رأي ومقالات

عـوووك يا ولاية الخرطوم!!

[JUSTIFY]وتتواصل حملة تدمير المجتمع من الداخل والتي تركز على الشباب حاضر الأُمة ومستقبلها فإذا كنا قد استبدلنا أعراس الشهداء بأعراس الشواذ في قلب عاصمتنا بل وتنظيم الاحتفالات الجماعيَّة فرحاً بعش الزوجية السعيد فإن خطر المخدِّرات بات شيئاً يجلُّ عن الوصف فقد أضحت المخدرات وباء أخشى أن يكون قد استوطن مجتمعنا بما يجعل اقتلاعه أمراً متعذراً أو مستحيلاً.

اسألوني لماذا أنتَ منزعج هكذا؟!
هل تعلمون يا من تضعون أصابعكم في آذانكم أن آفة ستات الشاي التي لن أبالغ إن قلتُ إنها تضم عشرات الآلاف من النساء.. أن هذه الآفة باتت من وسائل تخدير شبابنا وإغراقهم في مستنقع المخدرات؟!
بالطبع سينتفض الناس الحُنان غضباً لهذا القول ويُشهرون سيف التقريع والتخويف.. إنك تريد أن تقطع أرزاق هؤلاء النسوة اللائي يبحثنَ عن كسب عيش لزغب الحواصل من صغارهنَّ.. إنكم قساة القلوب.. إنكم دعاة الحرب ومثيرو الفتنة العنصريون قطاعو الأرزاق.. إلخ إلخ!!.
حنانيكم أيها الناس.. لم ندعُ إلى وقف الآفة إنما تنظيمها وتشذيبها وتهذيبها حتى لا تفتك بالمجتمع الذي تكاثرت عليه النصال حتى أوشكت أن تُرديه.
لم أقل لكم يا والي الخرطوم ويا مدير عام الشرطة ويا معتمدي عاصمتنا خاصَّة محليتي الخرطوم وأم درمان حيث الشواطئ الحالمة والشوارع الساهرة.. لم أقل لكم إن هناك من ستات الشاي وليس كلهنَّ من يضعنَ مخدراً في أكواب الشاي بالطبع بطلب من جمهورهنَّ الذي أُغري المرة والمرات الأولى حتى أدمن.. لم أقل لكم ولن أقول اسم ذلك المخدِّر الذي يوضع في الكوب كما يوضع الشاي (الحب) في الماء الحار.
جميل أن تروِّح الأُسر عن نفسها وتجتمع وتملأ شارع النيل حتى برج الهيئة القومية للاتصالات.. لكن هل لاحظتم موضة الكراسي والفرشات التي تقتنيها ستات الشاي وتؤجرها للمستروحين؟! لا بأس ولا ضرر من ذلك إن أمنت الفتنة لكن كم منهنَّ يوزعنَ المخدِّر اللعين ويفتكنَ بشبابنا؟!
الأخ والي الخرطوم هل علمت أن د. الجزولي دفع الله صرح بأن المخدرات انتشرت في جامعاتنا بل وغزت حتى ثانوياتنا؟!
أخي الفريق هاشم عثمان.. لقد شاهدناك تجتمع بشرطة النظام العام وتشيد بأدائها خاصة بعد مداهمة حفل الحناء الذي أُقيم للمطرب (العروس).. أذكر أنك تشرَّفت بمنصب مدير شرطة أمن المجتمع قبل ما يقرب من عشرين عاماً.. وقتها لم يبلغ الانهيار عُشر مِعشار ما بلغه اليوم.. لماذا حدث ذلك يا ترى وماذا دهى مجتمعنا وماذا دهانا؟!

إنها تداعيات نيفاشا التي أدخلت الحركة والجيش الشعبي إلى قلب الخرطوم بالدستور والقانون والتي لا تزال تسعى من خلال أولادها البررة إلى منح الحريات الأربع لزرع القنابل الموقوتة للتفجير لحظة الصفر حين يُخدَّر كل شبابنا أو معظمه وحين تُقام حفلات الشواذ في صالات المناسبات العامة!!
إنها الحدود المفتوحة من تلقاء الشرق والغرب.. لم يسأل أحد لماذا فُتحت هجرة العمالة الإثيوبية في السنوات الأخيرة بهذا الشكل المريع؟! كم عدد ستات الشاي من الإثيوبيات المتخصِّصات في طقوس البن ووضع المخدِّر في الشاي والقهوة وكم عدد اللائي يعملنَ في كافتيريات الخرطوم وكم عدد الذين يتحلَّقون حولهنَّ من طالبي المتعة من الشباب؟!
لم أستغرب والله القبض على ما يقرب من (400) إثيوبي وإثيوبية في بيت واحد جاءوا كلهم دفعة واحدة تسللاً.. أحياء كاملة في الخرطوم باتت مُحتكَرة للجالية الإثيوبية!!

