[JUSTIFY]
لا يخلو الشارع العام من سيدة تقود سيارة وأصبح احتياج المرأة للسيارة في الشؤون اليومية كالذهاب إلى مكان العمل وتوصيل الأطفال وإرجاعهم من المدارس وإخراجهم إلى الحدائق للتنزه وزيارة الأهل ولكن بالرغم من هذا هنالك حوادث وصعوبات ومعوقات تواجههن فى اثناء قيادتهن للسيارة وتعرضهن للحوادث المرورية وفي معرض تعليق قال مقدم شرطة بجهاز المرور بالخرطوم إن مخالفات النساء المرورية والحوادث قليلة جدًا كما أن المرأة ملتزمة في قيادتها بالنظم والقواعد مضيفًا أن هناك أيضًا سببًا آخر وهو أن نسبة النساء اللاتي يقدن السيارات مازال أقل من الرجال بالتالي فإن مخالفات وحوادث النساء المرورية تكون أقل من الرجال «الملف الاجتماعى» ناقش هذه القضية مع بعضهن وخرج بحصيلة وافرة مع سائقات تعرضن لحوادث مرورية.
أحجمت عن القيادة
تقول مريم: لا أجد حرجًا في القيادة وتحسَّنت مهارتي في قيادة السيارة تدريجياً لاسيما مع وجود زحامات ومطبات وشوارع مليئة بالحفر والأخاديد لكن عندما تعرَّضت لحادث كبير نجوت منه بأعجوبة وتوافقها الرأى سميرة عزالدين «موظفة» فتقول إنها في بداية تعلمها للقيادة كانت خائفة ومرتبكة فى بداية المشوار لتعلم القيادة مشيرة إلى أنها سقطت فى مطب مما جعلها تُحجم عن القيادة .
أمر ضروري
غير أن وصال ترى في قيادة السيارة أمراً ضرورياً لا بد منه وخصوصًا إذا ما تعلق الأمر بنقل الأولاد إلى مدارسهم، تقول وصال إن خشيتها على أولادها من تهور السائقين وطيشهم دفعها إلى تعلم القيادة بمساعدة زوجها منذ ثلاثة أعوام ونجحت منذ عامين في حصولها على رخصة قيادة ولكن عندما أرى حادثًا بالطريق العام أتخوف من ذلك كثيرًا فتشير إلى أنها تكون أكثر حرصًا عندما تقود بالطريق العام.
ألم نفسي
سهى الإمام تقول: في البداية تخوَّفت من هذه الخطوة لأني اعتبرتها صعبة ولكن عندما تعلمتُ القيادة أصبح الأمر سهلاً وزال خوفي وعندما امتُحنتُ للرخصة وأحيانًا عندما يكون الشارع مفتوحًا بالنسبة لي وأكون متجهة نحوه أسمع كثيرًا من العبارات من قبل السائقين «إنتي اتعلمتي السواقة وين؟» وغير ذلك من مثل هذه العبارة فتعرضت لاحتكاك سيارتي من قبل مستهتر بالشارع العام وقد لاحظه رجل شرطة مما جعلنى أرتاد قسم الشرطة فهذا الشيء سبَّب لي ألمًا نفسيًا.
الحيطة والحذر
ترى ابتسام الشامي أن مشاهد السيارات المهشمة التي تعرضت لحوادث والتي انتشرت على جوانب الطرق جعلت النساء أكثر حرصًا من الرجال وأخذ الحيطة والحذر إن ثقافة الحذر في قيادة السيارة والتي تتمتع بها المرأة فقد تساوينا مع الرجال في كل شيء وأصبحنا ندًا منافسًا لهم في قيادة السيارات.
عُمر الشِقى بقى
والتقيت بهادية صديق أمام سيارتها حيث تجاذبت معها أطراف الحديث عن صعوبة مواجهة الحوادث المرورية، فأشارت إلى كثرة عدد النساء في الآونة الأخيرة اللائي يقدن سيارات ولكن الملاحظ أن نسبة الحوداث الأكثر شيوعًا وسط الرجال مبينة أنها تعرضت لحادث أفقدها السيطرة مما أدخلها في هستيريا من البكاء والنحيب نُقلت على إثرها إلى المستشفى فعمر الشقى بقى.
الأقدار بيد الله
الناشطة في منظمات المجتمع المدني والمحامية سلمى عبد العزيز لم تنف أن المجتمع الذكوري ما زال قائماً لكنها متفائلة بأن المرأة بدت أكثر تحررًا من ذي قبل حتى أن رخص قيادة السيارة النسائية في تصاعد مستمر وهذا ما تبيّن لها خلال ملاحظتها لكثرة النساء اللائي يقدن سيارات بالشوارع العامة، وتضيف سلمى أنها تعلمت القيادة في إحدى مدارس تعليم قيادة السيارات، وتمضي إلى القول إنها تعرضت في بداية تعلمها إلى حادث مروع أجلسها لفترة بالمنزل ولكن بالرغم من هول الصدمة إلا انها لم تغيِّر نظرتها وتقول: الأقدار بيد الله.
لأمجد رأي في الموضوع
بينما لأمجد شرف الدين رأى حول الموضوع فيقول: كما للرجل الحق في قيادة السيارة أيضًا للمرأة الحق ولا مانع إن وجدتُها سائقة أمامي بل أفسح لها الطريق وأفرح وأفتخر بأن المرأة السودانية تتطور كل هذا التطور وتصبح قائدة سيارة، وقد كثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة فأرى أنه تقدم جيد للمرأة السودانية، وأضاف قائلاً: القيادة فن وذوق ومهارة للرجال وللنساء معًا.
يتساوين في الاستيعاب مع الرجل
تحدث عبد الرحمن صاحب إحدى مدارس قيادة السيارات عن مدى رغبة السيدات في تعلم القيادة وطريقة تفهمهنَّ ورغبتهنَّ الخالصة في تعلم قيادة السيارات، وذكر أن النساء الملتحقات بمدرسة القيادة في حالة ازدياد مستمر أكثر من ذي قبل فتقدر نسبهتن بـ «50%» مقارنة بالرجال وهن يتساوينَ مع الرجال في سرعة الاستيعاب مع اختلاف يتمثل في أن بعض الرجال قد يأتون بخلفية سابقة عن القيادة أكثر منهنَّ ويتم تدريبهم بواسطة مدرب محترف.صحيفة الإنتباهة
خديجة صقر البرزن
[/JUSTIFY]