قير تور

انا منكم وانتم مني..

[ALIGN=CENTER]انا منكم وانتم مني.. [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]يقال بأن الثعلب في احد الايام تحدث إليه بعض من يلومونه على تبرزه الدائم على قارعة الطريق فرد قائلاً” أعذروني يا من تلوموني فلو كان لدي إخوة ينصحوني لكنت تركت هذه العادة”.
ومن له إخوة يستمع لهم وهو فاهم جيداً ما يقولونه وليس خوفاً أو رهبة .
ولئلا يتكرر عادة الثعلب القبيحة بأن تكون قارعة الطريق هي معرض فضلاته فقد عملنا برأي كل من تحدث معي سواء كان مباشراً شفاهياً او عبر الرسائل وأقول لهم نعم كنت قد جهزت نفسي لخوض تلك الحرب عبر الصحيفة بالمقدمة التي كانت بالعنوان (إذا كانت هناك حرب فانا لها) وكنت جهزت المقالات التي اخوض بها تلك الحرب بالعنوان (نعم هناك حرب وانا لها) بعد تأكدي من نية الشخص الذي بدأ بالهجوم عليّ.ولأن الذين تحدثوا إليَّ محل تقديري وإحترامي فلن اكتب في هذا الموضوع مرة .
فقط ما اود توضيحه أنني حتى مقال اليوم لم اخض تلك الحرب إنما اكتفيت بتوثيق ما حدث من حيثيات حتى تكون هناك أمامنا دلائل ملموسة، وما دام لم يصدر نفي من الشخص الذي نسبت له الهجوم عليَّ فلي حق الإحتفاظ بورقة اللجوء إلى القضاء لإثبات الإدعاء.
يطيب لي الإستشهاد برأيين أحدهما للبروفسير موسس مشار ، فهو يؤمن لبروفسير موسس مشار بأن المسيحية تحترم الأديان الأخرى، ويعمل المسيحيون بأن المبدأ الحاكم هو الله وفق قول المسيح (انت لا تحكم على الآخرين ولا يحكمك الآخرون فلست انت مخطئ وانا صحيح فالذي يحكم بين الناس هو الله).فمبدأ الإنسانية هو الذي يحكم التعامل بين موسس وبقية إخوته المسلمين ويستشهد بميثاق الأمم المتحدة الذي كفل الحقوق الأساسية للفرد بحيث لا أقلية أو أغلبية بل التعامل بمبدأ الحرية لك ولغيرك وحق الإيمان والإعتقاد أساسي ويجب الا يتدخل فيه الآخرون الا عن طريق القناعة .ويقول بأن والده كان مسلماً وكان يسمى بالشيخ وله اخت وحماة مسلمتان وزوج حماته مسلم استشهد في الجنوب[1].
والراي الثاني لكاتب إسمه استيفن وانجانق، يبدو انه لا يعجبه السودان الجديد يقول فيه ” دولة السودان الجديد هي دولة خالية من العرقيات التي تحمل بشرة بيضاء او حمراء اللون .إنها مملكة تجمع السلالات المنحدرة من الأصول الافريقية في السودان دون المجموعات السودانية المنحدرة من الاصول العربية وتضم جنوب السودان الكبرى ودارفور الكبرى وجبال النوبة الكبرى وجنوب النيل الأزرق ، وهذه الدولة سيكون نظامها علمانياً وخالياً من الأديان يؤمن سكانها بأنها مملكة المهمشين[2].”.
قارنوا هذين الرأيين ولنعرف من المخطئ منهما… وشكراً لكم فانا منكم وانتم مني.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1046 – 2008-10-11