جمال عنقرة : عفواً سعادة الفريق الرشيد
وللقارئ أن يقارن أيهما شتيمة، وصف سعادة الفريق لهذه المجموعة بأنهم ناقصون، أم ما ورد في صحيفتنا على لسان الأستاذ مصطفى أبو العزائم بأن الانتباهة منشور عنصري.
ولست في هذا المقال في مقام الدفاع عن الأستاذ مصطفى أبو العزائم، ولا حتى الرد على سعادة الفريق إبراهيم الرشيد، وإنما فقط أود أن أوضح بعض الحقائق لعلها تفيد القارئ، وتفيد سعادة الفريق والزملاء في الانتباهة، والذين نكن لهم كل تقدير واحترام، ونعترف بما قاله في هذا الشأن سعادة الفريق.
أولاً بالنسبة لهذا الباب الذي يحرره زميلنا أسامة عوض الله في ملحقه الأسبوعي “اليوم الثامن” والذي يجري فيه حوارات مع رؤساء تحرير ونجوم صحافيين مشهورين، لم يبدأ بهذا الحوار مع الأستاذ مصطفى أبو العزائم، فلقد أجرى حوارات سابقة مع الأساتذة محجوب محمد صالح، محجوب عروة كمال حسن بخيت، ويجري اليوم حواراً مع الزميل الأستاذ الهندي عزّ الدين وكل هذه الحوارات أثارت شيئاً مقدراً من الجدل، وكانت طبيعة الحديث فيها الصراحة، وفي تقديري أنها لامست جوانب مهمة، فهناك موضوعات كثيرة لا يمكن أن يكتب فيها الإنسان بدون مناسبة، وهذا ما نجح فيه الزميل أسامة عوض الله، وعلى المستوى الشخصي،ـ وعلى مستوى رئاسة التحرير، فلا أتدخل كثيراً فيما يقال في هذه الحوارات، وأرى أنه مثلما يتجرأ الصحافيون وينتقدون الآخرين، فلا بأس من نقد تجارب بعضهم البعض، وأقول للتأريخ، المرة الوحيدة التي تدخلت فيها لتوجيه الحوار، كانت إشارتي للأخ أسامة بأن يجري حوار الأسبوع الماضي مع الباشمهندس الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة، إلا أنه وجده خارج البلاد، وهو في انتظار عودته، وعليه فليس هناك ترتيب لتدبير معركة، ولعل الذين يعرفونني، يعلمون أنني لست من هواة المعارك المفتعلة، ثم إن رأيي في نهج الانتباهة وسياستها الإعلامية كتبته في مقالات عدة، وأنا أختلفُ معه جملة وتفصيلاً، ولكنه اختلاف اجتهاد مشروع، ولا أطعن في ذمة أحد من حداة دربها وقادتها، وهم من الصادقين والسابقين، ولا شك في نواياهم البتة، ولكنني أراهم أخطأوا الأجرين وأصابوا أجر الاجتهاد، ونسأل الله أن يهدينا معاً سبيل الرشاد.
أما نجاح الانتباهة الصحفي، فلقد ذكرته في مرات كثيرة آخرها تفوقها، وبفارق كبير على كل الصحف السودانية توزيعاً وإعلاناً، وذكرت من أسباب نجاحها أنها ثابتة على نهجها وموقفها ومثابرة عليه، وإن اختلفنا معها في هذا النهج، وقبل ذلك عندما ادعى البعض فشل الصحافة الحكومية لأن الشعب لا يوالي الذين يحكمون، قلت إن عرش الصحافة السودانية تتربع عليه صحف الإسلاميين، وذكرت الانتباهة في المقدمة، ومعها المجهر السياسي، وآخر لحظة، والأهرام اليوم، والرأي العام وألوان والوفاق -التي ظلت صامدة رغم رحيل ناشرها صديقنا الشهيد محمد طه محمد أحمد-، وقبل أيام أشدت على الهواء مباشرة بتجربة صحيفة آخر لحظة في برنامج “بينا وبينكم” في الفضائية السودانية بمناسبة زيارة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي للسودان، وأشدت بتجربة آخر لحظة في الطباعة والتوزيع في مصر.
وإشارة الفريق إبراهيم الرشيد لوقوفي معهم في معركة زيادة الأسعار، هذه كانت معركة كل الصحافة وأقول بغير مَنٍّ ولا أذًى، ولا يحق لي أن أفعل ذلك، ولكن في معركة “الانتباهة” الفضائية الأخيرة لم أتردد في الوقوف معهم، ورافقت رئيس مجلس الإدارة المهندس الطيب مصطفى ورئيس التحرير الأستاذ الصادق الرزيقي، والمستشار القانوني الأستاذ سعد الدين حمدان إلى رئيس القضاء مولانا أبو سن، ندافع معاً عن معركة تخصّ الانتباهة في المقام الأول، وهذا واجب مهني وأخلاقي، وأَخوِيٌّ في المقام الأول.
فلسنا في مقام افتعال معارك، مع الانتباهة، ولا مع غيرها، ومعركة الوطن أكبر من ذلك كلّه، ونقود الآن مع أخينا الطيب مصطفى معركة بناء كيان للناشرين السودانيين نواجه به تحديات المهنة وصناعتها ومشكلاتها، ويجب ألا ندع اختلاف الرأي يعرضنا لمعارك وهمية.
صحيفة المشهد الآن
جمال عنقرة
ياسلام عليك يااستاذ
بصراحة بصراحة اسلوبك وردك دا يدل على انك شخص واعى ومسالم
كتر الله من امثالك