رأي ومقالات
الهندي عز الدين : “الخرطوم” و”جوبا” .. لا عودة للوراء
{ مثل هذه التصريحات غير مقبولة من الجانبين، وهي أداة هدم لبنيان الاتفاق. الإسرائيليون لن ينسفوا الاتفاق الأخير، بل سننسفه نحن بهذه التصريحات، والردود المتبادلة.
{ لقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة، هي المسؤولة عن تلقي الاتهامات والشكاوى من الطرفين، للتحقق منها، بمشاركة قيادة القوات الإثيوبية (اليونسفا) الموجودة في جنوب كردفان، فما الداعي إلى إطلاق الاتهامات والتلويحات والتهديدات عبر وسائل الإعلام الدولية، (المهنية) منها و(المغرضة)؟!
{ وفي كل الأحوال، فإن ما يجب أن يقرره الرئيسان “البشير” و”سلفاكير” في اجتماعهما المقبل بجوبا، أنه لا عودة لتجميد الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، وأهمها اتفاق النفط، مهما كانت الظروف، سواء حدثت خروقات على الحدود، أو لم تحدث، أطلقت النار على قافلة أو لم تطلق، اصطدم المسيرية بالدينكا في مواجهات محدودة، أو لم يصطدموا، تفلتت كتيبة من قوات (الجيش الشعبي) فعبرت المنطقة العازلة، بهدف تفجير الاتفاق الأمني عمداً، أو سهواً، بإيعاز من اسرائيل، أو بأمر من يوغندا، كل هذا وذاك ينبغي ألا يكون سبباً، مرة أخرى، لإيقاف كل عمليات (التعاون الاقتصادي) بين الدولتين.
{ لا مجال للعودة للوراء، فكوا الارتباط أو لم يفكوه (خلونا من حجوة أم ضبيبينة دي)، أو دعونا نبحث عن عملاء “إسرائيل” وسطنا، هنا في “الخرطوم” أو هناك في “جوبا”!!
{ إذا سمحت سلطات الجنوب لـ “عرمان” و”عقار” “الحلو”، و”مناوي”، و”عبد الواحد”، بدخول “جوبا” أو “ياي” أو “نمولي”، فإن مكان الشكوى هو اللجنة المشتركة بالوثائق والمستندات، وصور الفيديو إن أمكن.
{ اتفاق النفط، والاتفاقيات التجارية بين السودان والجنوب، (خط أحمر)، لا ينبغي تجاوزه، وهذا ما يجب أن يفهمه (الجميع) في “الخرطوم” و”جوبا”، ولمصلحة الجميع.
صحيفة المجهر السياسي
لما نشوفه ظالمنا نحاول نلقي ليهو عذر
يا أستاذ من أمن العقاب اساء الادب