رأي ومقالات

المطلوب ترحيل هؤلاء القوم إلى أهلهم .. وسيبونا من حكاية العواطف والبكاء ..!!

[JUSTIFY]سبق أن قلنا إن لكل بلاد الله قوانين وأنظمة ولوائح تضبط إيقاع الوجود الأجنبي فيها.. ومن هذا مثلاً أنه لا يمكنك الحصول على تأشيرة لزيارة أمريكا إلا إذا ذهبت إلى القاهرة إذا كنت سودانيًا وهناك عملت «الإنترفيو» وكتبوا عنك إلى أجهزتهم الأمنية وبحثوا عن اسمك الرابع والسابع وعن اسم «حبوبة أبو أهلك» وتأكدوا أنه لا توجد أي علاقة بين أجدادك القدماء وأي واحد من المجاهدين في الشيشان وأفغانستان وباكستان ومالي واليمن . ولا بد أن يعرضوا مقاسات «نعلات أم أهلك» على أجهزة الكمبيوتر «بتاعهم» ويقيسوا معدلات «الدي إن إيه» و«السي إن إيه» في دمك أو في البقايا النخرة من رفات أم جدك الرابع عشر .. ثم بعد ذلك يطلبون منك أن ترجع مرة أخرى إلى مكتبهم في القاهرة حتى يعطلوك الضوء الأخضر للسفر إلى بلادهم. وهناك في أمريكا غير مسموح لك «بالصرمحة» أو «الحوامة» زي ما عايز بل إن الدبلوماسيين أنفسهم في أمريكا لا يُسمح لهم بالتحرك إلا في دائرة قطرها خمسة وعشرون كيلو مترًا يعني نصف قطرها أثنا عشر كيلومتراً ونصف.. يعني حاجة كدة لا تزيد عن مساحة جزيرة توتي.. هذا إذا كنت ديبلوماسياً وإذا كنت دبلوماسيًا سودانياً وتريد أن تقابل أي زول هناك أو منظمة فلا بد أن «تستأذن» وزارة الخارجية لاحظ قلنا تستأذن ولم نقل «تخطر».. وبعد الإذن المكتوب يسمحون لك بمقابلة المنظمة أو الهيئة أو الجهة وقد يرفضون.. ويكون «الله قال بي قولك» إذا قابلت جهة ما دون إذنهم.. ويحدث عكس ذلك طبعاً عندما يقوم السفير أو القائم بالأعمال الأمريكي «فيبرطع» زي ما عاوز ويذهب إلى أبو حراز ويلبس الجبة الخضراء ويذهب إلى الكباشي ويلتحف الشعار الأخضر ويظل يقابل هذا ويجتمع مع ذاك ويزور هؤلاء ليلاً و«اللائي فجراً» وربما يتفاوض مع هذا ومع تلك ومع هذه.. ولا ندري إن كان الرجل «يغمت» لبعضهم لزوم «الزيارة وكده» أو لزوم البياض.. خاصة أن بعض أهلنا الشيوخ يقولون إن عدم «الغَمِتْ» قاعد يجيب ليهم وجع الرأس.. وإنهم قاعدين يقبلوا الزيارة بس عشان ما يجيهم وجع راس.
وفي أمريكا قوانين صارمة للإقامة والهجرة وهناك أي زول مواطن أو زائر أو ضيف مقيم أو «ترانزيت» مسجل صورة وصوت ومتابع أينما يذهب.. وقبل نهاية فترة إقامتك بأسبوع يأتيك تذكير تلفوني وآخر مكتوب.. وقبل يومين من نهايتها «يجيك بوليس عديل» يقول لك إنه عليك أن تسافر بعد بكرة. وفي اليوم التالي إذا لم تسافر يتم القبض على سيادتكم و«يكلبشوك» ويسجنوك و«يسفروك» لأهلك وعلى حسابك.

