د. غازي صلاح الدين : هذا هو سر علاقتي الـخاصة بالصادق المهدي واحترم المراغنة واليساريين
وأضاف قلت في مناسبة إذا صنعنا نظاماً رئاسياً يجب أن نوازي ذلك النظام الرئاسي بنظام برلماني يقيد من سلطات الرئيس ، لجهة أن جوهر نظرية السُلطة الحديثة ينبغي أن لا تعطي السلطة صلاحيات لشخص واحد إطلاقاً، بيد أن هنالك من يدعو لذلك، وينادي بأن اعطاء الرئيس صلاحيات مطلقة ضمانة للبلاد..ولكن غازي استدرك قائلاً: إن التجارب أثبتت أن العكس صحيح وإن صناعة رئاسة «يابسة»، أي بفهم مطلق، هي مدعاة للانشقاق.
وحول دور البرلمان في محاربة الفساد، قال غازي إن دوره ضعيف وواضح جداً ونحن لسنا في حاجة لقوانين لمحاربة الفساد، القوانين كافية جداً وإن مؤسسات القضاء والمراجع العام كلها آليات كفيلة لمحاربة الفساد، لكن هذه الآليات تحتاج إلى إرادة سياسية، وأضاف إذا صنعت رئاسة قوية وبرلمان قوي، أنت تقيم نظاماً مستقراً ومتوازناً وبالتالي فإن أية تجربة لا تعتمد على نظام برلماني قوي هي تكرس لسلطة الأفراد وهذا ضار بالمجتمع.
وحول علاقته بالإمام الصادق المهدي قال إن الصادق رجل مفكر ،أنت ترتاح معه حتى وإن اختلفت معه في الأفكار وأنا أحب أصاحب الذين تستفيد من صداقتهم، وهو مجدد لأفكاره وينطلق من منطلقات إسلامية وخطابه إسلامياً وهو ليس بعيداً عن التيار الإسلامي وإن كان مستقلاً عنه.
وفي رده لسؤال حول ما إذا كان المهدي اقرب إليه من الميرغني، قال إن رأيه حسناً في المراغنة وليس سيئاً كما يشاع، وذهب غازي لأبعد من ذلك عندما أشار إلى أن لديه علاقات مع يساريين معروفين.
صحيفة الوطن
عادل سيد احمد