تحقيقات وتقارير

كارثة .. إثيوبيا تحول مجرى نهر النيل لاستكمال بنائها سد النهضة

رغم التحذيرات التى أطلقها الخبراء، فى مجال بناء السدود، بخطورة سد النهضة الإثيوبى، الذى سيحجز خلفه “73” مليار متر مكعب، لكونه مقام على منحدر شديد الوعورة على الهضبة، وبالتالى فإن احتمالات انهياره عالية للغاية، ومعامل أمانه لا يزيد عن “1.5” درجة، مقارنة بمعامل أمان السد العالى الذى يصل إلى “8” درجات، إلا أن حكومة أديس أبابا تواصل بناءها للسد دون أى اعتبارات.
يؤكد الدكتور “نادر نور الدين”، أستاذ الموارد المائية والأراضى، أن المتعارف عليه فنيًا، ودوليًا عند الانتهاء من تصميم السدود وقبل التنفيذ يتم عمل محاكاة لانهيار السد، وتحديد درجة الخطورة المتوقعة باستخدام مجموعة من البرامج المتعارف عليها دوليًا، وتختلف درجة دقة النتائج تبعا للفرضيات المستخدمة فى كل برنامج، وذلك لاعتبارها أحد المحددات الرئيسية لقرار التنفيذ من عدمه طبقا لرؤية صاحب القرار.

