[JUSTIFY]
يُعتبر المجتمع السوداني من المجتمعات التي تتمتع بحميمية وترابط في العلاقات الاجتماعية بين أفرادها خاصة الأسرة الممتدة التي يفضل معظم الأفراد المقبلين على الزواج العيش في كنفها الآمن فالسكن في الحوش الكبير الذي يجد تقديساً من بعض الأفراد لعوامل وظروف مختلفة أبرزها العامل الاقتصادي أو قد تكون إرضاء للوالدين بالسكن بالقرب منهما، ومهما اختلفت مبررات العيش في الحوش الكبير إلا أنه أحيانًا لا تتوفر الراحة النفسية ولا الجسمية ولا الخصوصية فيه نسبة لتعدد الأسر التي تسكن في الحوش الكبير فيصبح جحيماً تكتوي بنيرانه الزوجة قبل الزوج أو كلاهما «الملف الاجتماعي» فتح ملف السكن في الحوش الكبير مع الأسرة الممتدة وخرج بالحصيلة الآتية:
اغتصاب لابنتي
بداية تحدثت لنا «ف. أ.» حيث حكت لنا عن معاناة سكنها في الحوش الكبير مع أسرة زوجها، وقالت بحسرة عندما سافر زوجي للعمل بالخارج تركني وأبنائي مع والدته وبقية أفراد أسرته، فمنذ سفره بدأت نيران الخلافات تحتدم بيني وبين أخواته حتى وصلت لمرحلة متأزمة فتم الاعتداء عليَّ من قبلهنَّ بالضرب أمام أبنائي، وأضافت وهي تتنهَّد ويتم الاتصال بزوجي وتعبئته بأفكار مغلوطة بحكم بعده وأحيانًا يصدق ما يقولونه في حتى أبنائي طالهم ذلك، وحدث لابنتي الكبيرة التي لم تتجاوز السبع سنوات ما لا يخطر على بال أحد فقد تم اغتصابها من قبل عمها فتحطَّمت نفسية ابنتي بعدها فكان هذا هو السبب الرئيس لانتقالي منهم وتركت لهم المنزل وقمت بإيجار منزل بعيد عنهم حفاظًا على كرامتي والأن أعيش في راحة بعيدًا عنهم.
وجود صراع
الدسوقي جلال «أستاذ جامعي» أكد لنا أن السكن في الحوش الكبير له إيجابيات كثيرة منها أنه يعمل على زرع القِيم الثقافية الجميلة ويكون هناك ألفة ومودة وتعاون بين أفراده ولكن انعدام الخصوصية يشكل أحد المشكلات به، وحتى عندما يأتي الابن بزوجة من خارج الأسرة يكون هناك صراع يفسد الود بينهم بسبب عدم تمتعها بحريتها داخل المنزل، وأضاف: أيضًا من السلبيات ضيق المساحة «ضيق السكن» الذي يسبب مشكلات نفسية واجتماعية لا حد لها.
لا أحبذ السكن فيه
عبد الله حيدر «موظف» أكد أنه يسكن في البيت الكبير هو وزوجته وقال: لا بد للزوج أن يتمتع بشخصية قوية ومحايدة تفاديًا للمشكل التي تحدث بين زوجته والذين يسكنون معها في الحوش الكبير وأن يستمع لكل الأطراف عند حدوث أي خلاف، وأضاف: لا أحبذ السكن في الحوش الكبير.
لن أعود له
عائشة «ربة منزل» عندما سألناها عن السكن مع الأسرة في الحوش الكبير أحسسنا بغصة تخنق حلقها وهي تتحدث إلينا، قالت: تزوجت من زوج يفضل السكن مع الأسرة الكبيرة لأن كل إخوته يسكنون في الحوش الكبير فأراد أن يكون قريباً من والدته وإخوانه فسكنت معهم بداية لم تحدث أي خلافات تُذكر ولكن بعد أن أصبح لديَّ أبناء بدأت الصراعات التي ليس لها أي سبب يُذكر سوى الغيرة والحسد من زوجات إخوانه فيتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وفي تربيتي لأبنائي وفي علاقتي مع زوجي التي توترت بسببهم فحدث الطلاق بيني وبين زوجي فكانوا هم السبب الرئيس فيه، وبعد تدخل من أسرتي وبعض الأجاويد من أهله قررت الرجوع إليه بشرط السكن بعيدًا عنهم واعترف زوجي أن سبب الخلافات بيننا بعض أفراد البيت الكبير وبعدها قررنا الانتقال منهم في بيت إيجار وحدنا بالرغم من تكاليفه التي لا نستطيعها لكن أفضل بكثير من أن نعود للسكن في الحوش الكبير.
