[JUSTIFY]
دار نقاش حاد بين شابين لأتفه سبب فقد أظهر كلٌّ منهما قدرته على القتال والاعتراك بين عشرات من المتفرجين كأنهم داخل حلبة صراع فقد أخرج أحدهما سكينًا كان يخبئها وانهال على زميله طعنًا وسط هول الحاضرين ما بين مكذب ومصدق فألقاه جثة هامدة بلا حراك، فكانت يد المنون أقرب من نجدته إلى المستشفى فمات دون ذنب جناه… كثيرة هي قصص القتل التي كانت وراءها نقاشات عادية فنجد أن كثيرين ماتوا بلا ذنب اغترفوه في هذه الدنيا فمثلاً قتلى الحروب وزائري الليل هي التي أصبحت أكثر شيوعا… «البيت الكبير» ناقش الموضوع وسرد قصصًا واقعية من قلب المجتمع… فهل أصبح القتل لعبة؟
قصَّة أولى
روت «ماجدولين» قصة واقعية حدثت في أحد الأحياء التي تسكن بها فقالت: حين كان يعم الهدوء والسكينة وفي ساعة متأخرة من الليل وبينما كانت إحدى الأسر تنام وادعة آمنة مطمئنة فوجئ أفرادها بحركة غير عادية في المنزل وفوجئوا بشخص يتسلل إلى داخل المنزل وهو يحمل «سكينًا» كبيرة ويقوم بإنارة المنزل ويوقظ أهله وفي حركة سريعة يتوجه صوب «الأم» فيسلط على عنقها السكين ثم يطلب من أبنائها إحضار كل الأموال والمصوغات الموجودة في المنزل فاضطر أحد الأبناء إلى تنفيذ طلبه بعد تهديده بذبح والدته وبعد أن تم له ما أراد نحر الأم فألقاها قتيلة دون رحمة ثم لاذ بالفرار بعد أن ترك الابن يبكي وينتحب لقتل والدته ولشعوره بالهزيمة كرجل ووقوفه مكتوف الأيدي حيال رجل يساومه على حياة هي أغلى وأعظم من كنوز الأرض.
قصَّة ثانية
«عاصم» شاب في ريعان شبابه توفي بعد أشهر قليلة من زواجه، هكذا بدأت «هنادي» رواية القصة المؤلمة للشاب الخلوق الذي أبكى الجميع إثر حادث حركة مؤلم، فقالت: دون ذنب جناه فقد خرج من منزله ممنيًا نفسه بالرجوع مبكرًا ليأخذ قسطًا من الراحة، فأثناء قيادته للسيارة ترجل من داخلها متوجهًا نحو «سوبر ماركت» لشراء بعض المستلزمات المنزلية وعندما هم بتخطي الشارع الرئيس جاءت سيارة يقودها شاب مستهتر كأنه في سباق رالي سيارات فألقاه أرضًا سابحًا في دمائه دون الرجوع إليه أو إسعافه للمستشفى، مات عاصم قبل وصوله للمستشفى، ولم يتم إلقاء القبض على المتهم، والقتيل خلَّف وراءه زوجته التي لم تصدق من هول الصدمة والفاجعة وما زالت تنتظر قدوم زوجها بعد أن عم الخبر أرجاء المنطقة. وأضافت هنادي: ونرجو من الله أن يلزمنا الصبر في فقدنا الجلل وهنالك الكثير من الشباب راحوا ضحايا لشباب مستهترين في القيادة.
قصَّة ثالثة
رجعت «سميرة» بذاكرتها إلى الوراء وأطرقت برأسها قليلاً وذرفت الدموع بحرقة وقد حاولت تهدئتها ولكن دون جدوى، فتركتها إلى أن هدأت وبدأت تسرد قصتها التي أكدت أنها لم تتكلم إلا بعد شعورها بالحاجة إلى الكلام ونشر قصتها التي مرَّ عليها زمان، فقالت: تزوجت من من رجل يكبرني بعشر سنوات ومتزوج بأخرى ولديه سبعة من الأبناء الذكور، وكان يريد بنتًا وتم الزواج وبعد عام أنجبت «إجلال» فبينما نحن برحلة إلى أهل زوجي خرج علينا بعض قطاع الطرق وبدأوا بإرهابنا وظلوا يلوحون «بالسواطير»، وأدوات أخرى واطلقوا طلقات من مسدس في الفضاء مما جعل الرعب يدب فينا نحن الثلاثة، فقد حاول زوجي المقاومة ولكنه لم يقاوم كثيرًا فقد ضربه أحدهم ضربة أردته قتيلاً في الحال فهممت بالصراخ فإذا بالآخر يلطمني، وأخذوا كل مجوهراتي والأموال وتركوني اندب حظي في صحراء قاحلة وبعد مضي ساعتين وأنا بهذه الحالة قدم بالقرب منى «أبالة» وقاموا بدفن زوجي واخذوني في رحالهم إلى أن استقر حالي وبعدها أخذوني إلى منطقتي التي كانت تتوقع قدومنا منذ مدة، وأضافت سميرة كأني كنت في حلم مزعج أو كنت أشاهد فيلمًا من أفلام الرعب.
ما يحدث الآن قتل
بينما أوضح معتز صالح أن ما يحدث الآن بمناطق «ابوكرشولا» يُعتبر قتلاً للنفس وعمدًا متسائلاً: كيف لا وقد حرموا من حقوقهم البسيطة والله وحده يعلم ما يدور هناك، وأضاف قائلاً: موتى الحروب دائمًا لا يجدون وجيعًا ولا حتى مساعدات من أهل الشأن ولا حتى منظمات مجتمع مدني وهذا ما يؤسفني، فكثير من الناس راحوا ضحايا قضايا «لا ناقة لهم فيها ولا جمل».
الإسلام حرَّم قتل النفس
وقدم الشيخ سراج الدين عمر لـ«البيت الكبير» تفسيرًا واضحًا في قتل النفس، قال: قدَّس الإسلام الحياة البشرية وصان حرمة النفوس وجعل الاعتداء عليها أكبر الجرائم عند الله بعد الكفر به، وقرر ذلك القرآن أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا أو كما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم فقال «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم» فأبشع جريمة على وجه الأرض هي قتل النفس البشرية التي حرم الله تعالى قتلها إلابالحق.صحيفة الإنتباهة
خديجة صقر البرزن
[/JUSTIFY]
علي الدولة استخدام السيف في الحدود وفي ميدان عام حتي يرتعد الناس .