عالمية

مرسى يحذر الجيش والشرطة من الشائعات ويأسف لسقوط قتلى بورسعيد

[JUSTIFY]بعد ساعات من صدور قرار البرلمان الأوروبى بضرورة تعليق دعم ميزانية مصر، ما لم تحرز تقدما فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وحكم القانون، أرسلت رئاسة الجمهورية الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية، إلى ألمانيا فى مهمة عاجلة للقاء عدد من المسئولين الأوروبيين، لبحث هذا القرار وتداعياته، ومحاولة أثنائهم عن تطبيقه، خاصة فى ظل الأزمة المالية والاقتصادية التى تواجهها الحكومة المصرية، فضلا عن تعثر المفاوضات بين القاهرة وصندوق النقد الدولى بشأن قرض الـ4.8 مليار دولار الذى طلبتهم مصر من الصندوق.فيما نشر موقع 24 الإخبارى، وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية الإماراتية، وثائق صنَّفها على أنها سرية، تتعلق بالتنظيم الدولى للإخوان، تكشف عن كيفية إدارته عبر ما يسمى بـقسم الاتصال الدولى، وأن عدداً من أعضائه يتولون مناصب قيادية فى الرئاسة والدولة حالياً.وقالت إحدى الوثائق إن الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، كان يتولى رئاسة قسم الاتصال، بينما تولى المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد سابقاً، أعمال السكرتير فى قسم الاتصال الدولى.وتكشف الوثيقة أن هناك كوادر تتولى قطاعات التنظيم الدولى حول العالم، مقسمة إلى 4 قطاعات، ولكل منطقة مسئول جرت الإشارة إلى اسمه الأول فقط فى الوثيقة، حيث يتولى مسئولية قطاع أفريقيا شخص اسمه إسماعيل، قال الموقع الإماراتى إنه بحث عنه وتبين أنه إسماعيل حامد، فيما يتولى قطاع وسط آسيا القط، وهو القيادى أحمد القط، فى حين يشرف على قطاع جنوب شرق آسيا هشام، وهو القيادى فى التنظيم هشام صقر.

وفي السياق قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن مبلغ الـ 190 مليون دولار التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في نهاية زيارته لمصر مؤخرا، قد وافق عليه الكونجرس الأمريكي، وأن المساعدات تتدفق لمصر الآن، والمبلغ عبارة عن دعم مباشر للميزانية المصرية، وأنه قد تم تطبيق نفس الإجراء مع دول أخرى على مستوى العالم في الحالات التي تمر بها مصر.وحول رفض مصر لعرض صندوق النقد الدولي بشأن تقديم مبلغ طوارئ على المدى القصير، أوضحت نولاند، خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية امس، أن الصندوق لديه عدد من الأدوات المختلفة التي يمكن أن يقدمها.وأشارت إلى أن المحادثات الأصلية تتعلق باتفاق كامل، وعندما أصبحت هذه المفاوضات صعبة.. اقترح الصندوق على مصر النظر فيما يسميه الصندوق تمويل سريع، وهو حزمة أصغر.. ولكن الحكومة المصرية فضلت المضي قدما بشأن التوصل إلى اتفاق كامل إذا كان يمكن التوصل إليه.بدورها أكدت السفارة الأمريكية فى القاهرة صحة الأنباء التى تحدثت عن مطالبة واشنطن للرئيس محمد مرسى بعدم ملاحقة رجال الأعمال المصريين فى الخارج، وتوفير الضمانات المناسبة لعودتهم إلى استثماراتهم فى مصر. وقالت مصادر من السفارة الأمريكية لـالوطن إن واشنطن تدعم جهود الحكومة المصرية فى المصالحة مع رجال الأعمال الذين يعيشون فى الخارج.أضافت المصادر أن الحكومة الأمريكية تدعم محاولات المصالحة مع المستثمرين المصريين فى الخارج لإعادة استثماراتهم لمصر وإحياء الاقتصاد المصرى بشكل عاجل.وصرحت السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون فى كلمتها خلال التوقيع على منح مصر 190 مليون دولار السبت الماضى بأن هناك عنصرا أساسيا فى بناء توافق الآراء والمصالحة، يعمل على تشجيع المصريين فى الخارج لإعادة رؤوس أموالهم ومهاراتهم للمشاركة فى مستقبل مصر.
ميدانيا تجمع المئات من المتظاهرين المعارضين لحكم الرئيس المصري محمد مرسي في مليونية الفرصة الأخيرة، امس؛ للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم، ورفض ما يصفونه بسعي سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الجيش.ورفع المتظاهرون المتجمعون أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، لافتات مكتوبًا عليها: نعم للشرفاء في إشارة إلى قيادات الجيش، لا للأخونة، في إشارة إلى ما يتردد إعلاميًّا عن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على المناصب الهامة في البلاد، وهو ما تنفيه الجماعة.

