تحقيقات وتقارير

بـعـد أن تفاقمت الأزمـة وسـط الخـرطوم ..موقــف (شــروني) بعيــونهـم


[JUSTIFY]موقف شروني الذي يحتل مساحة «43 الف متر مربع» بضاحية الخرطوم «2» والمنوط به احتواء «34 خط حافلة وهايس» بالاضافة الى «27 خط بص»، فإن ضيق مساحته اول الانتقادات التي وجهت له، حيث انه لا يستوعب كمية المركبات التي تشملها الخطوط المحولة له.. وهناك ازدحام وربكة في حركة المرور.. وتضجر واستياء وسط المواطنين.. وسخط وتساؤل وسط السائقين.. فلمصلحة من تم ذلك؟

قرار غير مدروس
عبد القادر خلف الله الطيب «سائق بخط الكدرو» قال: الاستاد موقف مؤهل من حيث الخدمات التي يحتاجها العاملون في قطاع النقل من سائقين ومتحصلين «كمسارة» وكمسنجية، بعكس الموقف الجديد «شروني» الذي لا يوجد فيه مكان للصلاة، بالإضافة الى ان المواقف المخصصة للعربات «ترتوارات» ضيقة، فموقفنا في شروني، بالاضافة لموقف الكدرو ومعنا موقف الجريف شرق وسوبا شرق، فاذا تركوه لخط الكدرو فقط فإنه لا يحتمل ربع العربات العاملة في خط الكدرو ناهيك عن الخطوط الأخرى، لأنه ضيق ولا يوجد به مكان لتخزين العربات بعكس موقف الاستاد، فالمواقف هناك كبيرة ومريحة بالنسبة للعربات، ويوجد بها مكان لتخزين العربات، والعمل هناك يسير بصورة مريحة للجميع، بالاضافة لعدم وجود الخدمات، وقلنا لهم ذلك لكنهم قالوا عليكم الذهاب لجامع شروني، وفي رأينا انه ضيق ولا يحتمل كل هذا الكم من الناس، والشيء الآخر أن المسؤولين قالوا ان علينا عدم التوقف في الموقف وانما نمر به ونرجع، وفي هذه الحالة سوف نعمل بالخسارة، واغلب السائقين قالوا انهم سوف يسلمون العربات لأصحابها نسبة للخسارة الكبيرة، والشيء الذي لم يراعه المسئولون أن الاسبيرات صارت غالية، لذلك لا نحتمل هذه الخسارة، والشيء المهم أن الشوارع الداخلية بالخرطوم المتقاطعة مع الشوارع التي سوف نسلكها مزدحمة جداً بالملاكي، فكيف يريدوننا ان نسلكها للدخول للموقف الجديد، فالدخول والخروج من الموقف الجديد مشكلة كبيرة نسبة للازدحام الشديد، ومن ناحية اخرى نحن ننقل طلاب جامعات النيلين والسودان والموظفين والمواطنين في شارع الجامعة الذين يريدون الذهاب الى اماكن عملهم والى قاعة الصداقة، إضافة إلى مواطني توتي، وفي رأيي أن تحويل الموقف من الاستاد ليس في مصلحة المواطنين والسائقين، وما نود قوله أن المسؤولين كان يجب عليهم اخذ رأينا في ذلك، لأن أي مشروع بدون دراسة فإن سلبياته سوف تكون كثيرة.
أسباب النقل
عبد العزيز علي «سائق بخط الدروشاب» قال: نقل المواقف ليس في مصلحتنا، لأن شارع الجامعة يشمل الركاب الطلاب من جامعات «الخرطوم والنيلين والسودان»، بالإضافة للمواطنين على امتداد شارع الجامعة، لكن عندما نذهب إلى موقف شروني فكلما دخلنا وسط الخرطوم يكون هنالك تكدس للعربات خاصة في ساعة الذروة وسط النهار، وشارع القصر قلب الذروة والازدحام المروري، ونحن نتساءل لماذا يتم إخراجنا من موقف الاستاد الى موقف شروني وما السبب في ذلك؟
معاناة المواطنين
