صباح محمد الحسن : البرلمانيون في غفوتهم
والنائمون منهم بالفعل هم أولئك الذين قالوا أمس إنهم يحذرون من انهيار القيم الأخلاقية والمشروع الإسلامي في ظل اتساع دائرة الفقر التي ابتلعت الطبقة الوسطى.. وعدّوا أن إيرادات ديوان الزكاة مهما بلغت فلن تغطي الفجوة.. فعن أية فجوة يتحدثون فجوة الفقر وما نعانيه من سنين عجاف أم فجوة أخرى.. حديث الأخلاق وانهيارها أن يكون أمرا شعر به البرلمانيون أمس القريب.. فهذا غياب تمام عمّا يدور ودليل على أن مهامهم لا تبارح ذاك المطرح الذي يتوسد حافة النيل … حالمون للغاية ورومانسيون في تفكيرهم.. وبعيدون عن واقعنا وغافلون عن أزمتنا الحقيقة فارتفاع نسب بلاغات المخدرات.. وانتشار ظاهرة الشواذ.. واندثار القيم والتقاليد .. وانحلال الأسر وتفككها كل هذا لم يكن جرس إنذار يفوقهم من غفوتهم.
فصحوة البرلمانيون البارحة هي الوجه الثاني لحكاية الإعرابي الذي تم تعينه في حراسة قطيع من الأغنام… ترعى على اليابسة الخضراء في إحدى قرى الريف والموسم خريف ماطر وشجرة ظليلة (وعنقريب هباب) بدأت الأغنام ترعى وأتكئ صاحبنا تراوده الأحلام السهلة المنال… والعصية التحقيق… كلها اجتمعت عنده برغبة أكيدة منها… وزاره النعاس فجأة فبعض أحلام اليقظة عندما نبالغ في تصورها تكون دافعا يستدعي النوم بإلحاح… نام وسُرقت الأغنام وعندما استيقظ بات ينعل حظه ويعضّ سبابته ندما.
لا يختلف الطقس كثيرا في البرلمان عن ذاك المكان الذي يعني الإعرابي… وكلا المنطقتين هي دوائر للأحلام الوردية التي لا تترك للواقع شعورا باليقظة اهتماما.. ولا إحساسا بالصحيان مسؤولية… عندها يلوح الفقر في الخاطر شيئا جديدا عليهم فما سرق من أغنام أقصد من أخلاق حدث بالفعل ولكنهم.. نائمون.!!
طيف أخير: أنا ما عشقتك اشتهاء .. أنا لم أشكوك ظلماً كما هو حال النساء.. أنا لم أكن أهواك ضعفاً كنت دوماً كبرياء .. إنني المرأة السماء !!!.صحيفة المشهد
[/JUSTIFY]
اهل الكهف قصدي نواب البرلمان (نوم العافيه)
[SIZE=3]اهل الكهف ديل الواحد بطلع من بيت مكيف بركب عربية مظلله ومكيفه بدخل البرلمان مكيف ياخد نومتو وبرجع البيت بلقى كل ما لذا وطاب جاهز اتصل بي التلفون عن اسثتمارتو ماشه كيف تمام تمام ,, دا اكيد بكون شايف السودان احسن بلد في العالم والناس البتقول غير كدا ديل اعداء البلاد ومدعومين من اسرائيل والقوى الصليبية ولا يجب ان نسمع لهم .[/SIZE]