مأساة «32» ألف نازح من أبو كرشولا
قبل السابع والعشرين من شهر أبريل المنصرم كانت مدينة أبو كرشولا تنعم بالأمن والسلام وسكانها الذين يبلغ تعدادهم نحو «104» آلاف نسمة يتعايشون فيما بينهم لا شيء يعكر صفوهم، وقد حبا الله تلك المدينة بطبيعة ساحرة لا يعرف كنهها إلا من شد الرحال إليها حيث الخضرة على مدار العام ولأجل ذلك فقد أطلق عليها أهلها «تونس الخضراء» «أو البطحة ام كيعان سيدا ما برقد جيعان» كناية عن الخيرات التي تتمتع بها من إنتاج الفاكهة وأكثر من «25» لوري تخرج بصورة يومية محملة بالمانجو إلى أسواق العاصمة هذا فضلاً عن النشاط التجاري وسوقها المكتظ بالمحلات ذات الأنشطة المختلفة ولم تكن أبو كرشولا بعيدة عن النقلة التقنية والتطور في مجال الحياة ومعالم التغيير قد بدت واضحة المعالم الآن، وبعد ذاك التاريخ انتقلت أبو كرشولا إلى مرحلة ما قبل الصفر يرفض أوغاد من يسمون أنفسهم بالجبهة الثورية أن يطولوا كل شي هناك تهلك الحرث والنسل وتعيث في الأرض فسادًا في بربرية لم تشهدها كثير من الحروب الانتقامية في العالم… «الإنتباهة» تواصل كشف حجم الاعتداءات وترصدها عبر قيادات بارزة بمدينة أبو كرشولا:
دمار للتعليم أبو كرشولا واحدة من المناطق التي اهتمت بالتعليم باكرًا فكان أن خرَّجت كثيرًا من الأجيال الذين تعج بهم عدد من المؤسسات ولم تسلم مؤسسات التعليم من تدمير الجبهة الثورية… يقول الأستاذ محمد داود عبد الله مدير التعليم بالوحدة الإدارية أبوكرشولا إن عدد المعلمين يبلغ «324» معلمًا ومعلمة وعدد الطلاب «10.675» طالبًا وطالبة ويبلغ عدد المدارس «5» أساس وثانويتين للبنين والبنات وواحدة خاصة وأكد أن حجم الضرر الذي لحق بالمدارس بلغ نحو «80%» وتعرضت أثاثاتها للسرقة والنهب إضافة لتلف الملفات والمستندات الخاصة بالمعلمين والكتب ونسبة الضرر التي لحقت بالمعلمين تقدر بنسبة «100%» ونؤكد أن البنيات التحتية للتعليم دمرت تمامًا والحالة النفسية للمعلمين والطلاب والمواطنين سيئة للغاية نتيجة هذا الاعتداء حيث أبدوا تخوفهم من استمرار الوضع مطالبين بالاهتمام أولاً بإعادة تأهيل المدارس. اللجنة تتصدَّى ويقول الأستاذ بيلو محمد صالح معتمد الرئاسة بولاية جنوب كردفان عضو اللجنة العليا: كنت قد عملت بهذه المنطقة استاذًا بالمدرسة الثانوية وأعتقد أن ما قامت به الجبهة الثورية عمل غير إنساني وغير أخلاقي وفيه تشف وغدر بمواطني المنطقة، وواضح أن الغرض منه خلق فتنة يكون دورها أمضى من قوة السلاح