صلاح عبد الله «سائق»: عندما يتم تغيير المواقف نتعب نحن والمواطنون معاً، ونحن غير موافقين على تغيير المواقف، لأننا عندما نذهب لموقف شروني سوف نتوقف في الشارع مدة ثلاث أو أربع ساعات نسبة للازدحام الشديد، ونريد أن نعرف ما هو تقصيرنا في العمل في الموقف القديم «الاستاد» حتى يتم نقل الموقف إلى شروني، فكوبري المسلمية بالنسبة لنا مشكلة، والخروج من الموقف الجديد أيضاً مشكلة خاصة في الفترة المسائية نسبة للازدحام الشديد، وهذا الازدحام تعطيل لنا، فاصحاب العربات يريدون منا توريدة معينة خلال اليوم، فاذا تأخرنا سوف يقل دخلنا في اليوم وبالتالي التوريدة سوف تقل، والمنصرفات اليومية كثيرة، هذا بالإضافة للمعاناة التي سوف نجدها من المواطنين الذين لا يعرفون المسارات الجديدة، ونحن نعاني كثيراً في هذا الجانب، ولنا تجارب سابقة في تغيير المواقف، فقد عانينا ولا نريد أن نعاني مرة اخرى، ونرجو من المسؤولين تغيير رأيهم،لأن هذا التغيير لا نجد منه شيئاً سوى الخسارة، لأننا سوف ننتظر ساعات حتى نجد ركاباً نرجع بهم.
مصلحة خاصة
ويقول نصر كرامة «سائق بخط الدروشاب»: أنا أرى أن نقل المواقف فيه مصلحة وضرر في نفس الوقت، فالمصلحة هي تشغيل بصات الولاية في الخط الدائري، وضرر بالنسبة لنا لأن هؤلاء الركاب هم من نعتمد عليهم في فك الذروة آخر النهار، ونعتمد على شارع الجامعة وشارع الجمهورية اعتماداً كلياً، وتغيير الموقف إلى شروني سوف يشل عملنا وهذه خسارة ما بعدها خسارة، وهنالك الازدحام في الشوارع التي تؤدي إلى شروني، وهذا الازدحام ليس في مصلحتنا، هذا بالاضافة الى ان الشوارع الداخلية المؤدية الى شروني غير مهيأة، وهنالك ضرر بالنسبة للركاب من الطلاب لأنهم سوف يضطرون الى ركوب مواصلات اخرى للوصول الى جامعاتهم. ومن ناحية اخرى سوف نفقد نحن الركاب من هؤلاء الطلاب، بالاضافة الى خسارة 50% من الركاب من الموظفين والمواطنين، ونقل الموقف في مصلحة تشغيل البصات في الخط الدائري، وبدورها سوف تسبب ازدحاماً في قلب الخرطوم.
مناشدة لإيجاد حل
وفي جولة قامت بها «الإنتباهة» داخل موقف الاستاد، التقت بالطالب ميرغني محمد علي الذي يدرس بجامعة النيلين كلية العلوم السياسيه المستوى الثاني، فقال إنه يسكن بحري ــ الشعبية، وقد عانى معاناة شديدة من تحويل الموقف، مما جعله يأتي من الموقف الجديد شروني، مؤكداً أنه نزل بشارع القيادة ووصل الى الجامعة سيراً على الاقدام، مبيناً انه لم يعلم بتحويل الموقف، وناشد الجهات المسؤولة وضع حل لهذه الاشكالية.
موقع إستراتيجي ولكن!!
أما المواطن محمد آدم عبد الرحمن فقد اتفق مع سابقيه، وقال إنه تفاجأ بذلك التحويل، وأشار إلى أن موقف الاستاد في منتصف السوق وقريب من كل المواقف، وليس من الصحيح تحويله إلى مكان بعيد عن بقية المواقف، مما يضطره إلى تأجير عربة أجرة وهذه مسألة مكلفة جداً.
٭خسائر
أما صاحب المرطبات الجيلي الصديق الذي أبدى تذمره من قرار الولاية، فقد قال لـ «الإنتباهة» إن تحويل الموقف له أثره الكبير عليهم جداً بوصفهم أصحاب كافتريات، فقد كانت هناك قوة شرائية كبيرة جداً، ولكن الآن السوق أصابه الكساد بسبب نقل الموقف.
بعيد وغير مهيأ
أما المواطن دفع الله جون فقد قال إن موقف شروني بعيد كل البعد عن بقية المواقف، بالإضافة إلى أنه غير مهيأ لاستقبال المواطنين من حيث المظلات وتوفير مياه الشرب، ولا توجد به خدمات. وأضاف أنه لم يعلم بنقل الموقف، وحين نزوله لم يدرك حتى الاتجاهات، وتمنى أن يرجع الموقف إلى مقره القديم.
حيرة
أما الطالب خالد محمد عيد الذي يدرس بجامعة السودان، فقد أشار إلى أنه يعاني من نقل الموقف، الأمر الذي جلعه يتأخر عن المحاضرة الأولى بسبب رحلته من موقف شروني إلى الجامعه.
أما القراي فقد وجدناه محتاراً مع شقيقته في كيفية الوصول إلى الموقف الجديد، ووصف الاجواء بالساخنة وقال: «وكمان نمشي كداري».
العم دفع الله أحمد الذي يعاني من المرض فقد قال إنه يسكن سوبا ولا يدري كيف يصل إلى الموقف الجديد، وأضاف قائلاً: «أنا مريض وما عارف أرجع كيف؟».[/JUSTIFY]

