رأي ومقالات

افكار لحل ازمة المواصلات

[JUSTIFY]تقول الطرفة أن رئيس دولة عربية مجاورة اشتكى لرئيسنا من الاحوال الصعبة التى يمر بها بسبب المظاهرات والاحتجاجات الكثيرة لابناء شعبه ، يقول الراوى ان السيد الرئيس قد اشار على رئيس الدولة المجاورة ان يستعين بوالى ولاية الخرطوم ليعرف منه اسباب وأساليب الاستقرار الذى ينعم به السودان فما كان من جارنا الرئيس الا وان اتسل مسرعا بوالى الخرطوم وطرح عليه مشكلنه ومعاناته الكبيرة ولم يتردد والى الخرطوم فى الاشارة اليه فقط بتغيير مواقف المواصلات فى عاصمة بلاده وان هذا يكفى لان ينشغل الناس عن اى قضايا اخرى ولانعرف ما اذا كان جارنا الرئيس سعمل بتلك النصيحة ام لا.

ندرك تماما وعلى حد علمنا ان الاجراءات المشار اليها و والتى يقوم بها الولاة تهدف فى المقام الاول لتحقيق المصلحة العامة ونتمنى ان لاتكون فيها مصلحة خاصة وهناك شواهد تنموية كثيرة تؤكد ان ذلك المال يوجه للبنى التحتية بدليل النهضة الكبرى التى تشهدها بلادنا من طرق وكبارى وخدمات اخرى والتاريخ سيحكم قريبا عليهم والله لايضيع اجر من احسن عملا .

نعود لازمة تغيير المواقف ونقول ان الامر برمته لايخرج عن سوء الادارة والتخطيط وحتى الدراسة التى قيل انها اجريت بواسطة شركة مختصة شابها بعض النقصان ونشك فى انها اخذت معها كل الابعاد فلا يمكن لمخطط استراتيجى ان يغفل جانب من الجوانب المهمة فى المشروع الذى يتناوله بالبحث والدراسة ويخطط له بدقة فهل كان همه الاول هو التيسير على الناس ام اخلاء وسط الخرطوم وهل الحل يكمن فى تحويل المواقف ام معالجة مسالة تركز المؤسسات الخدمية الهامة فى رقعة محدودة وسط العاصمة وهل كان الاجدر بنا تحويل المواقف ام تحويل المؤسسات حتى نخفف من حدة الزحام؟ ان الاجابة على الاسئلة اعلاه تقدح فى اى مقولة تتحدث عن التخطيط الاستراتيجى وتؤكد اننا ربما (اتخمينا ) بالمكرونة الايطالية .

السيد والى ولاية الخرطوم نتقدم اليك بمقترح لحل ازمة المواصلات وتكدس المواقف من واقع التجربة والمعايشة فالازمة اساسها تكدس وسائل المواصلات فى المواقف الكبيرة وانتظار دورها ( لتشحن ) وهو دور يأتى بعد مدة زمنية ليست بالقصيرة (فمثلا خط الكدروا احيانا كثيرة تجد اكثر من خمسين حافلة فى الانتظار وهو عدد يسد الافاق ومثلها من حافلات المناطق القريبة والبعيدة) فاما ان يتم تحديد مدة زمنية لكل وسيلة تتحرك بعدها بما تيسر من الركاب واما ان تتحول المواقف الجديدة الى مواقف انتظار للحافلات ويكون من حق كل خط عدد محدد من الحافلات ما ان تتحرك ثلاثة منها حتى تعطى اشارة لمواقف انتظار الحافلات بان تحرك اربعة حافلات لخط الكدرو وسبعة لامدرمان وثلاثة لاركويت واثنين للعيلفون مثلا وبذلك نيسر على الناس ونخفف الازدحام فحولوا المواقف البعيدة لانتظار الحافلات واتركوا المواقف القديمة للتحرك السريع كما نرجو تقنين ( قش الشوارع ) ففيه تيسير كذلك ، ختاما ارجو الاحتفاظ بحق الملكية الفكرية وحافز العبقرية بتاريخ النشر هذا اذا لم يسطو علي افكارنا احد ويبيعها للولاية ولكن مايهمنا فى المقام الاول هو راحة الناس والاجر والثواب من الله والاهم ان تكون الفكرة عملية ومقبولة وما التوفيق الا من عند الله.

