منى سلمان
كل عام ان شاء الله بخير
حكينا من قبل عن الزيجات عابرة القارات حين يتزوج (ضرب مثل يعني) ابن الشمالية من بنت كردفان ويتّخذا في الخرطوم عشّا لسكن واستقرار اسرتهما الناشئة .. فكلما سعت تلك الأسرة لان تغرس جذورها في تربة الخرطوم الجافة الفقيرة، جاءها العيد واقتلع تلك الجذور اقتلاعا، وقذف بها في دروب السفر بين الشمالية وكردفان، فمعاناة الاسر عابرة القارات لا تظهر على السطح بصورة سافرة إلا في الاعياد، لان حلاوة طعم العيد لا تكتمل بدون الأهل، وبالتالي يكون التحدي الحقيقي امام شريكّي تلك الزيجات في شكل خيار:
العيد وين؟ .. مع (أهلي وللا أهلك) !!
وهذا تحدي تعيشه الكثير من الأسر الناشئة، وكم من شكلة لـ (باب السما) قامت بين زوجين، لا لسبب سوى ايجاد الاجابة للسؤال الصعب:
العيد وين؟
فقد سمعت عن زيجة انتهت بالطلاق بعد سنين العشرة والعيال، بسبب رغبة الزوج الدائمة في قضاء العيد مع أهله وتجاهله لرغبة زوجته في نفس الشيء، وعندما اتفقا بعد طول خلاف على قسم البلد (نصّين)، بأن تحمل هي نصف الكوتة من العيال وتتوجه لقضاء العيد مع أهلها، ويأخذ هو النصف الآخر وينطلق لأهله بدون شر، ولكن ربما أنانية الزوج وربما انقطاع القسمة هي ما دفعته للاصرار على (مكاوشة) العيال جملة لحسابه بحجة أن اهله يرغبون في رؤيتهم كلهم، ليكون اصراره هو القشة التي قصمت ظهر زواجهم في العيد وبسبب العيد !!
كنت واخوتي نتاج واحدة من الزيجات عابرة القارات، بين أبي (ود الجزيرة) وأمي الأمدرمانية (بت بيت المال)، وكان غرس نبتة تلك الزيجة على تربة (الثورة)، لذلك كان العيد عندنا في الصغر موسما للهجرة إلى الجزيرة .. في البدء كنا نشدّ الرحال صوب ارض المحنّة وقلب الجزيرة (ود مدني)، لنعرّس بركبنا بين ربوعها (خمستاشر) يوم العيد، ثم زاد عددنا وزادت الالتزامات والتكاليف التي كانت تجبر أبي على اختصار المدة والعودة للخرطوم، فصارت ايام عيدنا في الجزيرة (خمسة) .. ثم تقلصت لـ (ثلاثة) ثم اختصرت إلى (عيد آه .. وعيد لا) قبل أن تؤول إلى الزوال، بعد أن تجذّرت جذورنا وضربت في باطن ارض (الثورة).
ثم كان نصيبي في الزواج عابر القارات كـ نصيب أمي، بعد أن تزوجت من (ود الجزيرة) فصارت خياراتي وعيالي، بين الـ (خوة فرتق) بأن نفترق ليقضي كل منا العيد في حضن اسرته، أو أن نشدّ (أنا وعيالي) معه الرحال إلى الحلّة، وليس في ذلك بأس فـ بتلك الشدّة نضرب بحجر عيدنا ثلاثة عصافير .. وصل رحم أبي بزيارة أهلي الحنّان .. ويستمتع أبنائي بصحبة أبناء عمومتهم، ونكفي أنفسنا شر فرتقة الخوة مع (سيد الاسم) .. ولكن تكون المنقصة الوحيدة هي افتقادي لصحبة اخوتي في العيد، ويستمر الحال على ما هو عليه حتى تدور دورة الحياة وترسخ جذورنا في تربة الخرطوم، ليأتي الدور على الابناء ويأخذون نصيبهم مع اسرهم الناشئة في مواسم الهجرة في العيد .. وان كنت مصرة على تجنيب ابنتي (الري) ذلك .. غايتو ناوية ما أعرّسا إلا لـ (ود خرطوم) أبا عن جد، عشان تبعد عن شر الزوزوة ومواسم الهجرة بين البلدان في الاعياد.
تهيأنا للعيد وجهزنا حالنا ورحالنا لرحلة الجزيرة، محل الناس الـ (بجوا يسلّموا كتير)، على قول عيالي عند ملاحظتهم للفرق بين دخول المهنئين الكتار صباح العيد .. فـ طعم العيد في الاقاليم يفرق كتير عن عيد الخرطوم المسيخ، بعد أن تكاسل الناس فيها عن التزاور واكتفوا بمعايدة الرسائل والتلفونات .. كل سنة وانتوا ونحنا بخير. منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
كل سنة وانت والري وباقي العيال وسيد الإسم بألف خير وربنا يلم شملكم دائماً وسلمت الأيادي
صحيح العيد فرحه ولمه ولكن ليس علي حساب سعادة المراة صاحبت الجلد والراس والكل في الكل والتي دائما البتجي من السماء بتتحملها وتصبر عليها فهنالك اولويات لازم الرجل يراعها,والمراة لاتقبل الحقارة والذله وممكن توصلها الي نظريه ماعدواء الابعد محبه والرجال علي قفا من يشيل وعرس اخير منو قعاد ساكت وبين الشاري والبايع يفتح الله ويمكن تصل الي في ستين الف داهيه وهلم جره, والراجل دائما عنصري حتي ود الخرطوم وحتي لو اهل الزوجه حيط بالحيط مع اهلهوا يعني جيران فلتقي يصر علي انو العيد في بيت اهلوا اول كدا بس اذال للمراة وين قانون اذا ملكت قوتك ممكن تملك قرارك والمراة شغاله؟ ودا اكيد بيؤدى الي خراب سوبا؟ليه ما يكون في انصاف وعداله واهل الراجل دائما تجدهم لاينزلوا من زور حتي لو حاولنا باب اعرف خصمك ؟ برضو مافي فائده منوا وتعب علي الفاضي وياريت كل الرجال يعمل علي مقوله مااكرم النساء الاكريم ومااهنها الاللئيم قبل تحويل النعمه الي نقمه ويجي باب الندم والبكاء علي اللبن المسكوببببببب؟؟؟؟
[B][SIZE=6] والله يا منى انتي بتبحتي المشاكل وتملي بيها صفحات الجرايد وصفحات الانترنت
تصدقي انا بضايق منك شديد
معقده انتي [/SIZE][/B]
التحية لناس النيلين والتحية بحجم النيل وامدرمان العزة والشموخ للكاتبة الانسانة منى ابوسليمان
ابداع
تألق
مزيدا من النجاح والاستمرار للامام