عالمية

اوروبيون وامريكيون يلتقون مع العرب لتهدئة مخاوف بشأن ايران

[ALIGN=JUSTIFY]شرم الشيخ (مصر) (رويترز) -التقي مسؤولون اوروبيون وامريكيون مع وزراء خارجية عرب يوم الاحد لتهدئة مخاوفهم من ان تركيز الغرب على وقف طموحات ايران النووية ربما يطلق يد ايران في مسعاها لتحقيق مزيد من النفوذ في المنطقة.

وقال خافيير سولانا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي إنه ابلغ الوزراء ان المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه تواجه “مأزقا” لكنه يأمل في عقد جولة جديدة من المفاوضات.

حضر الاجتماع وزراء خارجية كل من مصر والامارات العربية المتحدة والاردن والمغرب والبحرين وايضا وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر.

ونقل مراقب في الاجتماع تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه عن وزير الخارجية الاردني قوله “الملف النووي اصبح ازمة ولكن بالنسبة لنا فان سعي ايران الى الهيمنة هو ازمة مستديمة.”

وقال المراقب لرويترز إن الوزير أورد مخاوف بشأن النفوذ الايراني في العراق ولبنان وسوريا ومع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال المراقب ان سولانا وكوشنر بدت عليهما الدهشة من صراحة وحماس الوزراء العرب في التعبير عن مخاوفهم. ويخشى الغرب ان تسعى ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم الى صنع اسلحة نووية.

وتقول ايران انها لا تريد سوى توليد الطاقة واستبعدت مرارا وقف تخصيب اليورانيوم وهو ما يمكن ان يكون له اغراض مدنية وعسكرية معا. وادى رفضها وقف التخصيب الى فرض عقوبات عليها من قبل الامم المتحدة.

وابلغ مسؤول امريكي بارز الصحفيين ان رايس لمست قلقا لدى الوزراء العرب من ان الغرب ولاسيما اوروبا لا يتفهمون على نحو كامل مخاوفهم بشأن طموحات ايران الاقليمية.

وقال سولانا ان محادثات يوم الاحد في منتجع شرم الشيخ المصري اجريت بناء على طلب من الوزراء العرب. وتوجه سولانا ورايس وكوشنر الى مصر لحضور اجتماع اللجنة الرباعية للوساطة بشأن مفاوضات الشرق الاوسط. وتضم اللجنة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.

وقال سولانا لرويترز “ارسلت خطابا الى سعيد (جليلي كبير مفاوضي ايران النوويين) منذ يومين وامل ان يكون هناك احتمال للقاء اخر.”

واضاف “ولكن في الوقت الحالي لم نحصل على رد توقعناه من اجتماعنا الاخير الذي عقدناه في يوليو.”

ويمثل سولانا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا في المحادثات مع ايران. وعرضت القوى الست في يونيو حزيران ان تمتنع عن السعى الى فرض المزيد من العقوبات على ايران اذا ما جمدت توسيع برنامجها النووي.

وردت ايران بخطاب لم تحدد فيه التزامها بذلك وقالت الدول الغربية انها ستدرس تشديد العقوبات.

ولاتدعم روسيا والصين – اللتان دعمتا على مضض ثلاثة قرارات سابقة للعقوبات شملت تجميد اصول وحظر سفر على شركات وافراد ايرانيين معينين – المزيد من اجراءات الامم المتحدة في الوقت الحالي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موجودا في شرم الشيخ لكنه لم يحضر الاجتماع الخاص بايران.

واصدر مجلس الامن في سبتمبر ايلول قرارا طالب ايران مرة اخرى بتعليق تخصيب اليورانيوم لكنه لم يفرض ايا من العقوبات الجديدة التي تريدها واشنطن وحلفاؤها.

ورفضت ايران احدث قرار واعتبرته “غير بناء” واوضحت انها لن ترضخ للضغوط الدولية لوقف التخصيب.[/ALIGN]