وأضاف “نور الدين” أنه فى حالة انهيار سد النهضة سيمحو مدينة الخرطوم من الوجود، حيث سيؤدى إلى انهيار سدى “الروصيرص” و”سنار” إلى جانب سد “مروى” الواقعين داخل الأراضى السودانية، ويستمر دماره لجميع المدن التى تقع شمالها وصولا إلى السد العالى ومدينة أسوان.
وتؤكد الدراسات أن النتائج كارثية على السد العالى، حيث إن كميات كبيرة من المياه ستصله فى زمن قصير نتيجة انهيار سد النهضة سيصل بعد “18” يومًا تقريبًا”، مما يستحيل التعامل معه فى حالات التشغيل العالية، أو حتى حالات التشغيل فى حالات الطوارئ، حيث إن بحيرة السد يجب أن يكون بها سعة تخزينية فارغة ما بين “24” و”58″ مليار متر مكعب قبل وصول كميات المياه الناتجة من انهيار سد النهضة، كما أنه سيغمر ما يقرب من “24” ألف كيلو مترا مربعا من الأراضى الزراعية والمبانى السكنية على طول المسافة مابين سد النهضة والسد العالى.
أما عن التأثيرات التى ستنتج على مصر، جراء إنشاء هذا السد، فتؤكد الدراسات التى أجراها أساتذة جامعة القاهرة، والتى تم تأكيدها بالدراسات العالمية والتقارير الإثيوبية، أن التأثيرات المتوقعة لإنشاء سد النهضة على مصر عالية، وقد تكون كارثية وخاصة أثناء فترة ملء السد ففى حالة تزامن الملء مع فترة فيضان أقل من المتوسط، فإن الآثار ستكون كارثية حيث يتوقع عدم قدرة مصر على صرف حصتها من المياه بعجز أقصى يصل إلى “34%” من الحصة (19 مليار متر مكعب) وبعجز متوسط “20%” من الحصة (11 مليار متر مكعب) طول فترة الملء والتى تمتد إلى “6” سنوات، ويصاحب العجز نقص فى إنتاج الطاقة الكهرومائية من السد العالى (وجميع المنشآت الواقعة بعده) فى حدود “40%” لمدة “6” سنوات أيضا.
31220128133545 وفى حالة حدوث الملء فى سنوات متوسطة فإن بحيرة السد العالى سوف يتم استنزافها، ويقل عمق المياه بمقدار أكثر من “15” مترًا، أى سيصل المنسوب إلى “159” مترًا، ونظرا لكون التخزين فى بحيرة ناصر قرنى فإن تأثير أى نمط للسحب من إيراد النهر يكون تراكميا، أى أن تأثير السحب قد لا يكون ملحوظا فى حينه، ولكن يظهر تأثيره مجمعاً فجأة عند استنفاذ المخزون الاستراتيجى للبحيرة أثناء فترات الجفاف، وبناء على ذلك فإنه من الممكن حدوث نتائج كارثية، إذا حدثت فترة جفاف تالية لملء السد.
و تؤدى تلك التأثيرات إلى نتائج بيئية، واجتماعية خطيرة ( كل “4” مليار متر مكعب عجز من مياه النيل يعادل بوار “1” مليون فدان زراعى وتشريد “2” مليون أسرة فى الشارع، وفقد “12%” من الإنتاج الزراعى وزيادة الفجوة الغذائية بمقدار “5” مليار جنيه)، كذلك زيادة تلوث المياه والملوحة، وعجز فى مآخذ محطات مياه الشرب نتيجة انخفاض المناسيب وتناقص شديد فى السياحة النيلية، وزيادة تداخل مياه البحر فى الدلتا مع المياه الجوفية، وتدهور نوعية المياه فى البحيرات الشمالية بالإضافة إلى جميع المشاكل الاجتماعية المصاحبة.
كما أن إقامة السد ستؤدى إلى زيادة البخر بمقدار “0.5” مليار متر مكعب سنويا على أقل تقدير، عكس ما كان يثار، من قبل، من أن السد سيؤدى إلى توفير المياه عن طريق تقليل البخر من السد العالى.
وبفرض اجتياز فترة الملء بأقل خسائر، وهذا احتمال ضعيف، فإن مرحلة تشغيل السد قد تمثل تحديات من نوع أخر، حيث أن مبادئ تشغيل سد النهضة تعتمد على تعظيم الطاقة الكهرومائية المنتجة، وهذا يتعارض فى بعض الأحيان، خلال فترة فيضان أقل من المتوسط، وسوف يتم تخزين المياه لرفع المنسوب لتوليد الكهرباء وتقليل المنصرف من خلف السد وهذا ما ينذر بحدوث نقص فى إمدادات المياه.
الحكومة المصرية تقف الآن مكتوفة الأيدى، أمام إصرار أثيوبيا على إقامة السد الذى سيؤدى بدوره إلى التأثير على الأمن الغذائى المصرى من خلال التلاعب فى حصتها من مياه النيل، الذى يشكل عصب الحياة فيها، دون تحرك قوى تجاه المجتمع الدولى لوقف هذا السلوك العدوانى ضد مصر من قبل أثيوبيا.
الدكتور “محمد بهاء الدين”، وزير الموارد المائية والرى، أكد أن أثيوبيا تعهدت للحكومة المصرية بعدم الإضرار بالأمن المائى المصرى، وأنها لن تسمح بأن يكون لسد النهضة أى أثر على حصتها المائية، وقالها نقلاً عن حكومة أديس أبابا “لا خوف على الحصة المائية من سد النهضة، وأن إثيوبيا تعمل على زيادة الحصة للإيفاء بالاحتياجات المستقبلية للشعب المصرى”، هذه التصريحات لا يوجد مبرر لها، لكونها غير واقعية، فهى لا تعكس موقف أثيوبيا الحقيقى من حصة مصر المائية، ولا تعكس الموقف السياسى الحقيقى فى حوض النيل.
