” خابرو كضاب عِلا حديثو حلو ..!! “

يا جماعة فطور الضيف والقهوة سريع وبعد أن يتناول الإعرابي إفطاره ينفحه الناظر مبلغاً من المال كحافز له ويختفي فترة ليعود مرة أخرى مردداً نفس السيناريو أمام شيخ العرب فيبدأ حديثه كالعادة والله يا شيخ العرب ود تورشين محاصر من كل الاتجاهات الجيوش محاصرنوا من الشرق والفرنساويين من الغرب وما لاقي الجهة اليعرد عليها!! فيصيح شيخ العرب كالعادة: يا جماعة وينو فطور الضيف والقهوة.. ويتم منحه مبلغاً من المال كالعادة.. وكان أحد الأعراب يتابع هذا السيناريو الكاذب فلما انصرف الرجل قال للناظر: إنت يا شيخ العرب الراجل دا كضاب لا شاف الخرطوم ولا بعرف الخليفة من الله خلقوا تفطرو “وتقهوجو” يعني القهوة وتديه قروشك!!

فرد عليه شيخ العرب ضاحكاً:
خابرو كضاب علا حديثو حلو.
ونفس هذا السيناريو يتردد اليوم عن ما يدور عندنا في أحد الدوائر.. فقد ظل همباتة النفرات يوردون التقارير الكاذبة التي لم تلتفت إليها لجان الوزير دوسه ويرددون أمام مرؤسهم أن الأمور تسير تمام التمام.. وحاميهم يعلم على اليقين أنهم يكذبون ولكن هذا ديدنه فقد شبهه أحد الصحفيين أنه كمثل الذي يضع صينية كبيرة بها ما لذ وطاب من الطعام ويجلس يراقب ضيوفه وهم يزدردون الطعام بشراهة فمن كانت لقمته أكبر ونال أكبر حظ من الطعام فهو الذي يصلح للمهام.

هؤلاء سنعود إليهم بعد أن ينكشف أمرهم قريباً قريباً جداً بمشيئة الله.

تسلم يا اللدر يا التلفى
ساعة الضيق
يا جبل الضرا الغالي
مالو رفيق
كبريق للولايا وللعمايا صديق
تسلم يا الأصم
من كل البلاء وحريق

صحيفة المشهد الآن
حياة حميدة[/JUSTIFY]