلات) حيث أعاد الأستاذ عاصم نشر الزاوية عبر زاويته الرائعة أجراس فجاج الأرض ولعلم الأخ عاصم ان كثيرين ممن هم آباء وأمهات لأطفال رضع كاد أن يصيبهم الجنون بسبب إرتفاع سعر لبن الأطفال في بلد يقول حكامه انهم يشجعون زيادة النَّسل من أجل بناء سودان الغد!! أما أن أعوضك بدستتين واحدة بامبرس والثانية لبن فهذا معناه أن أعمل لثلاثة شهور قادمة وأستغني عن مرتبي كاملاً وعشانا عليك يا رب!! أعتقد أن الحل في يد وزير المالية أن يرفع الضريبة عن لبن الأطفال، وكفاية يضاعفها على زهور الزينة، وممكن ناس كرتي يهدوا بدلاً عنها شكولاتة!!

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. (فصاحب العمارة الذي أجر عنده الشاب(الما ياهو) شقة مؤكداً ان كل الدلائل ان كان من مظهره، أو طريقة كلامه، تؤكد أن في الأمر شيء فكيف قبل أن يؤجر له في عمارة مؤكد بها أسر محترمة)

    في احدي الدول العربية ذهب سوداني يرتدي جلابية ومعه أخر يرتدي برمودة لايجار منزل أو شقة فتحدث مع المالك السوداني الذى يرتدي الجلابية فوافق علي ايجار السكن باعتباره لصاحب الجلابية ولكن عندما عرف أنه لمن يرتدي البرمودة رفض في الحال وامامهما ، وكما يقول المثل الجواب بائن من عنوانه ولكن الظاهر أن السودانيين اصبح همهم المادة قبل القيم والاخلاق لهذا اصبح حال السودان مائل فقد عمّ الفساد البر والبحر من ولاة إلي رعية

  2. نخشى عليك ياام وضاح ان تسكتى عن الكلام المباح….اما فيما يخص الموضوع الذى تطرقت اليه فعلا اصبحنا جميعنااصبح سلبى كل واحد يقوليك ياخى مالك ومال المشاكل اقل حاجه حايجيبوك شاهد…ومالو ياخى ان كانت الشهاده فيها صلاح الحال المايل…كلامك والله فى محله دور المجتمع الرقابى ليس ضعيف بل انعدم تماما…