إيران تختبر اطلاق صاروخ جديد يمكن أن يصل مداه لاسرائيل
وتأتي أحدث تجربة اطلاق صاروخ إيراني في أعقاب تكهنات مستمرة في الشهور الاخيرة بضربات أمريكية أو اسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية التي يشتبه الغرب في أنها جزء من برنامج سري للاسلحة. وتنفي طهران هذه المزاعم.
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما مثله مثل الرئيس الأمريكي جورج بوش اتخاذ اجراء عسكري غير أنه انتقد ادارة بوش لعدم السعي لمزيد من الدبلوماسية والحوار مع طهران.
وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار إن الصاروخ أرض/أرض إيراني الصنع الذي يحمل اسم سجيل “له قدرات عالية جدا” مضيفا أنه يهدف لاغراض دفاعية فقط.
وتابع أن الصاروخ مداه يقترب من ألفي كيلومتر أي تقريبا نفس مدى صاروخ إيراني اخر هو الصاروخ شهاب 3 . وهذا سيمكنه من الوصول إلى اسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نجار قوله “اختبار اطلاق الصاروخ يأتي في اطار استراتيجية إيران الدفاعية الرادعة” مضيفا أن ليس له صلة بالاحداث الدولية الاخيرة.
واستطرد “سيسقط فقط على رؤوس هؤلاء الاعداء… الذين يريدون القيام بعدوان وغزو الجمهورية الإسلامية” الا أنه لم يذكر أي دولة بالاسم.
وذكرت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالانجليزية أن الصاروخ سجيل يعمل في مرحلتين وهو نوع من الصواريخ التي تستخدم الوقود الصلب والمركب.
وعرضت لقطات للصاروخ وهو يطلق من منصة في منطقة أشبه بالصحراء.
وجاءت التجربة بعد يوم من تقارير وسائل إعلام إيرانية تفيد بأن الحرس الثوري اختبر صاروخا جديدا بالقرب من الحدود العراقية.
وقال تيم ريبلي المحلل بمجلة جينز ديفنس ويكلي “يجرونها (تجارب الاطلاق) طول الوقت. انه استعراض إيراني للقوة.”
وأضاف ريبلي أن حقيقة أن الصاروخ يعمل في مرحلتين يمكن أن تزيد مداه مشيرا إلى أن إيران استعانت في الماضي بتكنولوجيا من كوريا الشمالية بالرغم من أنه قال ان لا يمكنه ذكر ما اذا كان ذلك حدث هذه المرة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لتصنيع قنابل نووية. وتقول إيران انها تهدف فقط إلى توليد الكهرباء.
وتقول إيران انها سترد على أي هجوم تتعرض له باستهداف المصالح الأمريكية واسرائيل حليف واشنطن كما ستغلق مضيق هرمز وهو ممر حيوي لامدادات النفط العالمية.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر نظام الدرع الصاروخية الدفاعي في وسط أوروبا في مواجهة الصواريخ التي تقول ان “دولا مارقة” مثل إيران يمكن أن تطلقها. ورفضت موسكو يوم الاربعاء المقترحات الأمريكية التي تهدف إلى تهدئة المخاوف الروسية من النظام الأمريكي.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا في باريس يوم الخميس لمناقشة خطواتهم التالية في المواجهة النووية مع إيران.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع حاشد إن إيران ستتغلب على خصومها.
وتابع في كلمة أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة “تدافع الامة الإيرانية عن شرفها وأي قوة تريد أن تقف في وجه حركة الامة الإيرانية ستسحقها الامة تحت قدميها وتلطمها.”
وكان الجيش الإيراني قال الاسبوع الماضي إن طائرات هليكوبتر أمريكية رصدت تحلق بالقرب من الحدود الإيرانية مضيفا أنه سيرد على أي انتهاك وهي رسالة أشار محللون إلى انها كانت موجهة فيما يبدو لاوباما أكثر منها للقوات الأمريكية في العراق.
وجاء ذلك بعد غارة عبر الحدود إلى سوريا قامت بها القوات الأمريكية في أكتوبر تشرين الاول مما أثار ادانة من دمشق وطهران.[/ALIGN]