رأي ومقالات

جلكسات في بيع المستشفيات !!

[JUSTIFY]الخبر الذي أوردته صحف الخرطوم أمس أن المحكمة قد قامت بحجز منقولات قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى بحري، جراء مديونيات على المستشفى لصالح شركات، يوضح حجم النكسة والوكسة التي أدخلتنا فيها وزارة المالية، التي يصر وزيرها على الاستمرار في مقعده حتى «يفنى»، آخر مواطن سوداني على ظهر الأرض، والسيد مدير مستشفى بحري الدكتور أحمد يعقوب صرح بأن وزارة المالية لم تلتزم بدفع المديونية البالغة قدرها (198) ألف جنيه، وبذلك لم تجد الشركات الدائنة مناصاً غير أن تبيع الأجهزة في المزاد لتستعيد حقوقها، وهذا التملص والتقاعس من وزارة المالية يأتي رغماً عن أنف قرار السيد الرئيس بسداد كافة المديونيات، عقب قرار أيلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم، وخطورة هذه القضية أن المرفق المراد «تشليعه» ليس حديقة أو ملاهي ستباع العابها أو مراجيحها، ولا يوجعنا الأمر لأنه يدخل في بند اللعب واللهو الذي أصبح من الرفاهيات الممنوعة على معظم أفراد الشعب السوداني، بحكم الوضع المعيشي الصعب، لكن المرفق المعني هو مستشفى كبير بحجم قسم الطوارئ والإصابات لمدينة مترامية الأطراف بأحيائها وقراها وريفها كمدينة بحري، إن جاءت لأحد الغلابى فيها «نصيبة» أو علة طارئة، فهو لا يملك الجرأة أن يذهب للرويال كير أو الزيتونة أو فضيل، وهي مرافق فخمة ربما لو أن أحدهم وجد شوية قريشات قد يقضي فيها شهر العسل من سماحتها وجمال تكييفها!! وأمثال هؤلاء لا يجدون ما يخفف أوجاعهم ويدمل جراحهم غير مستشفى بحري، الذي نسى أو تناسى السيد وزير المالية أن يسدد قيمة أجهزته، فلربما أن الأمر عنده لا يعلو لمرتبة الأولوية !! وأمبارح قرأت حديثاً مؤلماً للباشمهندس مكاوي مدير هيئة السكة الحديد يقول فيه إن إداراته لجأت لبيع بعض الأراضي الخاصة بالسكة الحديد، وبعض الحديد والخردة لمواجهة حقوق العاملين ومرتباتهم، وهذا معناه الواضح أن المالية أيضاً لم تلتزم بسداد مرتبات المنتسبين للسكة الحديد، وعلى هذا النحو فإن أي مؤسسة أو جهة حكومية تفلس أو تتوقف فإنها ستلجأ لبيع أصولها.. وقولوا واحد من سودانير التي قفلت مئات البيوت للعاملين فيها الذين هم الآن بلا عمل لتوقف الناقل الوطني لذلك، فإن ما يحدث كارثة بمعنى الكلمة يدحض بل ويقضي بالضربة القاضية والكف والشلوت على أي أحاديث عن نجاح البرنامج الثلاثي الذي صدعنا به الأخ وزير المالية، الذي تباع في عهده منقولات خدمية مهمة لها علاقة مباشرة بالمواطن والحمدلله أن المزاد سيدق فقط على الأجهزة ولم يشمل المرضى أيضاً فوق البيعة.

كلمة عزيزة:

نذكر السيد وزير التعليم العالي حديثه بأن بعض الطلاب يدخلون الجامعات وهم أطفال، وأن ينفي أو ينكر الأخ الوزير حديثه دي مجربنها وعارفينها، لكن الجديد أن يقول مسؤول إن الحديث الذي أدلى به كان بصفته الشخصية، وليس صفته العملية يعني صاحبنا عندو شخصيتين واحدة «رسمي وواحدة شعبي» الأولى ينتفخ ويقول ما بدا له، والثانية مستعدة تشيل النفخة الأولى وكله نفخ في نفخ!.

كلمة أعز:

سمعت أن أول مكان نزل فيه الجراد هو مزرعة وزير الزراعة المتعافي، ولولا هذا الخبر ما عرفنا أن لوزير الزراعة مزرعة، والله الجراد ده لضيض لضاضه، بعدين إنتو المتعافي ده ما من بحر أبيض الوداهو «الشماليِّ شنو»؟

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=6]وهي لسه البلد فيها مستشفيات ربنا يستر وما يقبل علي التراب ويفرض عليه ضربية بعد ان رجع الناس لي يوضع علي الجروح بدل المرهم ويباع في الصيدليات بالجرام حقيقة تراب البلد غالي بس ما يغلي علي اهلو؟؟؟؟؟ [/SIZE]