[JUSTIFY]أراد الرئيس بزيارته الميمونة إلى جنوب السودان أن يبعث برسالته الكريمة ألا يكون الصراع بين الدولتين هو عنوان اللعبة السياسية لأنه سيوصلهما إلى المتاهات حيث لا أمن ولا استقرار في ظل العبث بالعلاقات البينية وخاصة بعد أن أدمن البعض داخل الدولتين النفخ في الفتن، فهناك حوائط من علامات الاستفهام قد انتصبت بين الخرطوم وجوبا، فلغة المصالح يجب أن تسود بين الدولتين وخاصة أن الجنوب يريد من البشير أن يكون حليفاً إستراتيجياً إذا مرض عاده وإذا عطش شمته، يريد الجنوب من رمز السودان وقائد السلام الأفريقي أن يحيك شباكه العنكبوتية بفنّ خالص الدقة، وخاصة أن إستراتيجيات البشير وحكمته وحنكته السياسية إنه لا يريد أن يعادي الجنوب أو يتآمر عليه أو يقف ضده فالقائد ملتزم بعلاقات تعاقدية حرة رضائية معبِّرة عن مقتضيات المصالح، فالرئيس البشير بزيارته الميمونة إلى دولة جنوب السودان يريد أن ينفتح على الجنوب بالحوار وبالتعاون وبالتعايش من أجل مصلحة الدولتين لأنه يقود أمة رسالية ولتكن الدولتان الجارتان في منعة من التأثيرات السلبية المتساقطة عليهما من خارج حدودهما، فالدولتان بما تتمتعان من شاسعة المساحات مع قدرتهما الاقتصادية الكامنة ومن الموارد الطبيعية لقادرتان على الاكتفاء ذاتياً ، فالقيادة السياسية لدولتين بما لهما من الحكمة والحنكة قادرتان على إجراء مجموعة من الإجراءات الإصلاحية في تحسين علاقاتهما الإقليمية والدولية ومجابهة المخاطر والتحديات عبر سياسة متوازنة بعيدة عن المزايدات السياسية العقيمة، وخاصة أن قادة الدولتين يعرفون حركة التوازن والمتحركات والمتحولات في السياسة الدولية من خلال صياغة حسابات بلديهما وفقاً لمصالحهما الوطنية، خاصة أن الدولتين تواجهان لعبة دولية مريبة ومزيفة فيجب أن تتفق الدولتان على الجوار الآمن والعيش المشترك والقبول بتناقضاتهما والتسليم بها وليس الموت بسببها دون السماح لحالات التوتر أن تظل على ما هي عليه، فيجب ألا تكون العداوة بين الدولتين دائمة يجب تصويب المسار وترشيد البوصلة وتوجيه سياساتهما لمصلحة البلدين لأن الأمن القومي لكل منهما من صميم الأمن القومي الإستراتيجي للآخر ، فالرئيس البشير الذي هو حكيم القارة الإفريقية في القرن الحديث لقادر من احتلال الجنوب بالمفاهيم وبالقوة الناعمة التي هي أقل تكلفة وأعلى جدوى وأطول عمراً عبر التفكير بحسن النية وخاصة أن السياسة الدولية تحكمها المصادقات لا النزوات بل يحكمها قانون أخلاقي لتوفيق المصالح المتبادلة فليس هناك ما يمنع الدولتين من أن تلتقيا في الرؤى والأهداف والوحدة في الإرادات حيث لا توجد دولة تتنكر لمفهوم شرعية دولة أخرى أو تتنكر لمبرر وجودها ولذا فإن الزيارة من أجل ترتيب الأوراق وبناء جسور التعاون والحوار وخاصة أن بطل السلام الرئيس البشير هو صاحب الفضل في استقلال الجنوب..
“وخاصة أن السياسة الدولية تحكمها المصادقات لا “النزوات” بل يحكمها قانون أخلاقي لتوفيق المصالح المتبادلة فليس هناك ما يمنع الدولتين من أن تلتقيا في الرؤى والأهداف والوحدة في الإرادات حيث “لا توجد دولة تتنكر لمفهوم شرعية دولة أخرى أو تتنكر لمبرر وجودها” ولذا فإن الزيارة من أجل ترتيب الأوراق وبناء جسور التعاون والحوار وخاصة أن “بطل السلام” الرئيس البشير هو “صاحب الفضل في استقلال الجنوب” الاقواس من عندي …نذكرك ان البشير و جماعته خاضوا حربا “جهادية” كما سموها لما يقارب خمسة عشرة عاما لتطهير ارض الجنوب من الكفرة و العملاء و راح ضحيتها اربمعائة الف ” مجاهد ” دون حساب موتى اهل الجنوب و اهدرت المليارات من الموارد و دمرت البنى التحتية و الغابات و عطلت التنمية في جميع ارجاء السودان و رفضوا اي حلول سلمية ….. محصلة الحرب اتفاقية استسلامية ….. محصلتها – الاتفاقية – انفصال الجنوب بعد ان مورس عليهم كل انواع التحقير و الاستفزاز …. و ضاعت كل دماء المجاهدين و الموارد هدرا … ثم راينا الطيش و التهور و النزوات في خطب نذيركم التي لحسها الآن و انكر ما قاله و ما سمعه كل الناس …. مشكلة هذا الرجل – و من استخف من قومه فاطاعوه – انهم يتعاملون بالنزوات و ردود الافعال الحمقاء و ادعاء “الرجالة” بمفهوم العوام … حتى اذا اهلكوا النفس و الزرع و الضرع عادوا صاغرين يستجدون!
“وخاصة أن السياسة الدولية تحكمها المصادقات لا “النزوات” بل يحكمها قانون أخلاقي لتوفيق المصالح المتبادلة فليس هناك ما يمنع الدولتين من أن تلتقيا في الرؤى والأهداف والوحدة في الإرادات حيث “لا توجد دولة تتنكر لمفهوم شرعية دولة أخرى أو تتنكر لمبرر وجودها” ولذا فإن الزيارة من أجل ترتيب الأوراق وبناء جسور التعاون والحوار وخاصة أن “بطل السلام” الرئيس البشير هو “صاحب الفضل في استقلال الجنوب” الاقواس من عندي …نذكرك ان البشير و جماعته خاضوا حربا “جهادية” كما سموها لما يقارب خمسة عشرة عاما لتطهير ارض الجنوب من الكفرة و العملاء و راح ضحيتها اربمعائة الف ” مجاهد ” دون حساب موتى اهل الجنوب و اهدرت المليارات من الموارد و دمرت البنى التحتية و الغابات و عطلت التنمية في جميع ارجاء السودان و رفضوا اي حلول سلمية ….. محصلة الحرب اتفاقية استسلامية ….. محصلتها – الاتفاقية – انفصال الجنوب بعد ان مورس عليهم كل انواع التحقير و الاستفزاز …. و ضاعت كل دماء المجاهدين و الموارد هدرا … ثم راينا الطيش و التهور و النزوات في خطب نذيركم التي لحسها الآن و انكر ما قاله و ما سمعه كل الناس …. مشكلة هذا الرجل – و من استخف من قومه فاطاعوه – انهم يتعاملون بالنزوات و ردود الافعال الحمقاء و ادعاء “الرجالة” بمفهوم العوام … حتى اذا اهلكوا النفس و الزرع و الضرع عادوا صاغرين يستجدون!