رأي ومقالات

الهندي عز الدين : أول عيد .. يا سودان القرّاء

اليوم تكمل (المجهر السياسي) عامها (الأول)، بعون الله ورعايته، وتمضي إلى الأمام، تدخل عامها (الثاني) بثقة وتؤدة، ترفل في ثوب عز مهيب، نسجه الآلاف من أبناء هذا الوطن الشامخ.. قرّائها المحترمين والمحترمات داخل وخارج سودان العلماء والحكماء والمثقفين.. العمال.. والزرّاع.. المعلمين.. المهندسين.. الأطباء.. الحرفيين.. والمهنيين.. والتجار.. سائقي الحافلات.. و(الأمجاد) والتكاسي الصفراء العتيقة.. والأنيقة.. السياسيين بمختلف الأحزاب والألوان والاتجاهات.. والطلاب والشباب.. الشابات.. الآنسات والسيدات الفضليات..
{ كل أهل بلادي الذين اختارونا منبراً لهم، ولساناً ينطق باسمهم.. يحدّث عن آلامهم وأحلامهم.. وشكاواهم..
{ كلهم يحتفلون اليوم (الثلاثاء) معنا في مناطقهم البعيدة.. والقريبة.. من “الجنينة” إلى “بورتسودان”.. ومن “سنكات” إلى “الضعين”.. ومن “كوستي” إلى “حلفا”.. ومن “كسلا” وعبر “الأبيض” و”النهود” و”بابنوسة” و”المجلد” وإلى “نيالا” و”عد الفرسان” وفاشر السلطان وقبلها “زالنجي”.
{ وتحتفل معنا (الجزيرة) الخضراء.. من “بتري” إلى “ود مدني” وامتداد الإقليم الأوسط القديم من “سنار” إلى “الدمازين”، وغرباً من “الدويم” إلى “الجزيرة أبا”، ويحتفل بـ (المجهر) أهل (نهر النيل) من “شندي” إلى “عطبرة” وحاضرتهم “دامر المجذوب”، ثم “مروي” و”كريمة” و”دنقلا العجوز”!!
{ أهل السودان (الأصلاء) و(الزعماء) في كل بقعة من بقاع بلادنا الحبيبة هم قرّاء (المجهر السياسي).. يحتفون بها، وتحتفي بهم، تجتهد في زمن قاس، وظرف عسير، أن تكون عند حسن ظنهم دائماً، تربطهم بالعالم، وتربط العالم بهم، تخترق الأسواق، وتسافر عبر فضاء الإنترنت لتقدم (قوالب) مختلفة، لغة محترمة، وأدب رصين، يسفِّه لغة الابتذال (الإسفيرية)، ويقول: (ها هنا صحيفة.. ها هنا (خبر) و(حوار) و(تحقيق) و(تقرير).. لا مجرد شخبطات.. وترهات تسيء لشعبنا الكريم.. العزيز.. قبل أن تسيء لكاتبيها من مراهقي السياسة والصحافة، التائهين في الداخل والهائمين في الخارج).
{ اسمحوا لي أن أكرِّم اليوم قراءنا عبر هذه الزاوية، أعترف لهم بجمائلهم عليَّ، وفضلهم في تكويني، وتشكيلي، وتقديمي قلماً يدافع عن قضاياهم، يضغط على نفسي وروحي، وعلاقاتي الخاصة، يبيع كل (المصالح) الدنيوية و(المغانم) الزائلة، ليشتري (حُباً) لا يعادله ثمن، ولا تساويه كنوز، (حباً) خاصاً واستثنائياً، جعلني أركض إليهم كل يوم بالجديد، فيسبقونني إلى الصحيفة (الجديدة)..!!
{ إنها نعمة من صاحب النعم.. فأدمها واحفظها يا ربي من الزوال.
{ أعدكم – سادتي.. سيداتي.. آنساتي – أن يكون العام (الثاني) فتحاً جديداً في عالم الصحافة السودانية بإذن الله، وأن تكون (المجهر) أكثر قوة، ورصانة ومسؤولية، تدافع عن قضايا الوطن، وهموم المواطن، تنافح بالحق، وتسمو بالحقيقة، وتصعد على سُلم المستحيل.
{ الوطن – يا سادتي – وكما قال “مظفر النواب”.. على مفترق الطرقات.. إما وطن واحد أو وطن أشلاء..
لكن مهما كان لا تحتربوا..
فالمرحلة الآن لبذل الجهد مع المخدوعين
وكشف وجوه الأعداء.
{ دامت أيامكم وأيامنا أعياداً.

صحيفة المجهر السياسي

تعليق واحد

  1. قال شهادتي لله قال ما تريحنا وتقول:-انا الذي نظر الاعمي الي ادبي واسمعت كلماتي من به صمم
    الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم.