[JUSTIFY]
الأوضاع السيئة التي مرت علي ما يسمي بحركة تحرير السودان جعلت المتمرد (اركو مني مناوي) يقاتل كالمجنون حتي الرمق الأخير مستنجداً بكل قواه وقوي أعداء السلام عساها أن تسعفه ولكن دونما جدوى إلا أن بعض الظروف تقف الي جانبه كثيراً فالتمرد (اركو مناوي) الذي يعتبر رمزاً للخيانة ونقض العهد فر هارباً مصلحة من يقاتل لهم أو معهم ولكن لأن الإخلاص والسلام سلعة غالية لا يستطيع هذا المتمرد الهارب دفع فاتورتها ما يقوم به (اركو) في جنوب وشرق دارفور بدون ادني شك أشبه بفرفرة المذبوح فالمتمرد الذي كانت انطلاقته من تشاد وخطوط أمداده منها بل وأن بعض مقاتليه من مرتزقة القبائل المتاخمة لحدود السودان ذهب كل ذلك أدارج الرياح عندما حسمت تشاد كل ذلك الهرج والمرج ووقعت الاتفاقات الأمنية غير المشروطة مع السودان بعد أن أيقنت أن مصلحة الشعب التشادي تقتضي الابتعاد كلية عن الحركات الدارفورية المسلحة أن الحركات المسلحة في دار فور لا تقوم معارضتها أو قتالها علي ايدولوجية إيجابية فلا شئ غير السلب والنهب وامتلاك حقوق الغير بقوة السلاح فبات المتمرد (اركو) يستعدي نظام الرئيس التشادي إدريس دبي ويطلق عواهن القول معتبراً القوات المشتركة التشادية النظير للقوات السودانية اللتين تحرسان الحدود يعتبرها المتمرد (اركو مناوي) هدفاً عسكرياً ويجب التعامل معه ولم تكد حركة تحرير السودان تغلق ملف تشاد وإلا انفتح أمام أعينها قضية الحظر في جوبا فمنع المتمرد (اركو) ومليشياته من دخول الجنوب إلا بأذن مسبق وهو الذي تعرض قبل ذلك لمحاولة اغتيال من احد أعوانه يتهمونه فيها بالصلف والظلم وتصفية أعوانه إلا انه نجا من ذلك بأعجوبة (اركو) مني طرد من أنجمينا وطرد من جوبا ويطرد الآن من كمبالا لهذا جن جنونه مما دفعه ويدفعه لأكثر من ذلك في البحث عن موضع قدم مراقبون يتوقعون (للمتمرد اركو مني مناوي) مصيراً أشبه بمصير خليل ابراهيم وذلك لحراكه الواسع داخل الحدود فلا أرض تقله ولا سماء تظله ما دامت القوات المسلحة قد تحركت تجاهه براً وجواً.صحيفة أخبار اليوم
محمد جاد الله بخيت
[/JUSTIFY]
[SIZE=5](خدوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم فى سلسلة دزعها سبعون فاسلكوه.) إنه كان لا يوف بالعهود و لا العقود. إنه نجس منكود.[/SIZE]