يؤكد الدكتور “محمد نصر الدين علام”، وزير الرى الأسبق، أن الحقيقة الرسمية المعلنة لإثيوبيا هى أنها لا تعترف بحصة مصر المائية، ولا تعترف بالاتفاقيات التاريخية كما أنها لا تقر باتفاقية “1959” بين مصر والسودان، وهذا ما صرح به السفير الإثيوبى بالقاهرة الأسبوع الماضى بأن إثيوبيا لا تقر بالحصة المائية المصرية ولكن تقر بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل، والذى تقوم عليه اتفاقية “عنتيبى” لإعادة تقسيم مياه النهر بين دول الحوض، متسائلاً هل نصدق المسئولين المصريين؟ أم نصدق السيد السفير الإثيوبى؟
وذكر “علام” موقف أثيوبيا عندما تقدمت من قبل بشكوى للأمم المتحدة ضد هذه الاتفاقية، وتم فصل الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة المصرية بعد ارتباط تاريخى لأكثر من “1600” عام احتجاجًا على هذه الاتفاقية.
ويتساءل هل نسينا سريعا أن إثيوبيا، ودول المنبع رفضوا جميعا الإقرار بحصتى مصر والسودان فى اتفاقية “عنتيبى”، وأصروا على إعادة تقسيم تدفق النهر على دول الحوض العشر بدون أى اعتبار للاتفاقيات السابقة، كما أن تشدد دول المنبع كان السبب الرئيسى لرفض مصر والسودان التوقيع على اتفاقية “عنتيبى”.
وأكد علام أن التعهد بعدم الإضرار، لا قيمة له إذا لم تكن هناك حصة مائية معترف بها، فالآثار المتوقعة لسد النهضة من إنقاص حصة مصر نحو “9” مليارات متر مكعب فى السنة، وتبوير “2” مليون فدان من أراضيها الزراعية لن يعتبر ضررًا من وجهة النظر الإثيوبية، بل ستعتبره إعادة توزيع عادلة لمياه النهر، بل قد تتطلع إلى المزيد من المياه لبقية سدودها الأربعة المخطط إنشاؤها على النيل الأزرق، لافتاً إلى أنه يجب مراعاة هذه الضمانات أثناء الاتفاق على الشروط المرجعية للجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، وذلك من خلال تعريف وتفسير مبدأ عدم الإضرار فى ظل عدم اعتراف إثيوبيا بحصتى مصر والسودان، ويجب على حكومة أديس أبابا عدم فهم التخوفات المصرية بأنها عائق أمام التنمية فى إثيوبيا كما يرددون هناك من الحين للآخر.
وأوضح “علام”، أن مصر لا تقف ضد التنمية فى أى دولة من دول الحوض، فلم تقف من قبل أمام سد “تكيزى” الإثيوبى، والذى تم بناؤه فى عام “2009” بسعة “9” مليار متر مكعب، ولم تعترض على مشروع “تانا بليس” لتوليد الكهرباء، وللزراعة، والذى تم تشييده عام “2010” وذلك لمحدودية تأثيرهما على مصر، كما أنها استثمرت “2” مليار دولار فى إثيوبيا عام “2010” لدفع الاقتصاد الإثيوبى، لكنها قلقة من الآثار الضخمة لسد “النهضة”، وتحاول دفع الضرر عنها بتشجيعها لبدائل أخرى للسد مثل إنشاء سدود صغيرة أو تقليل سعة سد النهضة.
ويتساءل علام كيف يصرح المسئولون بعملهم على زيادة حصتنا المائية؟، وقد أعلنت جنوب السودان عدم اعترافها، باتفاقية “1959” واعتزامها الانضمام الى اتفاقية “عنتيبى”، وكيف نهون من هذا الإعلان الخطير ونقول إنه أمر شكلى لا يفرق مع مصر؟، فاتفاقية “1959” هى التى تنص على التزام كل من مصر والسودان، بمشاريع استقطاب فواقد النهر فى جنوب السودان، لزيادة إيراد النهر لصالح الدولتين، فكيف نستطيع زيادة حصة مصر بعد عدم اعتراف الجنوب باتفاقية “1959”، وقرب انضمامهم لاتفاقية “عنتيبى”، ورفضهم مشاريع زيادة إيراد النهر ونحن نقف ونشاهد.
تدعى إثيوبيا بأن مصر والسودان تحصلان على “90%” من إجمالى مياه النهر، وتطالب بالتوزيع “المتساوى” لمياه النهر بينما تطلب مصر والسودان بالتوزيع “العادل” لموارد النهر، فإجمالى موارد مياه الأمطار على المنابع، أكثر من “1600” مليار متر مكعب فى السنة، تحصل مصر والسودان منها على “84” مليارا فقط بنسبة “5%” بينما الأمطار هناك تشحن لهم المياه الجوفية، وتنمى المراعى الطبيعية التى جعلت ثروتها الحيوانية “100” مليون رأس من المواشى، بينما ثروة مصر”8″ مليون رأس تزرع لهم نصف أراضيها بالأعلاف وتستنزف نصف حصتها من المياه.
وتدعى إثيوبيا أن الجفاف يهدد ربع أراضيها، بينما يأكل “95%” من مساحة مصر ويجعلها صحارى كما أن موارد إثيوبيا من المياه المتجددة “123.3” مليار متر مكعب، بينما مصر “55.5” مليار متر مكعب.

