قير تور
أبيي الابتدائية
من جانبي وتجاوباً مع المبادرة المخلصة التي يطرحها لنا الاستاذ لوال كوال لوال اضم صوتي إلى ما نادى به وافتح هذا الباب لنشر هذه الدعوة السامية فليس من يدعو إلى افتتاح مدرسة بالذي يتم تجاهل حديثه. فلم يقعد ببلادنا سوى الجهل والفقر وإذا تم التخلص منهما فلن تكون هناك حروبات مثل التي نعيش فيها الآن خاصة ابيي التي لو لا صبر أهلها لما كانت على الوجود فرد ينادي باسمها.
وهنا تعود بي الذاكرة إلى العام 1992م وتحديداً في داخل قاعة قصر الشباب والأطفال بأم درمان عندما حضر الاستاذ عبدالباسط سبدرات ممثلاً لرئيس الجمهورية وتبرع بتبني الحكومة إعادة تأهيل مدرسة أبيي الأولية وتسميته باسم الأستاذ لينو وور ابيي الذي كان حاضراً الاحتفال الكبير الذي أقامته رابطة ابناء منطقة ابيي الخيرية بالخرطوم. واليوم ما دامت الدعوة تجددت من ابناء ابيي فهذا لا يعني اننا لن نسأل الحكومة المركزية عن وعدها والإلتزام بها خدمة للبشرية وليست لبناء ابيي فقط، فالذي يقوم بتعليم إنسان يكون خدم البشرية لأنه حارب الجهل وبالتالي قام بالتنمية وتكون النتيجة تنمية وإزدهارا بدلاً عن الفقر والمرض.
قبل مناشدة كل محب للخير بالمساهمة في هذه الدعوة الكريمة غير محدودة الأجر، نخص ابناء ابيي بالدعوة لأن المساهمة في هذا العمل الكبير يعني الكثير من خطوات إلى الأمام نحو التنمية فكل يوم يدخل فيه تلميذ/ تلميذة مدرسة يعني دخولنا عصراً جديداً مزدهراً. وعليه فأقل ما تملكون حتى لو كان دولاراً واحداً شهرياً يكفي لبناء وتأسيس مجمع تعليمي بالمنطقة وتسييره.
إن كلمات الدكتور جون قرنق مبيور في ابريل عام 2004 م في الاحتفال الذي اقامه تجمع أبيي بولايات الشمال، بالساحة الخضراء، حثت ابناء المنطقة على الاهتمام بالتنمية والتعليم، وقال بأن ابناء ابيي في جميع انحاء العالم إذا إلتزموا بدفع مبلغ عشرة دولارات للفرد كل شهر فهذا يعني الاستغناء عن الدعم المركزي، فهل نثبت للراحل المقيم الدكتور جون قرنق أن كلماته محفوظة في دواخلنا بأخذ مبادرة جادة تبني صرحاً تعليمياً نفاخر به الأمم؟
وأما كل شخص له رغبة جادة مساهمة فاعلة يحارب بها الفقر والجهل وأعجبته الفكرة فنحن نرحب به لأن الجهل عدو لكل إنسان وليس ضد ابن ابيي وحده ولذا فمن يشارك بالحرب ضده، مرحباً به.. والعنوان بطرفنا.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1044 – 2008-10-9