الانتباهة


تعليق واحد

  1. والله مساكين -امشوا كلكم لمعتمد الخرطوم وابكوا ليهو لانو هو بكي ليكم وقال ان الشعب السوداني يستاهل كل خير-الا يكون قاصد خير نحن ما فاهمينو او نوع جديد لسه ما وصلنا

  2. انتو والله يا حكومة المرض غير تعب المواطن ما عندكم شي يا رب احرقهم وارمهم في قاع جهنم يا رب عليك بهم كل من شارك في تعب المواطن المغلوب

  3. من ناحية سهولة الحركة ودخول وخروج المركبات ، يجب توزيع المواقف جفرافيا ، حيث يصلح موقف الأستاد للمركبات المتوجهة الي أم درمان ، مما يساعد في إنسياب الحركة.
    أما المركبات المتوجهة شمالا فالانسب لها موقف شروني ، وكذلك المركبات المتوجهة الي جنوب الخرطوم . الأنسب لها موقف السكة حديد.
    هذا هو المهم ، كماهنالك بصات دائرية تعمل علي ربط المواقف الثلاثة ، حيث لا توجد أي معناة في الوصول الي المواقف الثلاثة .

  4. [SIZE=5]غريبة نفس الشكوي كانت قبل كده لما اتحول الموقف من ابو جنزير للاستاد وهسع بقي الاستاد قريب وكويس وشروني سئ ؟؟؟ اعتقد ده التعود فقط والناس محتاجة شوية زمن قبل ما تتعود وتتاقلم [/SIZE]

  5. موقف شرونى يخصص لسيارات التكس والامجاد والباصات ترجع لما كانت عليه زمان فى السبعينات مثال باصات برى فى مكانها يمن ميدان الامم المتحده على شرط ان يكون الشارع اتجاه واحد ولتجنب الزحمة يخصص الشارع للبصات فقط من الغرب للشرق وبصات الجريف قدام نادى العمال ويخصص الشارع من الغرب للشرق اتجاه واحد والوقوف طولى باصات ام درمان غرب ميدان الامم المتحدة والوقوف طولى باصات الكلاكلاات والسجانة والحله الجديدة والشجرة ميدان جاكسون باصات بحرى ميدان ابوجنزير .