الأمر الذي يجعل الحركة الشعبية تسود في المنطقة بسياسة فرق تسد، ويضيف بيلو أن الجبهة الثورية أقدمت على أفعال شنيعة بإقدامها على الإعدامات والذبح والتمثيل بالجثث وبقر بطون الحوامل وغيرها من الأفعال التي رمت بنحو أكثر من «32» ألف نازح وقال: لقد ظلت اللجنة العليا منذ بداية نزوح مواطني أبو كرشولا إلى الرهد في حالة حراك متواصل تقف على أوضاع المتأثرين داخل مواقع الإيواء وترتب لاستقبال قوافل الدعم مشيرًا إلى أن الموقف الآن بالمعسكرات مطمئن للغاية. بلا رحمة الأستاذ محمد الزبير رائد المجلس التشريعي بولاية شمال كردفان قال إن المتمردين قد اقتادوا الفتيات من أمام أهلهنَّ كما تم ربط معلمي المدارس وضُربوا بالشوك ولم يفكوا قيدهم إلا بعد أربعة أيام، مضيفًا أن أبو كرشولا الآن عبارة عن أطلال وتم نهب كل ما فيها، ولو طالب أحد برد متاعه فلا يجد إلا الضرب أو الموت وذلك عبر المحاكم التي نُصبت تحت الأشجار. وأشار إلى أن أبو كرشولا مدينة معروفة كان أهلها ميسوري الحال ويشهد عليها القائمون بأمر ديوان الزكاة حيث لا يوجد شخص من أبو كرشولا مسجل بكشوفات جامعي الزكاة. تداعيات الهجوم ويقول العميد إبراهيم فرج الله رئيس اللجنة الشعبية لمتضرري أبو كرشولا إن اللجنة تقوم بمتابعة المتضررين بالمعسكرات ومن ثم متابعة شؤونهم بعد العودة إلى هناك وتم تشكيل عدة لجان ضمنها اللجنة الإعلامية واللجنة الاجتماعية لمتابعة ملفات الشهداء وأسرهم وكذلك الجرحى وتذليل ما يعترضهم من عقبات كما تم تكوين لجنة تعنى بتقييم الخسائر للبنيات التحتية إضافة إلى تكوين لجنة تعنى بشؤون الطلاب وما فقدوه من مستندات وأوراق ثبوتية فضلاً عن تكوين لجنة مالية تقوم بحصر خسائر المواطنين حتى تتم مناشدة الجهات المختصة بعمليات التعويض، وأضاف العميد إبراهيم أن هناك لجنة أمنية لضبط السلوكيات داخل المعسكرات ومتابعة الظواهر السالبة وهي لجنة مساندة للأجهزة الأمنية.ويؤكد حميدة علي حميدة رئيس اللجنة الإعلامية أن الهجوم الذي قامت به الجبهة الثورية على أبو كرشولا أحدث أضرارًا فاقت حد التصور وعرَّضت حياة الكثير من المواطنين إلى الموت فضلاً عن أولئك الذين نفذت عليهم أحكام الإعدام وبشتى الطرق المقزِّزة للنفس كما تعرضت المؤسسات والمخازن والمنازل إلى عمليات نهب منظم، وقال نحن على استعداد للعودة إلى أبو كرشولا حال دحر التمرد رغم ما فقدناه في كل شيء، ومن هنا نناشد منظمات المجتمع المدني المساعدة في إعادة تأهيل أبو كرشولا .
