رأي ومقالات

متى ينهض السودان ؟

متى ينهض السودان من بين أوجاعه ويخرج من هذه المحنه السياسية التى تطاولت والعلة التي أعيت أساطيل الطب السياسى في وطنى ؟ !!! …
لقد تفرق الأحباب فى ذاك المساء المفعم بالمشاحنات والخصومات والإحن السياسية فالكل يريد أن يكون له موضع قدم في هذا الركب السياسى والصراع المسلح بهدف الجلوس على كرسى الاقليات ومقوله نحن نعبر عن وجه المهمشين وتلك الاقاليم التى لم تشهد حياة المدينة والترف في ركابها وهذه العمارات التى ناطحت السحاب وكذلك مشاريع التنمية الخلاقة من تعمير وإنشاء لكثير من المشاهد الحضارية في ظل المدن الكبرى !!! …
لقد ركب هذه الموجه في ظل الصراع والتناحر السياسى كثير ممن سبقوكم لهذا الطرح القديم البالى والذى وعى شعبنا الكادح هدف هذه المقوله و المفردة السياسية …!!!
لقد شهدنا تلك اللوحات الاعلانية من خلال المشهد السياسى في عصور سبقت في ظل انتخابات الامس القريب بأن يطرح المرشح لمواطنين دائرته الجغرافية بأنه سوف يقدم ما لا يمكن تصوره في واقع الحياة وبرنامجه الانتخابي هو (تشيد كثير من المدارس ـ إنارة الطرق ـ بناء المستشفيات الحديثة ـ ومشروع سلفته الطرق والمساهمة في كافة مشاريع تلك الدائرة بكل غالى ونفيس)…
ولكن ما أن يعتلى المرشح هذا الكرسى السياسى حتى تبدو عليه سمات عليه القوم بركوب أحدث موديل للسيارات وكذلك تظهر عليه نعمة الملبس والمشرب والمسكن وربما هجر ذاك الحى القديم إلى الأحياء الراقية وكذلك إبدال عتبه بابه (زوجته) وتبديلها بزوجة أصغر سناً وربما تكون من ذوات الشهادات العليا أو أن لها منصب سياسى لا يقل عنه …!!!
عجباً لمفردات الساسة في وطنى وذلك بشعار بأن من يحمل السلاح سوف يحصل على مكاسب على أرض الواقع وكذلك يناول كل شيء وينسى بأنه كبش فداء لتلك الجماعات المفارقة لصف الوطن وشق عصا الجماعة …!!! فكل من مشى في هذا التيار والسير بعكس الاتجاه حتما سوف يكون مصيره مصير من سبقوه في هذا الدرب المظلم !!!
نحن ندعو بأن يكون الركب السياسى ذو دعوة فكرية شاملة ذلك بأن يقدم الأصلح لخدمة الوطن والمواطن قبل التناحر على كرسى السلطة والهيمنة والحصول على مكتسبات شخصية هدفها النيل من شرف الوطن …!!
لا هدفها تحقيق الرأي والرأي الآخر واقتسام السلطة والحق فى عائدات النفظ وكذلك المطالبة بحرية المواطن والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإتاحة مساحة للحرية التعبير والحرية السياسية ..!!!
ونخاف ان تنجح سياسات جون مقى وانجس جيلان فى تمزيق الوجدان السودانى حتى بعد ان رحل الاستعمار ويئس من نجاحها.
مما لا شك فيه بأن تداعيات ما يجري للنخب السياسية والتي تعاني من فشل المشروع السياسي ما يلقي باعباء كبيرة على المؤسسات الأمنية العسكرية التي ظلت تدفع فاتورة الفشل السياسي منذ خمسون عاما !!!.
يجب على الجماعات المسلحة أن تدعو إلى إصلاح حال الناس في شتى ضروب الحياة و ذلك بالمشاركة و المساهمة في الاعمال الخيرية التى تدعم ركيزة الوطن الداخلية والاهتمامات بإيجاد حلول جوهرية وجذرية لظواهر الفقر وتوفير العلاج لتلك الاسر الفقيرة والوقوف معها حتى يحس المواطن الفقير بأنه له من يقف معه وكذلك حماية كثير من الأسر التى أنهارت أخلاقياً بهدف توفير لقمة العيش لكافة أفرادها خصوصاً بأن المشهد العام يبشر بالتفكك الاسرى الذى عم القريب والبعيد وكذلك المساهمة فى تحقيق برامج توعوية تزرع في جماعات الأمس وأجيال اليوم والغد حب الوطن والذود عن ترابه … والدعوة لتجميع السواعد الفتية لا لتفريق أبناء الوطن !!! فهل أنت معي !!! …
سليمان عبد الله حمد ـ الرياض

سليمان عبد الله حمد
[email]ab_fatima2011@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. Sudan will develop when when we solve these problems:(قال صلى الله عليه وسلم : يا معشر المهاجرين خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم
    تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا
    فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا
    أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان
    عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد
    رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله
    عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)