رأي ومقالات

محتويات هذا المقال كارثة قومية بكل المقاييس

[JUSTIFY]اتصل بنا نفر كريم من منطقة «قُلي» ونقل لنا أحداث الكارثة… وقرية قُلي من مقاطعات النيل الأزرق وتمثل ملتقى طرق برية وتقع داخل الحدود السودانية وعلى بعد أكثر من سبعين كيلومتراً من أقرب حدود جنوبية… ومنطقة قُلي تقع في وسط الأراضي الزراعية المطرية وتُعتبر إحدى مواقع الزراعة الآلية الهامة بالسودان… وينشط الأهالي في هذه المنطقة في زراعة الحبوب بأنواعها وفي مساحات كبيرة وواسعة.. ولأن السكان هناك تدفعهم الهمة الزائدة والنشاط فقد تم تخطيط الأراضي المطرية في شكل مشروعات ضخمة لا تقل مساحة كل مشروع عن ألف وخمسمائة فدان والمتوسط ألف فدان وقليلاً ما نجد مشروعات أهلية بمساحة خمسمائة فدان وفي مساحات على مد البصر. ونظراً لهذه المساحات الكبيرة كان على كل صاحب مشروع زراعي أن يكون لديه على الأقل تراكتور زراعي واحد وزرَّاعة تسمى «دسك» في الحد الأدنى ولكن بعض المزارعين لديهم أكثر من تراكتور وأكثر من «دسك» ومجموعة من الترلات لأغراض النقل والترحيل هذا إضافة إلى المساكن المنشأة من القطاطي لوكلاء المشروع وللعمال وصهاريج المياه.

ولأن الجنوبيين كسالى بطبعهم فهم لا يعرفون الزراعة ولا يقومون بها.. وقد اعتمدوا في العام الماضي وهذا العام على النهب من الأراضي السودانية حيث يقومون بالهجوم على المشروعات الزراعية فيأخذون الذرة والصمغ العربي والمعدات والآليات ويهربون. وبالطبع يفعل ذلك جيش الدينكا المسمى بعساكر الحركة الشعبية… وقد فعلوا وكرروا الهجوم على طول الحدود السودانية ابتداء من حدودنا الملاصقة لإثيوبيا في الشرق وحتى حدودنا الملاصقة لإفريقيا الوسطى ودولة تشاد غرباً.. وعلى طول أكثر من ألف وخمسمائة كيلومتر… وفي كل مرات الهجوم كانوا يسرقون الذرة والسمسم والويكة والبصل والمعدات الزراعية.. وكنا نقول إن هؤلاء الجنوبيين جوعى و(الجوع كافر).. ونجد لهم العذر ونرخي حبال الصبر لعل اجتماع لجان التفاوض في أديس أبابا يصل إلى نتيجة بعد أن يمنحهم الحريات الأربع أو الأربعين ولعل اجتماع الرئيسين يصل إلى حل وشيك بعد أن يعطينا سلفا كير ورقة تعهد.. وكنا نجد أن الجنوبيين يسوقهم الخواجات سوق النعاج ويوجهون قادتهم طوع إرادتهم والأسوأ أنه حتى ياسر عرمان قد يسوقهم هو الآخر.

وفي هذه المرة وحسبما نقل لنا سكان المنطقة فقد هجم مجموعة من جيش دولة الدينكا على قرية «قُولى» يوم أمس الأول شرق قرية بوط وهناك وجدوا مجموعة من المزارعين وعلى رأسهم وكيل المشروع ياسر عبد الله وبعض عمال الكمبو… ونهبوا التراكتور ونهبور الترلة ونهبوا الفنطاز ونهبوا البراميل ونهبوا المحصول المعبأ في الجوالات ونهبوا الويكة والبصل والشطّة والملح وأضرموا النار في باقي المعسكر.. والأسوأ من كل ذلك أنهم قتلوا الوكيل ياسر عبد الله من أبناء غريسلي بشرق سنار وملأوا بطنه بالرصاص… ولم يتوقفوا عند ذلك الحد بل إنهم «هنظبوا» العاملين الاثنين وقطعوا أذنيهما…. وإذا كنا قد تجاوزنا عن مسألة النهب والقتل فمن غير المعقول أن نفهم لماذا قاموا بتقطيع أذني العاملين.. فإما أن هؤلاء الجنوبيين معتوهون أو أنه الحقد الأعمى والكراهية المتأصلة في النفوس المليئة بكل أحقاد وأمراض ورواسب العنصرية والشعور بالدونية بالدرجة التى تجعلهم يقطعون الآذان. ويقيني أن «قُطِّيع الأضنين» شي يشبه هؤلاء الناس تماماً ولم يبقَ غير أن نطالب بأن يعاملوا بالمثل.. والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.. ويجب ألا يفلت هؤلاء الحاقدون من هذه الجريمة وعلى أهلنا هناك أن يبحثوا عنهم في كل زقاق وكل حيطة وتحت كل طوبة حتى لو دخلوا في جحر الضب فعليهم أن يخرجوهم ويقطعوا آذانهم.

> كسرة: جاءت أخبار صحف الأمس تحمل أنباء عن إدارة عصابات النيقرز داخل الخرطوم بواسطة الحركة الشعبية حيث تتألف عصابات النيقرز بالخرطوم من ثلاثة قطاعات هي مجموعة «الأصكوص» ومجموعة «العقرب» ومجموعة «أولاد الحلة». وعصابات النيقرز معناها عصابات الزنوج وتقوم بأعمال البلطجة بالأسلحة الحديدية والآلات الثقيلة واستعمال السكاكين والفؤوس ويسيرون في مجموعات ويهجمون على المنازل ويثيرون الهلع بما يحملونه من العصي الحديدية والسيوف والسواطير.. هذا ونلاحظ أن السواطير التى كانت كثيرة ومعروضة في الخرطوم في الشوارع قد اختفت كلها الآن ولا نشك في أنها الآن صارت تحت قبضة عصابات النيقرز.. ويبرز السؤال: إذا كانت حكومة الجنوب ومعها ياسر عرمان وعقار والحلو يحركون عصابات النيقرز بالخرطوم فلماذا لا يتم تكوين عصابات «المندكورو» أو عصابات «الجلابة» داخل دولة الجنوب.. وبرضو العين بالعين والسن بالسن.. ومن ضربك على خدك الأيمن فاضربه على خده الأيمن والأيسر وأرفسه في بطنه حتى تنشرط..

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. وقد فعلوا وكرروا الهجوم على طول الحدود السودانية ابتداء من حدودنا الملاصقة لإثيوبيا في الشرق وحتى حدودنا الملاصقة لإفريقيا الوسطى ودولة تشاد غرباً.. وعلى طول أكثر من ألف وخمسمائة كيلومتر… وفي كل مرات الهجوم كانوا يسرقون . نحن وين الشعب الجيش الشرطة هذة فضيحة بمعني الكلمة دولة صغيرة عدد سكانها لايفوق 7مليون ونحن دولة كبيرة عدد سكانا حوالي 38 مليون ونسمع هذة المهزلة اصحوووووووووووووووووووو

  2. [SIZE=5]اولا هذه ليست عصابه وحسب هذا عمل منظم لان هنالك مشاريع زراعية ضخمة وجلهم من كبار المزارعين طيب ما هو مصير قرية البيبنيس – عن ماذا يطالب عقار بيع اراضي واهلنا بالنيل الازرق للجنوب عقار والحلو وعرمان وعبدالواحد هذه الشخصيات تحمل حقد فقط لا يهمها بلد ولا مواطن لكن بحول الله سوف يكون كيدهم في نحرهم [/SIZE]