سكان إثيوبيا يبلغون ثلاثة أضعاف سكان السودان فماذا لو استمرت الهجرة الإثيوبية؟! لو كنا نملك من نظم الضبط الإداري والسيطرة على الحدود ما لدى دول الخليج لما خشيتُ من هذا الطوفان لكننا في بلاد تنتقص الحروب من أطرافها ويتآمر عليها أبناؤها من حَمَلَة السلاح وتعجز الحكومة عن مواجهة هذه الأخطار الأمنيَّة المتتالية.
المشكلة أكبر من أن تُعالَج من الخرطوم التي لا تملك غير أسلوب إطفاء الحرائق ومعالجة الأزمة بعد أن تُفرض عليها.. المشكلة تكمن في الولايات الحدوديَّة وقد جفَّ حلقي وأنا أكتب عن معالجة مركزية لمشكلة الهجرة غير الشرعيَّة ولكن لا حياةَ لمن تُنادي فالبعضُ يُجيد أداءَ النوافل بقدر ما يُجيد تركَ الفرائض!!
اقرأوا آخر تقرير من البرنامج القومي لمكافحة الإيدز.. فقد بلغ المسجلون ــ أكرِّر المسجلون فقط ـ (20) ألف حالة إصابة بالإيدز مع ارتفاع نسب الإصابة وسط طلاب الجامعات إلى (1%) وتزايد تعاطي المخدِّرات في المجمعات السكنيَّة يا بروف النقرابي يا من بذلتم الكثير في سبيل نشر تلك المجمعات في شتّى بقاع السودان ولكن!!

الأطفال مجهولو الأبوين وغيرهم ممَّن تمزقهم الكلاب في براميل القمامة.. اغتصاب الأطفال.. بل اغتصاب الأطفال حتى من معلميهم.. يا حسرتاه!!
متى تلتفت الدولة إلى مهمتها الأساسية.. متى يلتفت دعاة المشروع الحضاري إلى مهمة بناء الأخلاق.. متى يلتفت جهاز الأمن إلى حماية أخلاق المجتمع بدلاً من حماية النظام في دولة الشريعة؟!
أخي د. عز الدين كامل أمين كيف هي مقاهي الإنترنت وكيف يسير مشروع حجب المواقع الإباحيَّة؟!
أخي حسن فضل المولى هلاّ أعدتَ الخمار إلى جيوب المذيعات (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) وأحكمتَ غطاء رؤوسهنَّ كما كنتَ تفعل ذات يوم أيام كنتَ في تلفزيون السودان؟! هلاّ تقربتَ أخي إلى الله بذلك الفعل وجعلتَ من مذيعاتنا قدوةَ خيرٍ لا قدوةَ شرٍّ؟!

الطيب مصطفى
صحيفة الأنتباهة [/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. [SIZE=6]جزيت خيراً ياباشمنهدس الطيب على هذا المقال الهام جعله الله في ميزان حسناتك .[/SIZE]

  2. [SIZE=3]الحل يبداء في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , واعادة من تم ابعادهم او الذين ابتعدوا من الجو الملوث[/SIZE]

  3. السيد الرئيس ووزرائه ونوابه فرح فرحا شديداً بانفصال الجنوب وقال خلاص حنحكم الشريعة الاسلامية به وبهم بعيدون كل البعد عن الشريعة
    الفساد المالي والاخلاقي اقرب دليل على ذلك
    الشريعة عدل ، الشريعة امانة ، الشريعة اخلاق ،الشريعة صدق ، انفاق على الفقراء والمساكين . الشريعة نصرة المظلومين ، الشريعة عمل وتطبيق ليس مجرد شعارات

  4. نسأل الله ان يجعل ما تكتب في ميزان حسناتك ياباشمهندس الطيب مصطفي وياريت لو الناس كلها قلبها علي السودان زيك ومن اصلك وفصلك لكن دخلوا علينا ناس الاشياء دي عندهم عادي وجزء من مجتماعاتهم وعادتهم ومورثاتهم… ربنا ينصر السودان ويدمر كل من يكيد علية وعلي ابنائه