تحقيقات وتقارير
مليارات إسرائيلية تسلمتها قيادات الجبهة الثورية
الحكومة: الدعم ليس خافياً وبالتالي الدعم المباشر والصريح للمعارضة ليس خافياً على أحد، وقد كشفت الحكومة في وقت سابق عن تعهدات دفعت بها واشنطن أخيراً لقيادات الجبهة الثورية المعارضة فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان وفقا لصحيفة «الأحداث». ونقلت الصحيفة عن وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السابقة سناء حمد العوض قولها: «إن التعهدات التى وردت على لسان مسؤول القسم السياسى بسفارة الولايات المتحدة بجوبا التى التزم بها لقيادات الجبهة الثورية، تلقي ظلالاً كثيفة من الشك على النوايا الأمريكية تجاه السودان»، فيما نفت الحكومة البريطانية في وقت سابق دعمها للمعارضة، ولكن أوضحت أن البارونة كوكس لا تمثل الحكومة البريطانية ومواقفها لا تعبر عنها، فيما تسلمت بالفعل الحركة الشعبية قطاع الشمال «12» مليون دولار دعماً من واشنطن للتنظيم من جملة «24» مليون دولار تسلمها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لدعم إقامة المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية بدولة الجنوب خلال العامين الماضيين، وسلمت جوبا المبلغ المخصَّص لقيادات القطاع بمدينة جوبا، ووضعته في حساب يتبع لدولة الجنوب في نيروبي، وهو عبارة عن دعم سياسي وعسكري للحركة. غير أن المؤتمر الوطني يشير للدعم المادي للمعارضة على أنه لدعم النشاط السياسي والعسكري لتقوية قطاع الشمال بالحركة الشعبية في مواجهته، ويتسق هذا التناول مع تقديم الحكومة الأمريكية دعماً مالياً وفنياً لـ «التجمع الوطني» خلال العقدين الماضيين. وبحسب المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج، التزمت باستمرار الدعم بواسطة بعض المنظمات الإنسانية وبعض النشطاء المهتمين بالسودان في مقابل أن دولة يوغندا نشطت بوصفها ممولاً وداعماً أساسياً للمعارضة السودانية، خاصة بعد تحسن العلاقات بين السودان ودول الجوار، وبالتالي وجدت المعارضة يوغندا مسرحاً لها كي تصبح الحاضن الرئيس والداعم الأساس لها خاصة بعد إغلاق المنافذ الرئيسة للتمويل من قبل الحكومة، ونشرت صحيفة أمريكية تقريراً في بداية هذا الشهر قالت فيه إن الحكومة اليوغندية أصبحت الممول الرئيس للحركة الشعبية ــ قطاع الشمال بالمال والسلاح. ولم تنف يوغندا الاتهام بل استمرت في تقديم وثائق سفر يوغندية لقادة الجبهة الثورية وشراء السلاح تحت الستار اليوغندي، بالإضافة إلى توفير المأوى وتهيئة المعسكرات وفتح الحسابات في البنوك واستقبال الدعم المالي الذي يأتي لهذه الحركات وما يُعرف بقطاع الشمال.
لقد كان ضيق ذات اليد والبحث عن المال هو الشاغل لقطاع الشمال، ولذلك كثيراً ما نشهد تحركات ماكوكية لقيادات القطاع في الدول الغربية بحثاً عن التمويل، ومن تلك التحركات زيارة الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان لواشنطن ولقاؤه بمنظمات إنسانية، وقد طلب من أعضاء اللجنة المنظمة لمؤتمر العمل الطارئ الذي عقد في واشنطن خلال الأسبوع الماضي، دعم الجبهة الثورية لإسقاط النظام في الخرطوم، لجهة تحقيق ما سماه هدف الحركة في إقامة السودان الجديد.
وكان مساعد الرئيس نافع علي نافع قد اتهم في تصريحات سابقة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي بدعم وتمويل اجتماعات قوى المعارضة والحركات المسلحة في العاصمة اليوغندية، وقال إن التمويل تم عبر سفاراتها في كمبالا.
إذن تمويل المعارضة واحدة من وسائل الكسب السريع لقيادات أدمنت التجارة والتسوق في قضايا الشعوب، في مقابل مستثمرين أجانب يستثمرون في الكوارث وتجارة الحروب، وبالتالي الأموال التي تصرف هي واجهة جديدة للاستمرار في التمرد والعصيان ونكران الوطنية لتحقيق طموحات خاصة، وإن دفعت الدول والحكومات الكثير من التنازلات.
صحيفة الانتباهة
صلاح مختار
[SIZE=6]اذا رجعت الحكومة لشريعة الله التي وعدت اهل السودان بتطبيقها تأكد أن هذه الاموال سترجع لها وستكون حسرةً على الذين يتبرعون بها وعلى الذين يستلمونها [/SIZE]
لو ان الجبهة الثورية تستلم اسلحة قيمتها 13 مليار دولار لوجدناهم اليوم وقبل غدا داخل القصر الجمهورى