[JUSTIFY]
على خلفية الاعتداء الغاشم والهجوم الغادر الذي قامت به ما تُسمى الجبهة الثورية على مناطق جنوب وشمال كردفان والآثار السالبة التي أفضت إلى نزوح أكثر من «30» ألفًا إلى مدينة الرهد ظلت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية تعكف على إعداد التكييف القانوني لانتهاكات الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال للمتأثرين بأبو كرشولا وبعض مناطق ولايتي شمال وجنوب كردفان توطئة لرفعها إلى المنظمات الحقوقية الدولية فى جنيف وإفريقيا وأوروبا وعلى حسب قول رئيس وفد التحقيق في الانتهاكات دكتور حسين كرشوم أن المنظمات أعدت تقارير قانونية حول الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الجبهة الثورية في مناطق أبوكرشولا وأم روابة كاشفًا أنه سيتم عرض هذه الانتهاكات أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بجانب التحالف الدولي ضد الجريمة العدوان، وقال إن المنظمات الوطنية لديها شراكات مع المظمات التي تنشط في هذا الإطار مع وضع كل الأدلة والبيانات أمام تلك الجهات، ويرى عضو المجلس الوطني إزيرق محمد إزيرق خلال زيارته لمعسكرات النازحين برهد أبودكنة أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على الجانب الإنساني والقانوني وإبراز حجم الجرائم والأضرار التي ارتكبتها الجبهة الثورية ضد الإنسانية ضمنها حالات الاغتصاب وقتل الابرياء وترويع الآمنين وغيرها مشيرًا إلى أن مثل هذه الانتهاكات تعد محرمة دوليًا حسب نص القانون الإنساني، وقال إن هذه المنطقة فيها تعايش قبلي متماسك ونسيج مترابط واصفًا أن الجبهة الثورية ارتكبت عملاً مخالفًا لحقوق الإنسان، وأكد ازيرق أن القصد من هذه الزيارة هو رصد الجرائم وتمليكها للرأي العام وتوصيل الرسالة للأمم المتحدة مبينًا أنها شملت كل معسكرات النازحين بالرهد ومن خلال هذه الزيارة وجدنا نساء تم اغتصابهن تحت مرأى من أزواجهن وهذه الجريمة تعتبر واحدة من أفظع وأبشع الجرائم ضد الإنسانية التي تمت مؤخرًا في أبوكرشولا بجنوب كردفان إضافة لتعرض الأطفال للأمراض إلى جانب العثور على أكثر من «30» طفلاً راحوا ضحية نتيجة للعطش أو الإجهاد في السير الطويل للوصول إلى الرهد أما مدير الإدارة العامة للمنظمات علي آدم إبراهيم اكد عن تأييدهم ووقوفهم خلف هذه المبادرة التي طرحت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان، وعدد من المنظمات الحقوقية على إعداد تقارير يتم رفعها إلى المنظمات الحقوقية الدولية في جنيف وإفريقيا وأوربا معلنًا انضمام صوته مع هذه المجموعة واصفًا الحركات المسلحة بأنها تنفذ أجندة الدول الغربية المعادية للسودان التي تريد أن تصل إلى أهدافها من خلال طرق بوابة الحركات المسلحة السودانية مضيفًا ان هذه الحركات لا تعي دورها تجاه الوطن، وأنه من المؤسف وقوع هذه الحركات تحت مخالب ايادٍ أجنبية لا تريد استقرار السودان. وقال لدى حديثه لـ«الإنتباهة» ان الشعب السودانى هدفه العيش في سلام وتوافق بعيدًا عن الجهوية والعنصرية وإثارة الفتن مبينًا أن والبلاد تعي مرحلة حرجة فى ظل استهداف الخارجي والأوان أن تتحرك المنظمات الحقوقية الدولية وتقوم بدورها كاملاً تجاه القضايا الإنسانية، والكوارث التي احدثتها الجبهة الثورية في صفوف المدنيين والعمل علي ايقاف مثل هذه الاعتداءات المتكررة من قبل الحركات المسلحة ومطالبة الدول التى تقوم بدعم هذه الحركات أن تكف بدعمها لتلك الحركات التي فقدت البوصلة والمصداقية بمؤسساتها وأصبحت تمارس أعمالاً بشعة لا تشبه الإنسان السوداني ويذهب علي آدم أنه على المنظمات الحقوقية الدولية ان تفرض رأيها تجاه ما يحدث من الانتهاكات ضد المواطن السوداني لذلك يجب على المنظمات ان تهتم بحقوق المواطنين حتى لا يكون المواطن هو الضحية في تلك الحروب وطالب الدولة بالإسراع بحل مشكلة أبوكرشولا إلى جانب حسم أمر الطابور الخامس المندسين في أوساط المجتمع السوداني الذين يقومون بتمليك وتوفير المعلومات للمتمردين عن تلك المناطق.
صحيفة الإنتباهة
محمد إسحاق
[/JUSTIFY]
أكبر جريمة التعامل مع مالأجنبي وأخذ السلاح والتدريب منه وغزو الوطن وترويع أهله الآمنين بدعاوى الديمقراطية؛ الثوار الحقيقيون لا يعرفون التعامل مع أعداء البلاد الاستراتيجيين؛ والديمقراطيون الحقيقيون لا يرهنون قرارهم للأجنبي ولا يأخذون منه المال والسلاح وتنفيذ الأجندة الخفية؛
هذه خيانة للوطن كما نرى؛ ولا يمكن التعامل معها إلا على هذا الأساس؛ والوطن ليس رهناً لمن يحمل السلاح مهما بلغت درجة تآمره وانحطاطه.