المنظمات الإنسانية الغربية .. نشاطات هدامة
وهذه الاتهامات ليست جديدة وإنما قديمة لكنها في الآونة الأخيرة بدأت تأخذ منحاً خطيراً عندما باتت المنظمات تعمل على ترجمة الأجندات الخارجية وتقوم بمهمة العميل السري الذي يزود دوائره الخاصة بالمعلومات ذات الصبغة الأمنية، والتي تشكل اختراقا أو محاولة لتغيير البيئة الاجتماعية والسياسية والثقافية والعقائدية ،والمعروف عن هذه المنظمات أنهالازالت تتلقى الدعم من مؤسسات دولية خاصة معروف عنها علاقتها بالدوائر الاستخباراتية مما يؤكد أن المنظمات العاملة في المجال الأنساني الغربية أصبحت واحدة من أدوات الاستعمار الحديث نسبة لأن الدول الغربية الكبرى تسعى لفرض هيمنتها السياسية والاقتصادية والثقافية على العالم عن طريق استخدامها لها لتحقيق أهدافها المعادية للشعوب ومن هنا تأتي خطورة هذه المنظمات ذات الأجندة الخفية على سيادة وأمن وأستقرار الدول.
مكائد المنظمات
وبطبيعة الحال فإن مكائد المنظمات الدولية التي تتستر بستار الإغاثة والعمل الإنساني لا تقتصر على السودان فحسب بل تمتد بامتداد الكرة الأرضية ففي الصومال مثلاً أصدرت جمعية المفكرين الصوماليين تقريراً مفصلاً حول قيام بعض منظمات الإغاثة بتوزيع كميات هائلة من الأدوية التي انتهت صلاحيتها فضلاً عن دورها في محاولات التنصير ونشر ثقافة الخلاعة أما في العراق فتنتشر أكثر من (100) منظمة تنصيرية تعمل بتنسيق كامل مع وكالات الإدارة الأمريكية وفي اندونيسيا يتكرر نفس السيناريو طبقاً لتصريحات أدلى بها عضو بمجلس الشورى الاندونيسي حيث قال:(أنها مساعدات إنسانية في خارجها وهي في حقيقة الأمر مساعدات جهنمية شيطانية هدفها التنصير وليس نجدة)، وهذه النماذج التي ذكرناها ما هي إلا غيض من فيض من الأجندة الخفية للمنظمات الغربية في كافة دول العالم.
الدور الاستخبارتي للمنظمات في السودان
قد أفرزت المنظمات مخاطر عديدة سياسية وعقائدية إضافة لأجندات أخرى خفيَّة ضد مصلحة البلاد وأمنها،نسبة لأنها مخترقة من قبل أجهزة المخابرات العالمية لتنفيذ السياسات التي تهدد وتدمر خط سير السلام الذي تنتهجه الحكومة لحل القضايا في مناطق النزاعات والاحتكاكات بأجندة خفية تحت مسمى العمل الإنساني الأ انها في الأونة الأخيرة أصبحت تمثل جهات استخباراتية جندت بعض الأفراد من أجل زعزعة أمن الدولة وإرساء مفاهيم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتحريض ضد الحكومة إضافة لتقديم المساعدات لحَمَلَة السلاح، والعمل علي تصعيد الحروبات بمناطق النزاعات فأصبح المتمردين ينفذون أجندات البلدان الخارجية بواسطة هذه المنظمات التي أغرتهم بالدعم اللوجستي والدعم العيني والغذائي فأصبحوا عمالة ليست لهم قضية بعد شراء ذممهم وخطف إرادتهم همهم الأول والأخير هو خدمة مصالحهم الشخصية.
دارفور ومشروع التنصير مقابل الغذاء
الحقائق توضح كذلك أن هناك منظمات أجنبية أخرى في دارفور تستخدم المعونات الإنسانية والغذائية من أجل أغراض تبشيرية بصورة سرية مثل منظمة (الشعوب) ومنظمة (الكنائس العالمية)ومنظمة (الكنيسة الأسقفية الإنجيلي) فهذه المنظمات حسب أقوال بعض النازحين تعمل على توزيع الدواء والغذاء مع الإنجيل . كما ترسم صورة مزعومة للسيد المسيح بلون أسود وأمه سوداء. هذا بجانب ضبط منظمة (لا مزيد من العطش ) الأمريكية وبحوزتها ما يقارب(3400) نسخة من الإنجيل في مقر المنظمة في شمال دارفور، حيث تعمل المنظمة على نشر التبشير والتنصير في مخيمات النازحين، وهو أمر يخالف الأساس الذي دخلت من أجله المنظمة في العام 2006م بإنفاذ خطة طوارئ لمساعدة المتضررين من النازحين،وانتشار المنظمات الأجنبية ذات الطابع الديني في دارفور اتاحت الفرصة لنشر الديانات اليهودية، والدليل على ذلك وجود أعداد كبيرة من لاجئي دارفور في إسرائيل، بالاضافة إلى اعتراف تل أبيب في أكثر من مرة بأنها تدعم حقوق دارفور ، أيضاً بابا الفاتيكان أبدى انزعاجه على ما يعانيه أهل دارفور وأرسل مبعوثاً شخصياً إلى دارفور في يوليو 2004م لتقييم الأوضاع الإنسانية.أيضاً على المستوى الدولي برز جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق في ذات الإطار عندما طالب الكنيسة بأن تدعو من أجل دارفور وتقدم الدعم للنازحين. كما دعم القس فرانكلين جراهام الصديق الحميم له بإرسال منصرين إلى دارفور عن طريق منظمته الأوسع نشاطاً في العالم في التبشير عن طريق المعونات الانسانية.
وهكذا يتضح أن المنظمات الغربية أصبحت تمثل نوعاً جديداً من أنواع الأستعمار الحديث ووسيلة جديدة لنشر المسيحية في الدول الأسلامية عن طريق الحملات التبشرية والتنصرية التي تقوم بها من أجل أرثاء ثقافة الغرب ومحاربة الأسلام والمسلمين.
الخرطوم SMC
تعالوا شوفوا بلاوي اليوناميد في دارفور عشان تعرفوا ان البلد دي قاعدة في السهلة ساكت..