أرقام يندى لها الجبين أفرزت الأحداث الأخيرة في أم كرشولا وأم روابة حراكًا سكانيًا نتيجة لاختلال الوضع الأمني وأصبح هناك خطر يواجه حياة السكان الذين خرجوا نازحين من لا يحملون معهم ممتلكاتهم ولا أموالهم طلبًا للنجاة وقد بلغ عددهم نحو 32 ألف نازح موزعين على أم روابة والسميح وبعض القرى حول جبل الداير، وتقول حواء كوكو الزائرة الصحية بأبو كرشولا يوجد مركز صحي به غرفة للولادة ومكتب للزائرة الصحية والتحصين والمساعد الطبي والتغذية ورعاية الحوامل ويتم تحويل المستعصية إلى الرهد والأبيض ونقوم برفع التقارير الشهرية على مستوى المحلية، وتشير حواء إلى أن كثيرًا من النساء تعرضن لعمليات إجهاض خلال خروجهنَّ عقب الاعتداء ووصل الرقم إلى «18» حالة إجهاض وست حالات وضوع في الطريق قبل الوصول إلى الرهد وبلغت حالات الاغتصاب «24» حالة ويبلغ عدد الحوامل الآن في المعسكرات «128» وأبدت حواء تخوفها من حدوث مضاعفات للحوامل نتيجة الإجهاد والسير الطويل، وأشارت إلى وجود قابلات داخل المعسكرات لمتابعة الحوامل، وأكدت أن الأوضاع الإنسانية والصحية والغذائية للنازحين جيدة جدًا نتيجة للتدافع الإنساني من سائر ولايات السودان والتي سيَّرت قوافلها الإنسانية محملة بكل احتياجات المواطنين من كساء وغذاء ودواء وماء مضيفًا أنه لا توجد إصابات أو وَفَيَات أو وبائيات وسط النازحين. سوق أبو كرشولا المنكوب من واقع ما تزخر به أبو كرشولا من أراضٍ زراعية وثروة حيوانية يبدو أن الأوضاع الاقتصادية لأغلب المواطنين تبدو ميسورة لكن هجوم المتمردين أفقدهم كل شيء، ويقول محمد حمد البشير رئيس الغرفة التجارية بأبوكرشولا: يتكون السوق من «52» دكانًا كبيرًا منها «20» دكانًا إجماليًا و«30» قطاعيًا و«350» كشكًا وبقالات وبوتيكات وتُدار داخل السوق أنشطة مختلفة وهناك «20» مطعمًا وتعتبر أيام الاثنين والخميس الأسواق الرئيسية في أبو كرشولا وهناك العديد من القرى حول أبوكرشولا تستفيد من خدمات السوق منها أم برمبيطة والفيض وخور الدليب ويصل دخل السوق في مثل هذه الأيام إلى المليارات، ويضيف رئيس الغرقة: يعتبر سوق أبو كرشولا من أقوى المراكز الاقتصادية في محلية الرشاد وتقدر المبالغ التي فُقدت بأكثر من «70» مليارًا من بضائع وأموال هذا بخلاف معينات العمل الأخرى ويشير إلى أن «50%» من البضائع تعد من المعاملات ولم تسدَّد قيمتها بعد وصارت بذلك ديونًا على التجار فضلاً عن الأمانات التي يودعها الأهالي مع التجار وهي مبالغ كبيرة جدًا وشخصيًا فقد نهب التمرد مني عددًا كبيرًا من البضائع تتمثل في «700» جوال ذرة و«70» جوال سمسم و«200» جوال فول و«200» جوال دقيق و«250» جوال ذرة و«50» جوال بلح و«200» جركانة زيت وغيرها من المواد الغذائية إضافة لنهب منزلي وبه أيضًا أجهزة تقدر بأكثر من «70» مليونًا، كل هذه الأشياء تم ترحيلها بواسطة لواري تابعة للمواطنين إلى منطقة الفرشة أبو الحسن وهي منطقة محتلة من قبل التمرد، وأشار محمد البشير إلى أن الغرفة التجارية ظلت تسهم في كل مشروعات التنمية والخدمات والجوانب الإنسانية بأبوكرشولا… الأستاذ بشير حماد إبراهيم رئيس