وبالطبع قس على ذلك كل دول أوروبا الغربية وكل الدول ذات الإمكانات اللوجستية والتي لن تترك سيادتكم يوماً واحداً ولا ساعة واحدة بعد الموعد المحدد لمغادرة سيادتكم.. لأن وجودكم يا «سيادتكم» يسبب لهم مضايقات اقتصادية ومالية وأمنية وكل أجهزتهم و«كمبيوتراتهم» تولع أحمر وتذكرهم على رأس كل دقيقة أن هناك زول «إتملص» وعامل فيها «رايح» ويشكل خطراً على أمن البلاد وسلامتها.. ولن يسكت الكمبيوتر من الكواريك إلا بعد أن يرحلوك يا «سيادتك».

وفي جريدة الصحافة الغراء ورد خبر كبير يوم أمس يقول بأن المملكة العربية السعودية قامت بترحيل سبعة آلاف سوداني من السعودية من المتخلفين من الحج والعمرة .. هذا بالطبع إضافة إلى أن الأجهزة السعودية قد أخذت كل التحوطات لعدم عودة «الناس ديل» ومن بينها الخصائص الحيوية والبصمة.. وأصدرت السعودية توجيهات إلى الشركات والمؤسسات العامة والخاصة بعدم إيواء الأجانب المخالفين لأنظمة البلاد وعدم تشغيلهم أو تقديم أي نوع من المساعدة لإبقائهم مخالفين للقانون وهو الأمر الذي يعرض «المساعدين» للعقوبات المنصوص عليها.

طيب يا جماعة إذا علمنا أن السلطات السعودية تطبق قانونها وبانضباط شديد فنحن نقول لها «جزاك الله خيرًا» و«جعله في ميزان حسناتكم» ونشد على أيديهم ولا نشجع أي سوداني على مخالفة التعليمات وقانون الإقامة بتاع أي بلد.. وبالطبع نتوقع ألّا تترك السلطات السعودية «أي زول» يتملص «عندها» مهما بلغ شأنه وحتى لو تعلق بأستار الكعبة أو تمرغ في الروضة الشريفة أو «إتدردق في البقيع» أو حتى غطس في بئر زمزم.. فالقانون هو القانون..

ولكن يبقى أن ننتبه أننا في السودان وبلادنا مفتوحة «سرِّي مرِّي» لكل من هبّ ودبّ والجنوبيون بعد أن أعلنوا قيام دولة لها علم ولها نشيد وطني وسلام جمهوري وقال باقان أموم باي باي للعروبة وباي باي للإسلام وباباي للمندكورو وباي باي لوسخ الخرطوم.. لا يزال مواطنوها وبعد عامين من الانفصال السلس موجودين معنا يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب ويتقاسمون معنا «النبقة» ويدخلون بين «البصلة وقشرتها».. ولا يزال معظمهم إن لم يكن كلهم يشكلون خلايا نائمة وهاجساً أمنياً ومشكلة اقتصاية واجتماعية.. والمطلوب ترحيل الأجانب كلهم والمقيمين بغير إجازات واقامات وأوراق وعلى رأسهم الجنوبيون من مواطني دولة الجنوب.. التي ترعاها إسرائيل.. ودولتهم أحق بالصرف عليهم فقد تعبنا ونحن نجر «ترلة» الجنوب منذ 1953 ومنذ أن «لزقهم» فينا الاستعمار بقرار المناطق المقفولة وحتى يومنا هذا.. وإذا كان الجنوبي يحتاج إلى شاي صباح باثنين ألف وفطور بخمسين ألف وغداء بعشرة آلاف وعشاء بخمسة آلاف وإقامة بخمسة آلاف وعلاج بألفين ومواصلات بألفين وتعليم بثلاثة آلاف وسعوط وحاجات تانية بعشرة آلاف.. ويومياً فهذا يعني أن الجنوبي يكلف البلاد يومياً ما بين الأربعين والخمسين ألف جنيه.. يعني اثنين مليون جنوبي في كل الولايات يكلفوننا يومياً مائة مليار جنيه يومياً.. يعني ثلاثة ترليونات جنيه شهرياً يعني ستة وثلاثين ترليون جنيه سنوياً بالقديم..