صحيفة الوطن
حسن محمد زين[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. الحل بسيط جداجدا وهو العمل بأن تسير الحافلات ” وسائل المواصلات ” في خطوط دائرية تنتهي بها في المواقف المذكورة ومن ثم بتدأ رحلة العودة عبر هذه الخطوط دون التوقف كثيرا في هذه المواقف ” مثلاً خط بحري يأتي عبر شاريع الجامعة وحتى أبو جنزير ثم يأخذ شارع القصر دون توقف إلا لإنزال الركاب فقط ثم يستمر حتى شروني أو يمينا حتى كركر والإستاد والعودة بنفس الطريق ” نفس الخطوط القديمة عبر وسط الخرطوم إنتهاءا بالمواقف الجديدة ثم العودة عبر نفس الخط ” دون توقف إلا لركوب أو نزول الركاب وفق محطات معلومة على طول الخط .

  2. [B]حولوا المواقف البعيدة لانتظار الحافلات واتركوا المواقف القديمة للتحرك السريع>. اقتراح وجيه جدا ياريت يتم العمل به و يحتفظوا لك بحقك الادبي على الاقل [/B]

  3. حسبنا الله ونعم الوكيل … يا عالم مشكلة المواصلات هي الفساد وباصات الوالي المتهالكة والمضروبة وغلاء اسعار قطع الغيار وتكلفة التشغيل بسبب الضرائب والرسوم والجبايات والزكاة من غير سند شرعي والاتاوات والغرامات والرشوات وعدم صلاحية الطرق والبنية التحتية … مشكلة المواصلات جزء من المشاكل التي ترتبط بطريقة ونوع الحكم والحكام في وطن كان اسمه السودان

  4. والتعريفة تروح على الجماعة ما فكة الخط الدايري اهم ما فى الموضوع والا لية البص اقيف فى الاستاد واوصل بص تانى الرحلة لى شرونى ما نفس البص اصل لى شرونى وما مشكة قبلنا بكل الزيادات تجى على المواصلات ونقول الروب ما هو اصلا حمض وطفح يعنى بنقبل بي جنية ونص لي الخط بدل ضياع الزمن نرجو النظر فى اعادة المشروع الفاشل

  5. [SIZE=7]الحل
    اعفاء كل وسائل المواصلات من الضرائب
    – تسهيل استيراد المركبات العامة
    – اعفاء جزئى لاسبيرات المواصلات
    – تقليل رسوم الترخيص لادنى حد
    – ايجاد الية حقيقية لدعم الوقود للبصات الكبيرة
    – رفع الظلم فى الطرقات من فبل شرطة المرور
    – خروج الدولة نهائيا من المواصلات فقط ( قطار او مترو)[/SIZE]

  6. كل ما طرح من أقتراحات و أفكار جميل و عملي و لكنها في النهاية تبقي مؤقتة و قد تزيد من المشكلة عند التنفيذ الفعلي ، الحل الجذري لهذه المشكلة التي أعييت كل حاول حلها هو حل إستراتيجي و دائم و هو إنشاء خطوط المترو و خطوط القطار بين المدن الثلاثة كما هو الحال في الغرب أو البلاد العربية القريبة منا كالقاهرة و دبي ، و هنا تبقي معضلة التمويل حاضرة و لا يوجد حل ألا طرق أبواب المستثمرين الكبار خاصة دولة الصين عبر أتفاقات تصب في مصلحة و فائدة الطرفين .