اللجنة الشعبية للمتأثرين بأحداث أبوكرشولا أشار إلى أن اللجنة تستقبل يومياً بمقرها بالرهد المزيد من البلاغات المختلفة والمتعلقة بفقدان الماشية. دمار للحرث أبوكرشولا منطقة إنتاج للخضر والفاكهة وتُعتبر من أكبر المناطق إنتاجًا للمانجو إلى جانب أبو جبيهة وتجملا وبها عدد كبير من الجنائن وتعرضت هي الأخرى إلى الإتلاف والدمار من قبل قوات الجبهة الثورية مما عرض مزارعين إلى خسائر فادحة خاصة أن الموسم كان في بدايته حيث لم يستفيدوا منها، ويقول يوسف محمد آدم رئيس اتحاد البساتين بأبو كرشولا يبلغ عدد الجنائن المثمرة نحو «2000» جنينة تترواح بين «3 ــ 4» أفدنة و«500» جنينة تحت الإنشاء مع وجود أكثر من «1500» من الآبار ومضخات وابورات لستر هذه الجنائن تغذي أكثر من «40» سوقًا أهمها الأبيض والخرطوم وكوستي أما بالنسبة للخضر فإن المنطقة تنتج كميات كبيرة من الطماطم والبصل مع تجربة لزراعة نخيل الزيت وتوت للحرير الطبيعي، ويضيف يوسف أن أحقاد المعتدين وصلت بهم إلى هدم الآبار ورمي الوابورات عليها وقطع عدد من الأشجار التي من بينها أشجار محسنة. فقدان الثروة الحيوانية أما الثروة الحيوانية فقد نالت هي الأخرى حظها من النهب والذبح نفق كثير منها بسبب العطش ووصل العدد إلى أكثر من «80» ألف رأس من الأبقار إضافة إلى «600» ألف رأس من الضأن والماعز بسبب أحداث منطقة أبوكرشولا من قبل ما يسمى بالجبهة الثورية، هذه الإحصائية هي تقديرات أولية قامت بها اللجنة الشعبية وجارٍ العمل لحصر المزيد من الماشية التي فُقدت.ومن داخل معسكرات النازحين التقت «الإنتباهة» الأستاذ يعقوب عبد الله يوسف مشرف التجمعات، وخلال تصريحه لـ«الإنتباهة» قال الشيخ الخليل وزير الإرشاد بولاية جنوب كردفان عضو اللجنة إن الأمور داخل موقع إيواء النازحين تسير من حسن إلى أحسن مشيرًا إلى أن عدد النازحين داخل المجمعات والقرى والفرقان بلغ نحو «30» ألفًا «60%» منهم أطفال و«30%» نساء و«10%» رجال فيما غادر منهم إلى الأبيض والخرطوم وكوستي أعداد كبيرة فيما تنتظم رحلات يومية إلى الخرطوم للراغبين وأبان الشيخ أن عدد الموجودين الآن بمجمعات الإيواء بالرهد «10.800» وبالأحياء داخل الرهد «12.000» وبالقرى والفرقان نحو «9.000» نازح وأن هذه الأعداد في تتناقص يوماً بعد الآخر، عازياً الأمر إلى أن كثيراً من أهل وذوي النازحين يأتون إليهم ليأخذوهم للسكن معهم، إضافة إلى أن بعضهم لا تروق له حياة المعسكرات، مؤكداً عدم تعرض النازحين لاية إصابات أو أمراض خطيرة.
الخروج من الأزمة ومن خلال جولة قامت بها «الإنتباهة» على عدد من المراكز لاحظت تناقص إعداد النازحين عمَّا كانوا عليه مع بداية الأزمة، ويقول يعقوب عبد الله يوسف المشرف العام على مجمعات النازحين بالرهد إن عدد المجمعات يبلغ «9» إضافة لمجمعات الريف والقرى، ومن الطبيعي أن يمر النازحون في بداية الأزمة بصدمة نفسية جراء ما تعرضوا له وما شاهدوه من مآسٍ أثناء خروجهم مبينًا أن هذه الصدمة تسبَّبت في صعوبة إدارة التجمعات في بادئ الأمر مما أدى إلى عرقلة وصول المواد بالصورة المطلوبة حتى تم تدارك هذه الازمة عبر باحثين