والمطلوب عمل برنامج لترحيل هؤلاء القوم إلى أهلهم في أقصر فترة ممكنة.. وبالله سيبونا من حكاية العواطف والبكاء على الأطلال وأمامكم السعودية «شوفوها» كيف طبقت قانون الإقامة غير المشروعة في أولادنا وإقامة الجنوبيين في السودان غير مشروعة..

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. والله يا دكتور عبد الماجد إنت وغيرك ونحن والشعب المغلوب على أمره بننفخ في قربة مقدودة ، خاصة والمصفوفات القادمة التي بُدئ تنفيذها أخيراً ومن ضمنها(الخريات الأربعة)”لا مؤاخذة” التي تقدّم بها مفاوضونا الأشاوس ستكون القشة التي………. ، والله يستر، وأصله القصة يقت زي ساقية جحا تشيل من……… وتكب في ال……..،

  2. ياخي انصر دينك .. كلامك عين العقل لو كان في مسئول ليه عقل .. لمتين نحن نتحمل كل هذه المصائب ..رحلوهم لبلادهم وخلي باقان ولا اسرائيل تنفعهم .. نحن الفينا مكفينا بلا رمم بلا لمة .. كل قرد علي فرعو مع السلامة وقطر أودي في ستين داهية .. اصحي يا حكومة .. ديل اغلبهم قنابل موقوتة .. والناس ديل ما بيعرفوا الأنسانية ولا رد الجميل .. اول ما يلقوا فرصة للانتقام بيغتنموها … وما بعيد موت الهالك قرنق قتلته أمريكا ليدفع ثمنه المواطن البسيط وجوطة الرعاع التي حدثت في الخرطوم .. ولكنهم تلقوا الدرس جيداُ .. رحلوهم فبلادهم أولي بهم .. السقالات بقت بالكوم والونش الرافع للمونة والخلاط .. تاني دايرن بيهم شنو .. الشنينة

  3. [SIZE=6][B]البتتكلم عنهم ديل هم أسياد البلد الحقيقيون. وما الأندلس و زنجبار عنكم ببعيد[/B].[/SIZE]

  4. أخى د. عبد الماجد،

    أتفق معك فى فحوى الموضوع ولكن أختلف معك في الإدعاء أن “في أمريكا قبل نهاية فترة إقامتك بأسبوع يأتيك تذكير تلفوني وآخر مكتوب.. وقبل يومين من نهايتها «يجيك بوليس عديل» يقول لك إنه عليك أن تسافر بعد بكرة. وفي اليوم التالي إذا لم تسافر يتم القبض على سيادتكم و«يكلبشوك» ويسجنوك و«يسفروك» لأهلك وعلى حسابك”. أمريكا بلد مضياف والدليل وجود 11 مليون “11,000,000” مقيم غير شرعي بينهم عشرات الآلاف من السودانين تعمل الدارة الامريكيه على تسوية حالاتهم ومنحهم حق الاقامه الدائمه. هذا للامانه وأرجو الا يعلق أحدهم بأنى جاسوس أمريكى أو أني من المندسين… مع إحترامى لرأيك وموضوعك.

  5. قلنا الاف المرات اننا قوم لسنا منضبطين ولسنا نظامييون اي اننا لانتبع النظم والانظمة التي يعمل بها بل نتعاطف ونتقاعس في اداء الواجب ونجامل على حساب الوطن ..
    ياليت نستسقي الكثير من الانضباط والاحتكام للنظام مثل كثير من الدول التي حولنا ومنها السعودية ..
    بلد بلا قانون بلا امن ليست بلد كامل

  6. النظام ضرورى ومطلوب
    بس كلامك فيهو عنصريه كريهه وكانو الجنوبيين ديل ما من الجنس الادمى
    الجنوبى لما ياكل بجنيهيين ولا عشرة ما شحدهم اكيد اخدهم مقابل خدمه يعنى ساهم فى الانتاج
    التشفى والكلام الغير مسئول ده ما بودينا لى قدام بل بيقلل من قيمتنا عند الاخرين
    الجنوبيين ديل حايكونو جيرانا للابد المفروض نكسبهم مش نعاديهم