مجزرة تجار الرنك بعد التفاصيل ..!!
تقول الصحيفة إن شاهد العيان وهو أحد أقرباء القتلى كان قد سبقهم إلى الرنك أفاد بأن ثلاث شاحنات تم اختطافها، وتم ابتعاث شخص يمتطي درجة بخارية لتقصّي الأمر، إلا إنه تفاجأ بعد وصوله بآثار الدماء على إحدى الشاحنات، وقامت مجموعة أخرى من التجار بإبلاغ السلطات هناك وهي بدورها أوفدت دورية من الشرطة إلى مسرح الجريمة مكونة من ثمانية أفراد تم تعزيزها بقوة إضافية حيث وصلت ودخلت في اشتباكات مع المعتدين بعد ملاحقتهم وتبادلت معهم إطلاق النار مما أدى إلى فرار المعتدين مخلفين عدداً من الأسلحة دون التمكُّن من القبض عليهم حيث قامت السلطات بعدها بنقل جثامين الشهداء إلى مدينة الرنك وهم أربعة من منطقة طيبة بولاية سنار.
هذه هي المزيد من التفاصيل التي أوردتها «ألوان» عن شاهد عيان تربطه صلة قرابة بأحد القتلى. وما أود أن أقوله هنا بعد قراءة التفاصيل هذي حول مذبحة تجار الرنك هو أن حدود السودان مع دولة جنوب السودان لا تصلح لأي نشاط اقتصادي سواء كان تجارة أو رعيًا، فحدود عام 1956م بين السودان ودولة الجنوب تبقى أسوأ من الحدود بين مصر وإسرائيل، والحدود مع الدول الأعداء لا أمان فيها بالطبع، ودولة الجنوب تحت حكم الحركة الشعبية التي تحارب السودان من خلال المتمردين في فرقتي جيشها التاسعة والعاشرة وفي حركات متمردة أخرى لا يمكن أن تكون على استعداد لتوفير الأمن لتجار سودانيين. بل العكس لأن تقرير المصير الذي تمردت من أجله الحركة الشعبية من أهدافه طرد التجار الشماليين «السودانيين» من الجنوب.. وكان أسلافهم قد تعرضوا عام 1955م لأفظع المجازر في ثلاثة عشر مركزاً حول توريت بجنوب السودان.. ولذلك فهي الآن يُعجزها أن تقوم بحماية التجار الشماليين، ولا ترغب أصلاً رغم أنهم يحملون البضائع إلى دولة منهارة حكومتها أداة لتحقيق مطامع أجنبية غربية وصهيونية. وإذا كان هناك معبر آمن واحد إلى جنوب السودان يمكن أن تمر به الشاحنات والماشية هو محيط أنبوب النفط، والمحيط القريب جداً، فهو الوحيد الذي يمكن أن تهتم بالأمن فيه حكومة الحركة الشعبية لأنها تريد استلام الدولارات مقابل تصدير النفط، أما البضائع التي لا تصل إلى جوبا وتذهب فقط إلى مناطق القبائل النيلية فهي لا تهم قادة الحركة الشعبية ولا الجيش الشعبي في شيء. فهي مواد غذائية أو مواد بناء أو علاج للمواطنين البسطاء، وهم ليسوا محور اهتمام الحركة الشعبية بالطبع بل فقط باسمهم تتاجر وترفع الشعارات الجوفاء. لم تدن الحركة الشعبية في جوبا ذبح التجار في الرنك وكأنه مبارك عندها.
أما قطاع الشمال بالحركة الشعبية فهو آخر من يدين إن كان مديناً لأنه مارس أسوأ منه في أم روابة وأب كرشولا وقبلهما في تلودي.
المهم في الأمر هو أن الحركة التجارية بين السودان والجنوب بالبر لا بد أن تتوقف.
صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا
[SIZE=6]هم التجار ديل ما بفهموا عربى الناس ديل ناس اشرار لا تنفع معاهم تجاره ولا سلم ولا غيره فلذلك نرجو من التجار التريس والمال البودر العمر فى ستين داهيه ولعلهم ما اكلو لا شربو والله يرحم الاموات [/SIZE]
هؤلاء مهربون ومن المؤكد أنها ليست الرحلة الأولى ولكنها الأخيرة وعلى نفسها جنت براقش.