كتبت أسماء نصار
اليوم السابع

‫12 تعليقات

  1. المصريين ومن اجل مصلحتهم فقط قامو بتفويت وترسيخ مقولة ان مصر والسودان هما دولتا المصب وذلك امعانا في اتسغلال سذاجة حكوماتنا المتعاقبة لابعادنا عن التفكير في مصلحتنا بصورة مستقلة. وذلك بدون ثمن بل نحن من يدفع الثمن.

    أعتقد أنه أن اوان التفكير في مصالحنا وقراءة بسيطة تبين ان اغلب السودانيون ينظرون إلى اثيوبيا باحترام اكثر من مصر التي تحتل اجزاء من السودان

    وحكاية اغراق الخرطوم والمدن السودانية يجب النظر إليها من عيون سودانية فقط

  2. انشاءاللة اثيوبيا تشيل النيل كل نحن مرتاحين واشاءاللة الخرطوم كلها تدمر نحن عاجبنا كدة بس انت ياالمصريين عشان مصلحتكم بس ذاكرين ان السودان حا يتضرر!! واللة لو انتوا في مكان اثيوبيا دي كان قفلتوا مجري النيل دة من زمان!عجبتني الحكومةالاثيوبية انشاءاللة ناسنا البقر يتعلموا ويشوفوا ملصحة شعبهم الفضل!!!

  3. [SIZE=5][B][FONT=Arial Black]لماذا لم يتحدث هولاء المصريين عن انهيار السد العالي في وقتها وغرق القاهر .. ام هو حلال علي مصر حرام علي اثيوبيا .. سيقام السد رغما عن مصر الانانية التي تري في كل دول افريقيا انما خلقوا لخدمتها … اين حلفا واين فائدة السودان من سد مصر وين نصيب السودان من مياه النيل .. للمصرين حق يحقرو بينا وبي افريقيا مادام يحكمنا ضعاف فاسدين .. مع اثيوبيا وافريقيا ضد مصر حتي النهاية وتبا لمصر التي تحتل ارضنا .[/FONT][/B][/SIZE]

  4. [SIZE=5][SIZE=5]اولا يجب ان يكون هذا مدخل لمخاطبة اثيوبيا بغرض مد السودان بحصة مقدارها كذا عبارة عن ضمان لسلامة الخرطوم وتعهد اذا لا قدر الله وحدث كما يدعى مع العلم بانني لا اصدق هذه الروايه ثانيا زيادة وتطوير وتمتين سد الرصيرص وسنار وجعل منافس احتياطية لتنفيس النهر لاي ظروف طارئة زيادة منسوب الخريف كوارث من اليوم يجب تشكيل لجنة مختصة خاصة بالسودان دون شوشرة وعلم ومشاورة حد تدرس كل الاحتمالات بعدها ندخل في نقاش ربما الغرض فخ لنا ونندم بعدين كما حدث هذا في تكثير شلالات ومدن تمت ازالتها عبر الخديعه ونحن اخوات هذا الكلام امانه ومسؤولية امام الله ثم التاريخ تذهب الناس والحكومات لكن الافعال تبقى من احسن فله صالح الدعاء ومن اساء سوف ينال سوء الدعاء من المواطن او الجيل القادم والحاضر( تخيلوا يامسؤولين بعد سنوات او اليوم لان الموت معروف حق وواقع انت بالقبر ناس تدعوا لك بالخير ربنا يفتح لفلان ربنا يدخل فلان الجنة سنة الجفاف في ناس قالت كان ريغان دا ما دخل الجنة عل تكون فيها محسوبية استغفر الله انظروا لبساطة هذا المواطن فهو امانة في اعناقكم امام الله ثم التاريخ [/SIZE[/SIZE]]

  5. علي مصر الانسحاب غير المشروط من جلايب وحلفا وتنفيذ كل بنود اتفاقية السد العالي ومن ضمنها امداد المديرية الشمالية سابقا بالتيار الكهربائي وذلك حتي يتعاون السودان في بحث الاتفاقات الخاصة بمياه النيل . من قبل قال الشيخ الترابي أن كبد مصر في يد السودان وهذه حقيقه لاجدال فيها – يجب علي السودان أن يعرف كيف يجيد اللعب بالاوراق الخطيرة التي بيده – تعاونوا مع اثيوبيا ومع كل دول الحوض ونحن ايضا لدينا علماء في الجامعات . ادفعوا اليهم هذه النظريات لدراستها

  6. نننظر ﻷامر من زاويه المؤامره. . من المستفيد من أنهيار سد الالفيه ؟
    1/ أثيوبيا ومصر عد سكان كل دوله يفوق 100 مليون الاراضى الزراعيه محدوده مع زياده السكان والسد لن يروى اراضى زراعيه باثيوبيا
    2/اذا انهار السد سوف يدمر كل المدن ألسودانيه على النيل ويقتل ويشرد ثلثى سكان السودان عليه سوف تحتل اثيوبيا شرق و وسط ألسودان اى معظم الاراضى الخصبه اما مصر فسوف تتوسع فى شمال السودان وتحظى بنصيب اكبر من المياه
    3/ أثيوبيا لن تخسر شياء حتى تكلفه بناء السد تمويل غربى
    4/ الاتعتقدون ان هذا السد بنى اصلا لكى ينهار ؟.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بنل

  7. طالما القصة كده قنال كنانة والرهد يفتحوا كأنهار الهد يمتد لنهر عطبرة وكنانة الى النيل الابيض لكى ينقسم النيل الأزرق على ثلاثة أنهار لكى نحافظ
    على الخرطوم نزرع زراعة بالمكنات من الثلاثة أنهار زراعة 100%.