بينما وجه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، التحية إلى ضباط وجنود الأمن المركزى امس، قائلا: يا أبناء مصر، هذا الشعب العظيم بكل مكوناته المدنيين والعسكرييين (قوات مسلحة، أبناء وزارة الداخلية)، هذا هو الشعب المصرى بكل مكوناته، لكم كل التحية والحب والتقدير والإعزاز لما تقومون به من واجب.وحذر الرئيس قوات الجيش والشرطة خلال كلمته لدى وصوله قيادة الأمن المركزى بالدراسة قبل ظهر امس، من الشائعات قائلا لا تشق صفنا شائعة، ولا يفرق بيننا عدو، إن عدونا فى الخارج يسعى لتفريق جمعنا فاحذروا.وأضاف : أنتم جناحى هذا الوطن لحفظ أمنه داخله وخارجه، حيث كان العبور الأول عبور أكتوبر 1973 وكانت الشرطة جزء منه، والعبور الثانى كان فى ثورة 25 يناير.وقال الرئيس مرسى: تعرفون جميعا أن وطننا مصر يمر بظروف دقيقة، لكن بعون الله وبتعاون الشرطة والجيش قادرون على عبور هذه المرحلة، متسائلا أين الباب المقفول أمامكم كى نعبره سويا؟، قائلا إنه فى يوم امس المباركة أسال الله أن يعينكم ويوفقكم، فأنتم رجالها القادرون على رفع هذا الوطن حراسة وحملا للمسئولة، وصولا لمستقبل أكثر نماء ورخاء.وطلبت وزارة الداخلية المصرية تنفيذ تعليمات من رئاسة الجمهورية حول زيارة الرئيس المصري، محمد مرسي، امس، إلى مقر رئاسة قوات الأمن المركزى بالدراسة في القاهرة، وشددت على عدم حمل السلاح أو الهواتف المحمولة، نقلاً عن صحيفة (المصري اليوم) المصرية.ويقتصر عدد الحضور على ضابط و25 مجنداً من كل قطاع بالأمن المركزي، وأرسلت الداخلية كشوفاً بأسماء المشاركين البالغ عددهم 800 ضابط ومجند وأمين شرطة، فيما طلبت رئاسة الجمهورية تحريات جنائية وسياسية عن المشاركين في اللقاء من الضباط والأمناء والأفراد.

فيما أصرت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر على أن الحوار مع الرئاسة غير مطروح بالمرة، لأن مطالب الجبهة المعلنة بشأن الحوار لم تتم الاستجابة إليها مطلقاً ، فقد أصرت على تمسكها بإقالة حكومة هشام قنديل وتغيير وزير الداخلية.وأكدت رفضها وجود أيّ تشكيلات لحفظ الأمن باستثناء الهيئات الرسمية المختصة بذلك وهما الجيش والشرطة.ووصفت الجبهة، المشهد السياسي بأنه عبثي، وقالت إنها أمام طرف سياسي مراوغ، في إشارة إلى طعن هيئة قضايا الدولة على حكم المحكمة الإدارية العليا بوقف الانتخابات.
وفي سياق منفصل أكد الدكتور محمود الزهار القيادى البارز فى حركة حماس خلال خطبة الجمعة امس بمسجد القسام بمخيم النصيرات وسط غزة أن حركته لا يمكن أن تبعث بأمن مصر أبدا مشددا على أن مصر ينتظرها دور كبير ليس فى دعم فلسطين فقط لكن فى أفريقيا والمنطقة كلها.وأضاف الزهار كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن فلسطينيا يمكن أن يعبث بأمن مصر وهى التى قدمت خيرة أبنائها على طول التاريخ دفاعا عن فلسطين.ووصف ما تردد حول أن ثلاثة من عناصر حماس نفذوا هجوم رفح الإرهابى بـالكذب والافتراء قائلا إن الثلاثة الذين نشرت أسماؤهم من المطلوبين للاحتلال الإسرئيلى.. مضيفا من نفذ جريمة رفح يتحمل هو شخصيا المسئولية وخاطب مصر قائلا نحن لا نعبث بأمنك نحن خداما لشعبك الذى قدم الدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية.

من جانبه قال الكاتب الصحافي، محمد حسنين هيكل، إن الرئيس محمد مرسي لم يستطع التحول من الدكتور مرسي إلى الرئيس مرسي، والوضع ازداد سوءاً في ظل الحكومة الحالية والشعب لا يستطيع أن يصبر 30 سنة أخرى.وأضاف هيكل، خلال حوار تلفزيوني على قناة cbc الخاصة، أنه يشعر بالقلق حيال حالة الاستقطاب الكبيرة، لافتاً إلى أن المعارضة لا تفكر فيما هو الحال في حال رحل مرسي، إضافة إلى أن مرسي والنظام لديهما عقدة الاضطهاد، لافتاً إلى أن البلاد أمام تيار ديني يمثل المأثور، وتيار مدني يمثل العصر.

وكالات الانباء[/JUSTIFY]