عالمية

خطفو سفينة يمنية: أنباء عن إطلاق الناقلة السعودية خلال أيام مقابل 3 ملايين دولار


خطف القراصنة الصوماليون في خليج عدن سفينة جديدة، هي ناقلة شحن يمنية، وفق ما أعلن مسؤول اقليمي في مجال النقل البحري، الثلاثاء 25-11-2008.

وقال اندرو موانغورا، منسق برنامج مساعدة بحارة شرق افريقيا ومقره كينيا، إن السفينة المخطوفة هي السفينة “أماني”، لكن لم تتكشف على الفور تفاصيل أخرى.

وجاء أحدث عمل للقراصنة بعد 10 أيام من خطف مسلحين من الصومال ناقلة النفط السعودية العملاقة “سيروس ستار”، في أكبر حادث خطف في تاريخ النقل البحري
إطلاق الناقلة السعودية

وحول مصير “سيروس ستار”، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، في عددها الصادر الثلاثاء، عن مصادر “نفطية مطلعة على سير التفاوض” مع القراصنة الصوماليين، توقعات بالإفراج عن الناقلة العملاقة خلال الأيام القليلة القادمة، مقابل فدية مالية تتراوح بين مليونين و3 ملايين دولار. وكان القراصنة الصوماليون أعلنوا امس “تخفيض” قيمة الفدية التي يطالبون بها لإطلاق الناقلة من 25 مليون إلى 15 مليون دولار.

وتوقعت مصادر “عكاظ” أن يجري إطلاق الناقلة النفط المحملة بمليوني برميل في موعد لا يتجاوز نهاية الأسبوع الجاري، مقابل الفدية التي ستدفعها شركة “فيلا” عبر شركة أمريكية متخصصة، كانت الأولى استعانت بها للتفاوض مع القراصنة.

“الثمن المعتاد”

ونقل عن مجموعة القراصنة التي تحتجز سيريوس ستار قولها، في بادئ الأمر، أنها تسعى لفدية قدرها 25 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الناقلة التي خطفت من المياه الصومالية على بعد نحو 450 ميلا بحريا جنوب شرقي كينيا.

لكن المتحدث الإسلامي عبد الرحيم عيسى ادو، الذي يوجد رجاله في هاراديري” وهي المنطقة التي ترسو قبالتها الناقلة قال إن المبلغ الأصلي للفدية خفض. وأشار إلى أن “الوسطاء طرحوا فدية قدرها 15 مليون دولار للسفينة السعودية. هذا هو الموقف الآن”.

إلا أن قرصاناً آخر، تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية من على متن الناقلة، مؤكداً أنه لم تجر أي اتصالات من طرف “أي شركة” مع الخاطفين “وانما فقط اشخاص يدعون انهم وسطاء”. وقال القرصان الذي أطلق على نفسه اسم دايباد “هؤلاء اشخاص لا يمكن الثقة بهم. ولا نريد أن نجري اتصالا مع اي شخص لا نستطيع ان نثق به”. وقال “خطفنا السفينة من أجل الحصول على فدية بطبيعة الحال ولا يوجد أمامنا شخص يعتد به لنتحدث معه مباشرة في ذلك”.

وأشار إلى أنه ، فور بدء مفاوضات حقيقية فأنهم “سيطلبون الثمن المعتاد” لكنه نفى التقارير التي ذكرت انهم يطلبون فدية تصل إلى 25 مليون دولار. وقال “هذا لا وجود له ولا يوجد شيء من هذا القبيل ونحن نحذر محطات الاذاعة وغيرها من بث مثل هذه الروايات غير الموثوق بها”.

وقال القرصان دايباد إن طاقم السفينة في حالة “طيبة” وسمح لهم بالاتصال بعائلاتهم وهي حقيقة أكدها لهيئة الإذاعة البريطانية قبطان الناقلة سيريوس ستار البولندي. وقال القبطان “أقول انه لا يوجد ما يدعو للشكوى”.

وسلط حادث خطف الناقلة العملاقة، في 15 نوفمبر تشرين الثاني، وعلى متنها نفط قيمته 100 مليون دولار وطاقم من 25 ملاحا من بريطانيا وبولندا وكرواتيا والسعودية والفلبين، انظار العالم على تفشي القرصنة قبالة سواحل الصومال. إذ تمخضت عشرات من حوادث خطف السفن عن دفع فدى قيمتها ملايين الدولارات وارتفاع تكاليف التأمين البحري، وجعلت القوات البحرية للدول ترسل سفنها الى المنطقة وما زال نحو 10 سفن على متنها اكثر من 200 رهينة في أيدي القراصنة.

وتفاقمت القرصنة قبالة السواحل الصومالية بسبب الفوضى في الصومال الذي يشهد صراعا أهليا مستمرا منذ عام 1991، عندما أطاح زعماء ميليشيات بالرئيس محمد سياد بري. ويوجد في المنطقة أكثر من 12 سفينة حربية أجنبية لكن محللين يقولون إن المدى الذي ينشط فيه القراصنة الصوماليون شاسع لدرجة يصعب معها إحكام السيطرة عليه.

نيروبي- وكالات، دبي- العربية.نت