اجتماعيين والكادر الإداري التنفيذي والشعبي، وحول شكوى النازحين حول اختفاء مواد غذائية عن دائرة التوزيع يرد يعقوب بقوله: ما يُقدَّم للنازحين يشتمل على برامج الغذاء العالمي وما دون ذلك من كساء وتحلية يعتبر من الكماليات، ورغم ذلك، كما يقول رئيس التجمعات، وفَّرت الدولة والمتطوعون من الجهات المختلفة كميات كبيرة من هذه المواد ولكنها لا تكفي بالشكل الذي يمكِّن الإدارات المختصة من توزيعها على المستفيدين بالشكل العادل والمطلوب، ومن ناحية أخرى فإن ثمة مخاوف وسط المراقبين من تدهور الوضع الصحي بالمعسكرات مع ظهور حالات التهاب رئوي وغيره من الأمراض التي تناولتها عدد من الوسائل في الأيام الفائتة إلا أن رئيس التجمعات قال إن كل الحالات الموجودة لا تشكل خطرًا وأن الوضع الصحي تحت السيطرة تمامًا محذرًا من مخاطر الخريف على النازحين خاصة أن المدارس على الأبواب مناشدًا بمد المعسكرات بمزيد من المشمعات والفرشات مبديًا تخوفه من سوء التغذية على الأطفال في مقابل شح كبير للمواد الخاصة بهم. من المحرر هكذا آلت الأمور لأكثر من «32» ألف مواطن ألقت بهم عصابات الجبهة الثورية إلى غياهب النزوح وفي بالهم العودة إلى حضن أبو كرشولا الأمر الذي يستوجب على الحكومة في أعلى مستوياتها ومنظمات المجتمع المدني أن تتدافع لإعادة الحياة وروح الإعمار لكل المؤسسات التي طالتها يد التخريب والنهب وحتى منازل المواطنين الذين فقدوا كل شيء هناك فالتعليم والصحة والسوق أحوج ما تكون لهذه الوقفة حتى يعود إنسان أبو كرشولا عزيزًا مكرمًا وهو أبلغ رد بعد الحسم العسكري للمعتدين وأعداء الوطن.صحيفة الإنتباهة
محمد أحمد الكباشي
من المسؤول عن كل هذا الضياع يا حكومة (الانقاذ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يابلد عز الحروب
يابلد عز الحروب
ما اتمسح نور المحبة
ورمز الشموخ
الفي جبينك لسا حي
يابلد كل ماتقوم
تتاتي زي الاطفال شوي
تجيك ريح
تزر التراب جوا العيون
ترميك علي
يابلد ماشفناك واقف
الا بس لحظات شؤي
وكل ماتقيف
الخناجر تطويك طي
يابلد يالعزة شأمخ
رغم الصعاب
رغم القبور الاتوسعت
رغم الخنادق الاتخندقت
الا انسانك لسا حي
يابلد عانت متاهة
يابلد ضاقت مجاعة
يابلد عانت سيول وانتفاضة
يابلد زارك خريف
بعد الجفاف والالتفاف
فرحنا بي هبات نسايمو
زرعنا ماخلينا شئ
رصفنا طرقاتك دروب
سكبنا من اجلك دماء
وكان نزر الكرامة
بنينا في عازة الجسور
علينا ياعازة السدود
بترولنا ماكيناتو بتدور
انشأنا المدارس والجامعات
المراكز والمستشفيات
بنينا للاجيال ورث
يحميها لما تشب تقيف
ومن بطن الارض طلع الدهب
نعمة من ربا وهب
جاتنا من بعد الانفصال
الا حالك ماسر ناس
طمعانة في كرسي الحكم
حاكت فتن فوق الفتن
وحملت سلاح ضد الوطن
كتلت الوف من البشر
هدمت صفوف
ودايرانا نرجع لي زمن الصوف
الا نحنا حيين والعين تشوف
مابنفرط فيك يابلد
نسكب دمانا فداك بحور
من اجلك نزار نثور
نشيل البندقية
اللبس خمسة والزمزمية
نسكب عرق النفس الابية
عنك وعن عرضك نزود
لو تتنزع من اللحم الجلود
لو نعيش او نموت
مابيهم
المهم ماتنكسر
يابلد في عز الحروب
فيصل محجوب محمد /فيصل حمد