  8. سلام عليكم
    أظن أن هذه الآراء ناقصة وبها شيء من الهلع وأصحابها يحتكرون معلومات أخرى. أرأيتم كيف تغذيه الأمطار فيحمل الطمي الذي من أجله عبده قدماء المصريون.

  9. ر شك ان الامر خطير واكبر من مكايدات مصرية سودانية اثيوبية
    ودعونا ناخذالامر بجدية اكثر لان الخرطوم مهددة بالزوال اذا حصل انهيارلهذا السد كما تثبت الدراسات .. لاقدر الله ذلك ونسأل الله اللطف ولكن لا بدمن وقفة صلبه تجاه هذا تلامر ومصرمشغولة بمشاكل داخلية قد لا تفوق منها قريبا ولكن مابالنا نحن في السودان وهتالك من يحاول ان يلهينا ياثارة المشاكل الداخلية حتى عندما نفوق نكون قد ابتلعنا الطعم ووقف في حلقنا ارجوكم افيقوا قليلا ودعوا المجاملات في حقوق السودان ودرء المخاطر

  10. لا جديد , فمصر مازالت تعتبر ان السودان هو الحديقة الخلفيه لها , حيث بدأت تدفع بالكتاب السودانيين بلسان حاليها الذى يقول ان السد هو اكبر خطر على الخرطوم ,حيث صرحت مصر بهذا الكلام منذ اكثر من عامين , ولكن من الغريب ان تنشأ هذا السد اكبر الشركات العالمية فى بناء وتشييد السدود ومن المؤكد ان هذه الشركات لا تغمار ولا تجازف بسمعتها العالمية فى الاسواق مما يؤكد انها سوف تعمل على انشاء السد ضمن المواصفات العالمية المتفق عليها دون تلاعب .
    والغريب فى الامر ان المصريين بداوا الاستثمار فى اثيوبيا من خلال شكرة المقاولون العرب وهم احرص على مصلحتهم من السودان , فعلى السودان التعامل بشكل منفرد مع القضية ومن المصلحة الذاتية على تقديم المقترحات للجانب الاثيوبى الذى يقدر كثيرا السودان كدولة ذات سيادة وليست دولة تابعة لمصر .

  11. الشئ الموجعني وفاقع مرارتي عديل كده دائما تجد صحفنا وكتابنا يذكروا مصر اولا ثم السودان ( تدعي اثيوبيا ان مصر والسودان ) لماذا نحن دائما في المؤخره حتي في كتابة الخبر والسبب من جماعتنا , من اقوال بعض الفلاسفه ( لا يستيطع احدا ركوب ظهرك الا اذا كنت منحنيا ( ومفنقسا ) ارجو من كل الشعب السوداني ان يصلي صلاة الشكر لله علي كل النعم وخاصة ان النيل يمر علينا نحن اولا ومن بعدنا مصر واذا حدث العكس وكنا مكان مصر صدقوني والله كان هؤلاء الفراعنه رقصونا وبكونا وجلعونا وركعونا لانهم في هذه الحاله هم يبيع لكم المويه بالقطاره واللي مش عاجبو يمشي يشرب من البحر المالح , نحن شعب لا نعرف كيف نتعامل بالطرق الدبلوماسيه ولا نعرف كيف نستغل الفرص التي تاتينا, فيجب علينا ان نشوف مصلحتنا اولا واخيرا , واذا المصريين فيهم خير كان من زمان استغلوا الاراضي الزراعيه عندنا وتكون الفائده مشتركه ولكنهم فضلوا استصلاح الاراضي الصحراويه التي تكلف اموالا كثيرة يعني ( كيه فينا كده ) ياجماعه كفايه هباله لذا يجب علينا ان ( نلعب لصالح ورقنا ) وكفاية البعبوص الذي ركبونا ليهو من زمن عبود.