حوارات ولقاءات

التمرد .. أكثر من هزيمة

[JUSTIFY] الآن نستطيع أن نقول إن بلادنا قد عرفت كيف تهزم المخطط اللئيم .. وكيف تقصم ظهر التمرد .. وكيف تنظف البلاد من دنس الخونة ورجس المأجورين

نستطيع أخي القارئ أن نقدل في الضحى الأعلى مبشرين بميلاد دولة تم استفزازها في أعز ما تملك .. ثم الاعتداء على أنضر محلياتها وأجملها وأبهاها.. وتم المساس بحرمة العروض التي دونها الغالي والنفيس.. وتم تشريد آلاف الأسر وترويع عشرات آلاف الأطفال والصبايا وربات الحجال .. ومات بالقتل .. أو بالعطش .. أو بالرعب مئات .. يحتاجون منا إلى ثار عاجل والى قصاص ناجز..

نستطيع بعد استطراد طال أن نبشر بمولد منظمات طوعية وطنية كانت على الموعد .. مروءة ونجدة وشهامة.. وكانت عند حسن الظن بها.. إذ دفعت بشباب مثل الرماح.. مثل الأسود .. مثل ملائكة الرحمة.. فهدهدوا لوعة الخائف واشبعوا بطن طفل يتيم مروع وواجف وأدخلوا السكينة إلى نفوس الصبايا والطمأنينة إلى قلوب الحرائر .. ما كانوا بحاجة إلى منظمات أجنبية تدس السم في الدسم .. وتخلط عملها الإنساني بالتخابر .. وواجبها الطوعي بالتآمر.

أغنوا السودان عن منظمات مشبوهة .. وفوتوا على التمرد فرصة إقامة معسكرات تعربد فيها (الإن .. جي أوز) كما يشتهي الحلو.. وكما يتمني عرمان .. ويحلم عقار..

أقاموا المأوي بأعجل مما تفعله المنظمات الكافرة وواسوا المصابين وأبرزوا وجه السودان الحقيقي الذي يسرع في نجدة الملهوف وتلبية استغاثة المكروب..

إنها بداية جادة نحو منظمات وطنية سودانية عالمية .. لا تكتفي بسد الطريق على الإغاثة الملغومة والمنظمات المشبوهة بالداخل.

وإنما لتنافس باسم السودان وباسم الإسلام والمروءة والإنسانية في كافة ربوع القارة .. وغيرها من القارات.
ومزيداً من الإبداع.

صحيفة ألوان
أحمد عبد الوهاب[/JUSTIFY]