رأي ومقالات

ليتها آخر مجزرة بعد (58) عاماً ..!!


[JUSTIFY]{ «شوت توكيل» توجيه أطلقته الحكومة السودانية بعد أن احتل الجيش الشعبي هجليج لتعطيل تصدير النفط وإدخال البلاد في أزمة اقتصادية حادة علَّها تستدعي «الربيع العربي».. هذا التوجيه كان لمنع التحركات من دولة جنوب السودان إلى السودان «عبور حدود عام 1956م». لم تنفذ الحكومة توجيهها رغم استمرار العدوان الذي يقف وراءه التآمر المفضوح. لكن للأسف الشديد قام الجيش الشعبي بتنفيذ «شوت توكيل» ضد مجموعة من التجار السودانيين في الرنك على شاحنات تحمل مواد غذائية في طريقها إلى دولة الجنوب فقتلت «11» تاجراً ذبحاً بعد أن أطلق النار على الشاحنات لتعطيل سيرها. ثم .. ثم ماذا؟! .. ثم إن الجناة هربوا دون أن ينهبوا البضائع والشاحنات. ترى هل سياسة السلطات «هناك» هي أن تدخل البضاعة والشاحنات فقط للاستفادة منها وقتل أصحابها لعدم الاستفادة منهم؟!. ثم لا شيء نقوله بشأن بعض المواطنين الذين يصرّون على أن يمارسوا العمل التجاري في دولة العدو الأكبر من إسرائيل وهو الحركة الشعبية «لتحرير السودان»، فقد كتبنا من بعد المآسي القديمة أن على التجار «الشمالييين» أو «السودانيين حالياً» أن يفكروا في الأمن قبل المال. ثم إن أرض الله واسعة وليست الحدود مع دولة الجنوب أكثر أمناً من الحدود مع تشاد وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا وإرتريا، فلماذا الإصرار على الاسترزاق من الدولة العدو في عهد الحركة الشعبية؟!. وإذا كان عزاؤنا إلى أهل المذبوحين بأيدي الجيش الشعبي وترحمنا على الضحايا، فإن العبرة والعظة نقدمهما لكل مواطن يرغب في عرض بضائعه في أسواق دولة الجنوب، لكن ما أكثر العِبّر؟! وما أقل الاعتبار. وليت هذه المجزرة الفظيعة تكون هي الأخيرة للتجار «السودانيين»، فهي تفصلها من المجازر الأولى ضد التجار «الشماليين» التي وقعت في الثامن عشر من أغسطس عام (1955م) في توريت وحولها أكثر من نصف قرن من الزمان. والمعلوم أن يوم الثامن عشر من أغسطس من كل عام يحتفل فيه سلفا كير مع حركته وحكومته باعتباره يوم عيد، لأنه اليوم الذي بدأ فيه التمرد. إنه اليوم الذي انفجرت فيه قنبلة قوانين المناطق المقفولة.

{ الهدية تكون ترجمة المصحف طالبت هيئة علماء السودان بإعادة «المصحف الشريف» «القرآن الكريم» من السفير الأمريكي بالسودان، والهيئة بالطبع محقة في ذلك لأنها قدمت حججاً من الكتاب والسنة. أي أن السفير الأمريكي إذا قرأ كتاب الله الأخير سيجد أن من أعطوه إياه قد خالفوا ما جاء فيه. لكن السؤال هل استلم السفير الأمريكي ترجمة للمصحف إلى اللغة الإنجليزية ليفهم الحقائق حول سيدنا عيسى وأمه العذراء السيدة مريم عليهما السلام أم استلم المصحف بلسان عربي مبين ليس فيه عوج؟!.. إن الهدية ينبغي أن تكون فيها مضامين دعوية لأن دعوة الكافر إلى الدخول في الإسلام أهم من إهدائه مقدَّسات الإسلام التي لا تعني له شيئاً ولا يستوعب ما بها من موجهات للهداية. إن المطلوب أن يُعطي السفير ترجمة إلى اللغة الإنجليزية لبعض سور وآيات القرآن مثل سورة مريم وآية «لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، قل إن هدى الله هو الهدى».

إن النشاط التنصيري في بلادنا مستمر حتى بعد انفصال الجنوب وكذلك بناء الكنائس، فلماذا إذن لا ندعو الكفار إلى الإسلام بالحجة والمنطق داخل الدولة الإسلامية.

صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. سلام – شكرا على المقال الذي هو عين الحقيقة لمن يتعظ.

    ينبغي شرح عبارة “شوت تو كيل” هذه (إطلاق النار بغرض القتل) لأن المقال بالعربية.