السيسى يصطحب مشاهيرالفن والرياضة فى تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة
ويعتبر حضور شخصيات عامة وإعلاميين وفنانين لتفتيش حرب القوات المسلحة هي سابقة لم تحدث طوال الفترة الماضية حيث أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، إن هذه السابقة جاءت من أجل أن يعرف المواطن المصري جيشه ويطمئن علي قدراته وإمكانياته.
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة إن الجيش المصرى لا يتدخل فى الشأن السياسى، ومصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، ولكن لابد أن نعرف جيدا معنى الخلاف وأسس الحوار.
وأوضح الفريق أول السيسى ردا على سؤال لجريدة “اليوم السابع” على هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة حول مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى أعلنت عنه الحكومة مؤخرا أن المشروع تم التجاوب معه من قبل القوات المسلحة، وما أردناه فى هذا المشروع من تأمين لمسارح العمليات ووحدات القوات المسلحة، تم التجاوب معه دون ضغوط، طبقا للرؤية التى وضعتها وزارة الدفاع، لافتا إلى أن القوات المسلحة لا تعارض إقامة أى مشروعات تنموية تخدم الوطن وتحسن إمكانياته.
وأشار الفريق أول السيسى إلى أن الجيش والشعب إيد واحدة وسيظل كذلك دائما، قائلا: “البعض اعتبر كلمتى خلال حفل القوات المسلحة فى تحرير سيناء نوعا من التدلل للشعب، وأنا أقول أنا أتدلل للشعب المصرى، التجبر ليس على الشعب، والتجبر على المجرمين والبلطجية، أنا عاطفى مش مشكلة أنا معاك.
وأضاف : “فيه ضباط متضايقين وزعلانين من الإساءة التى وجهت إلى القائد العام خلال الفترة الأخيرة، إذا كان يكفيهم أن أتقدم لهم بالاعتذار فأرجو أن يتقبلوا اعتذارى، ما فيش أى حاجة تنال من معنوياتنا، وشرف لنا جميعا أن نكون أذلاء لله ولهذا الشعب العظيم، ولن نتجبر أبدا.
وحول الوضع الأمنى فى سيناء قال السيسى: “إياكم أن تعتقدوا أن مشكلة سيناء يمكن أن تحل من خلال قتل الناس وملاحقتهم، إطلاقا… فسيناء تحتاج إلى تنمية حقيقية لا يمكن أن تختزل فى عملية أمنية، وتحتاج إلى تنمية حقيقية، وهو ما تسعى إليه القوات المسلحة دائما.
وأوضح الوزير أن القوات المسلحة تتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التدريبات المشتركة ورفع الكفاءة القتالية، وزيارة تركيا الأخيرة كانت ضمن ذلك التعاون لافتا إلى أن تبادل الخبرات أمر على درجة كبيرة من الأهمية.
وأضاف السيسى: “الأمن القومى تصنعه الكثير من مؤسسات الدولة، ومنابع النيل لازم نحترم مصالح الآخرين، وهذا كلام ليس للاستهلاك المحلى أو السياسى، لابد أن نجلس ونتفاهم من أجل حله، تراعى مصالح جميع الأطراف، استخدام القوة له حسابات دقيقة جدا، ويجب أن يعرف الجميع أن هناك حراكا كبيرا يتم فى البلد لازم كلنا نشارك فيه، كلنا كشعب وليس كجيش، وهناك من يتحدث دون أن يعرف معنى نزول الجيش إلى الشارع يضرب، هذا أمر فى غاية الخطورة.
واستطرد : “أنا عاوز أطمئن كل المصريين على الحدود الاستراتيجية المختلفة، فى سيناء لن يتم قتل برىء واحد، ولن تنتهك كرامة أبدا، وموضوع أنفاق الحدود مستمر ولا تخاذل فيه، وخلوا بالكم من جيش مصر رجاء، والمعالجة الحاسمة لسيناء ليست فقط ضرب الناس وقتلهم لازم نكون عادلين لدرجة كبيرة، ونراعى مصالحهم بتنمية حقيقية، ولهذا السبب لنا مصداقية هناك، ولو لم نراع ذلك سيسقط أبرياء.
وأشار السيسى إلى أن العمل العسكرى أمر فى غاية الخطورة والعدوان على الآخرين أمر لا ينسى أبدا ولا بد أن نعى ما نقوله جيدا ونزن بميزان من ذهب كل ما نقول.
وأوضح السيسى أن الجيش المصرى حريص على كيان الدولة وسيظل يقوم بدور تنموى من خلال مشروعات وطرق ومحطات مياه من أجل المواطن المصرى.
وأضاف : “يا مصريون اتحدوا وتفاهموا واتفقوا على آليات العمل وتحركوا على أساسها وأنا فى تلك العبارات لا أسوق لأحد، ولكن أحاول جاهدا أن أخدم بلدى، والجيش المصرى قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب ولا أحد يجابه الشعب ومن يفعل ذلك يهدم بلده، ونحن نعى ذلك جيدا، واستدعاء الجيش المصرى للحياة السياسية مرة أخرى أمر فى غاية الخطورة وقد يحول مصر إلى أفغانستان والصومال.
وقال السيسى: “إنتو مش قادرين تقفوا أمام الصندوق الانتخابى 10 ساعات أو 15 ساعة حتى تحققوا ما تريدونه من تغيير، بدلا من التضحية بجيشكم ورجال قواتكم المسلحة، التى لن يستطيع أحد أن يورطها إن شاء الله.
حضر تفتيش حرب الفرقة التاسعة عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين من بينهم الفنان عادل إمام ويحيى الفخرانى وأحمد السقا وأحمد بدير والدكتور مصطفى الفقى، وعدد من الإعلاميين والكتاب.
اليوم السابع