ضيق المساحة
العم محمد عبد الرحمن قال إن السكن في الحوش الكبير أكد أن الأفراد في البيت الكبير يكون بينهم تواصل وترابط، وأضاف أن المشكلات التي تحدث في البيت الكبير دائمًا يكون السبب فيها «النسوان»، وإذا كنَّ من الأقارب تقل المشكلات فيما بينهنَّ وتساعد كل واحدة منهنَّ الأخرى.
وجود مشكلات
فائزة عمر «موظفة» قالت لنا إن السكن في الحوش الكبير غير مريح لأن هناك عدم خصوصية وحرية كاملة حتى الأنفاس تُحسب عليك إذا كانت المسافات بين الغرف متقاربة فلا يمكن أن تتحدث بصوت عالٍ، وأضافت وعندما تحضر شيئًا لا بد أن تحضر للبيت كله، وأضافت: عندما يأتي إليَّ ضيوف من أهلي لا أجد راحتي في إكرامهم لأن المطبخ واحد، والحوش الكبير به العديد من المشكلات، وختمت حديثها بقولها: إذا حتَّمت الضرورة السكن في البيت الكبير فلا بد أن يكون هناك فاصل «نفاج» بين كل أسرة والأخرى احترامًا لخصوصيتها.
حدود واضحة
وأفادتنا الاختصاصية الاجتماعية الأستاذة سلافة بسطاوي حول السكن في الحوش الكبير، وقالت: السكن مع الأسرة الممتدة له إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياته أنه يقوي العلاقة مع أفراد الأسرة ويخلق تواصلاً جيدًا ومشاركة فعَّالة في كل مشكلات الأسرة، ويكون هناك تقاسم للهموم وتكافل فيما بينهم، وأضافت أن سلبيات السكن مع الأسرة الممتدة يكون هناك نوع من الاتكالية وعدم المسؤولية الكاملة وعدم احترام الخصوصية ويخلق نوعًا من الصراع والمشكلات الخفية والتي يتم التستر عليها من قبل الأسرة كالسرقات والتحرشات بالأطفال ويكون هناك تدخل في التربية فكل واحد له أسلوب يقيِّم به سلوك ابنه حتى في تلبية احتياجاته واستطردت يكون هناك إزعاج وفوضى وعدم انضباط في الحوش الكبير ومن الإشكالات أيضًا عندما يحضر ضيف إلى المنزل كل أسرة تحاول أن تتراخى للأسرة الأخرى في إكرامه، وختمت حديثها بنصحها أنه لا بد أن تُرسم حدود واضحة للعلاقة داخل الحوش الكبير بين الإخوان وأسرهم وأن تناقش الخلافات الطبيعية التي تحدث في البيت بين الأطفال بعيدًا عنهم وعلى كل شخص أن يحدِّد شكل حياته داخل الحوش الكبير.صحيفة الإنتباهة
أفراح تاج الختم
[/JUSTIFY]
فكرة السكن في البيت الكبير جيدة في العموم ولكن افضل للأرحام الا يتجاوروا وافضل لهم ان يتزاوروا من بعد وللأسرة الجديدة خصوصيتها وان هذه الخصوصية تنعدم لمجرد ان يسكن الاقارب في حوش وااحد وفي هذا مرارات اجتماعية قادت الي قطيعة الي الابد بسبب المجاملة والمثالية الأكثر من اللازم والنساء يجدن انفسهن محاصرات غير مرتاحات والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (الحمو الموت) ويكفي هذا الحديث معنى لو ان اسرة تعيش في عش من الخيش افضل لها من ان تعيش في بيت عيلة تبدلت الحياة كثيرا وانعدم الضمير وتبخرت القيم السمحة وحتى في الماضي كان كثيرا ما تحدث مرارات تحل بالمجاملة والتستر ولذلك انا ضد فكرة العيش في الحوش الكبير وافضل لكل اسرة ان تعيش منفصلة متحابة متفهمة لظروفها من تدخل الاخر ولو كان عم او جد او خال