مراهقة ما بعد العقد الثامن ..!
لا عجب أن تبقى (إستقالة) أميرة الفاضل الشئ المشرق الوحيد في سجلات السياسة و عراكها ، فقد بقيت أشهر خطابات جمال عبد الناصر و أعظمها خطاب (التنحي) ذائع الصيت بعد (النكسة) ، رغم الإنجازات الكبيرة التي خلّفها صانع ربيع الأمة العربية في الربع الأخير من القرن الماضي ، لكنهم لا يذكرون له اليوم غير ذلك الخطاب .
أميرة الفاضل أعطتنا نموذج نفتقده ، و هي التي ما زالت في العقد الرابع من عمرها و قدّمت مثالاً لا نستحي من ضربه لكل القيادات الحزبية التقليدية التي تجاوزت العقد الثامن من العمرو ما زالت متمسكة بالقيادة و الرئاسة .. بل إن قياداتنا الحزبية تدخل في صراع إعلامي و تتبادل التصريحات (رمياً بالكلمات).. و قد شهدت الساحة العراك الكلامي بين حزب البعث و الصادق المهدي و وصل مرحلة التمثل بالطرور و الصندل ، و قبيل ذلك كانت التصريحات متبادلة بين المهدي و الترابي أو بين الحكومة و المعرضة و التي أدت إلى إنتاج (جُمعات) متفرقات سميّت تباعاً (جمعة شذاذ الآفاق ، جعة لحس الكوع… إلخ) .
القيادات السياسية وضح جلياً أنها تمارس مراهقة سياسية بعد الثمانين ، فما نقرأه لهم في الصحف يثبت أننا نعيد إنتاج روايات (عـبـيـر ) ولكن بشكل آخر .
صحيفة الأهرام اليوم
[/JUSTIFY]
السياسيون على شاكلة سبعين وثمانين ديل ديناصورات تقاوم الانقراض رغم انهم وصلوا لمرحلة الخرف