تحقيقات وتقارير

جوبا تبحث عن صفقة مع الخرطوم


[JUSTIFY]يمثل تكليف دولة جنوب السودان لنائب رئيسها رياك مشار زيارة الخرطوم لبحث أزمة النفط مؤشرا حقيقيا على أن جوبا تبحث عقد صفقة مع الخرطوم تسمح لها بمواصلة تصدير نفطها عبر أراضي السودان وبالتالي تنفيذ كل اتفاقيات التعاون المبرمة بين الدولتين.

وحسب محللين، ترسل جوبا رياك مشار بغية عقد صفقة مع الخرطوم لطى كل الخلافات بعيدا عن اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى.

ويعد رياك مشار رجل الصفقات في تاريخ العلاقة بين حكومة جنوب السودان والخرطوم منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا عام 2005، وقبلها كان قد قاد انشقاقا شهيرا داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 1991 عرف بانشقاق الناصر مهد له الطريق لتوقيع اتفاق سلام جزئي مع الخرطوم في العام 1997 قبل أن يتنصل عنه.

انقاذ العلاقات
وكان وزير الإعلام بدولة جنوب السودان برنابا مريال قد قال في تصريحات صحفية بجوبا إن مجلس وزراء الحكومة صادق على تكليف نائب الرئيس رياك مشار بزيارة الخرطوم مع وفد رفيع المستوى في الأيام القادمة، وإجراء مباحثات مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني.

وأوضح مريال أن هذه الزيارة ستبحث أزمة النفط الملتهبة بين البلدين وإنقاذ مسار العلاقات الثنائية بين جوبا والخرطوم من الانهيار.
من جهته قال دينق ألور وزير شؤون مجلس وزراء حكومة جوبا إن من مصلحة البلدين التوصل لحل نهائي لقضية النفط لأنه يمثل من الناحية الاقتصادية المصير المشترك للازدهار الاقتصادي.

وأضاف ألور في تصريح للجزيرة نت أن رياك مشار سيغادر إلى الخرطوم بعد أن يحدد وقت الزيارة لحث الخرطوم على التراجع وبحث سبل الحفاظ على السلام والاستقرار للدولتين.

وزاد قائلا “لم نحدد بعد متى ستسافر اللجنة لأننا نريد التشاور مع الخرطوم حول بعض المسائل”.

وكانت السلطات السودانية أعلنت الأحد الماضي تعليق العمل بتسع اتفاقيات أمنية واقتصادية موقعة مع جنوب السودان، من بينها اتفاقية لإعادة السماح بتصدير نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية على البحر الأحمر.

وأكدت في وقت لاحق استعدادها لإعادة الأمور إلى نصابها مع جوبا في حال توقفت سلطات جنوب السودان عن دعم المتمردين ضد الخرطوم.

صفقة محتملة ويرى أقوك ماكور المحامي والناشط السياسي أنه لا يمكن النظر إلى زيارة رياك مشار على أنها محاولة لتحقيق صفقة مع الخرطوم.

وقال للجزيرة نت إن الزيارة ستحقق نتائج مثمرة على صعيد محاولات إنقاذ اتفاقيات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن رئيسي البلدين كانا قد اتفقا على تكوين لجنة رفيعة المستوى لبحث السبل التي تؤدي إلى الاستقرار والسلام بين جوبا والخرطوم.

ولكن أنطوني جوزيف الصحفي بجوبا يرى أن هذه الزيارة تهدف لتحقيق صفقة سياسية لحكومة جوبا.

وقال جوزيف للجزيرة نت إن الخرطوم تريد تطمينات أكثر تجعلها تتراجع عن قرار وقف تصدير نفط جنوب السودان عبر أراضيها، وفي هذا الاطار فإن قمة نائبي الرئيسين ستحقق النتائج الأكثر تفهما لواقع ومصلحة بلديهما في هذا التوقيت.

الجزيرة نت[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. صفقة وبس ؟ كمان معاها رقيص ولو دايرين شبابيل مافي مانع
    بس بترول ماااافي :crazy:

    وكان مخكم قايل لكم شنو …تابعوا سجيمان ومناوي والمر وأب جضوم عبد الواحد …خليهم ينفعوكم