بلسم فريد أبو الفتوح : الطبيب النفسي!

في الحقيقة لا نستطيع ان نلوم من يفكرون في هذا المشهد عندما نتحدث عن الطبيب النفسي لان الاعلام العربي والمسلسلات والأفلام الكلاسيكية منذ زمن ابيض واسود صورت لنا من يذهب الى الطبيب النفسي هو مجنون وإذا قرانا مابين السطور نجد ان هذه الصورة او الفكرة نتجت عن اجندات خفية للغزو الفكري وتحطيم الناس ومنعهم من التعبير .

لكن السؤال هو في عام 2013/م من هو المريض النفسي ؟ ومن هو الطبيب النفسي ؟

في الحقيقة اجابة هذا السؤال تترجح بين كفتي الصواب والخطاء بين كفتي القبول والرفض فمن يقبل الفكرة يرى كما يمرض الجسد تمرض الروح وانه ليس من العيب الذهاب الى الطبيب النفسي فالغرب منذ ولادتهم لديهم قائمه بأطباء العائلة والتي تتقسم الى طبيب الاطفال والأسنان والعيون والطبيب النفسي حتى اذا رادو ان يعملون في اي وظيفة لابد من وجود شهادة من طبيب نفسي تثبت فيها اهليتهم للعمل .

لا استطيع ان انكر وجود بعض الاشخاص العرب والسودانيين تحديدا بصورة شبة كبيرة في عيادات الطب النفسي ولكن هذا الامر يحدث في الظلام والخفاء فإذا اكتشف الزوج ان زوجته تذهب الى الطبيب النفسي غضب وكأنما العار قد اصابة وهؤلاء هم اصحاب الكفة الثانية كفة الرفض والخطاء .

في الحقيقة الطبيب النفسي هو مرآة المريض فمن منا لا تحدث له امور في حياته وأحداث ومشاهد لا يستطيع حتى ان يتحدث بها مع نفسه .

بالسوداني يا جماعة عليكم الله افهمو الدكتور النفسي ده اقسم ما بطلع سركم يبقى امشو ليهو بدل ما تأذو نفسكم وغيركم

الجرائم نسبتها ارتفعت والمفاهيم اتغيرت لدرجه حللتو الحرام وحرمتم الحلال بسبب نفسيتنا المعقدة .

يبقى السؤال هل تفضل ان تؤذي نفسك وان تؤذي الاخرين سواء جسديا او لفظيا على ان تذهب للطبيب النفسي ؟

ملاحظات : اعلم ان بعض الاشخاص الذين يقرءون المقال سيكون ردهم لما الطبيب النفسي وعلاج الانسان هو القران لكن ردي هو ونعم بالله كلام الله لا يعلى عليه فالقران يهد الجبال لو انزل عليها فكيف لا يهد الهموم والأمور التي لا نستطيع ان نواجهها في الحقيقة ان القران هو علاج وأساس لكل طبيب نفسي يعالج مرضاة لان الانسان بلا رب بلا حياة ولكن لابد لنا مع قراءة القران مع ان نعالج نفسيا سواء بالحديث مع الاخصائية النفسية او عن طريق المهدئات او المنشطات التي يوصي بها الطبيب النفسي للمريض وهذا امر طبيعي فمثلا حمانا الله وإياكم اذا اصيب شخص بسرطان عليه ان يقرأ القران لان العلاج بكلام الله راحة وشفاء بالإضافة لابد له من ان ياخذ العلاجات الكيميائية وغيرها من العلاجات التي يوصي بها الطبيب وألا لا يوجد داعي لوجود كليات الطب وغيرها حيث نجد ان هذا الامر يطبق ايضا على المرض النفسي .

خاتمة: اصبحنا في مجتمع مفتوح نصفه خير و نصفه شر فهل وضعنا ايدينا فوق ايدي بعض لنعالج انفسنا ونحارب افكار التخلف التي تصيبنا صحيح مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة لكن علينا فعلا ان نبدأ بهذه الخطوة الاولى ولا نقلق من الزمن و 999 خطوة الباقية لان العمر يجري كالفرس وحياتنا تتغير بلمح البصر فما بالنا لا نتحرك .

بلسم فريد أبو الفتوح – يونيم/ جمهورية السودان – الخرطوم