رأي ومقالات

أحزاب المعارضة .. سيناريو العودة للميدان

[JUSTIFY]المعارضة مفتتة ولا تستطيع مواجهة النظام.. ما تقدم تصريحات مقتضبة للأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي في سياق شرحه للأوضاع في السودان والسيناريوهات المتوقعة في الفترة القليلة القادمة بعد تقديم المعارضة خطة المائة يوم التي يفترض أن تطيح بالنظام، أوجز زعيم المؤتمر الشعبي ثاني أكبر أحزاب المعارضة في الحديث عن الأوضاع في السودان للصحافة الخليجية غير أن حديث الترابي لن يأتي في صالح المعارضة ولن يريح جانب المؤتمر الوطني وحسب الترابي فإن المعارضة لا تؤيد تغييراً يأتي عن طريق ثورة شعبية تقتلع النظام من جذوره علي غرار ثورة ابريل ويقترح الترابي ضمن سيناريوهات متعددة للأوضاع البديلة للوضع الراهن أن يتولي الجيش الحكم لفترة انتقالية ثم تجري انتخابات عامة تتيح التوصل لنظام حكم تعددي.

قدم الترابي سيناريو آخر هو الحكومة الانتقالية تتولي إدارة شؤون البلاد إلي حين قيام انتخابات عامة غير أن الأوضاع علي الأرض لن تجري وفق ما يريد تحالف المعارضة الذي وصفه الترابي بالمفتت فقد رفض المؤتمر الوطني طرح الحكومة الانتقالية متحججاً بشرعية الانتخابات 2010م التي لا تعترف بها قوي المعارضة.

تراجعت أحزاب المعارضة عن السقف الزمني الذي قطعته لإسقاط النظام خلال مائة يوم واختلطت المواقف فلم يعد يعرف أيهما هو موقف المعارضة هل هو الثبات علي الخطة وبالتالي السقف الزمني الذي لابد أن ينتهي بإسقاط النظام أم هو التراجع عن الخطة بعد الخلافات التي عصفت في إسقاط التحالف اثر تراجع زعيم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب التحالف عن خطة المائة يوم واعتبرتها سيناريو غير جدير بتحقيق أي هدف ويري مراقبون إن خلافات المعارضة حول كيفية التعامل مع النظام يأتي من قبل حزب الأمة ويشير د. حسن الترابي إلي إن زعيم حزب الأمة القومي يصبح مع المعارضة ويمسي عند النظام، المهم إن الأحزاب تري إن رئيس حزب الأمة لا يتبع القول بالعمل وتتميز مواقفه بعدم الوضوح سيما في مسألة الإطاحة بالنظام فقد استخدم الصادق المهدي مفردات حمالة أوجه في شأن أجمعت المعارضة لأول مرة عليه قال الصادق انه يفضل العمل علي تغيير النظام وليست إسقاطه غير إن آليات لذات الهدف هي نفس آليات المعارضة وهي الحراك الشعبي أو الانتفاضة والثورة الشعبية.

مد المؤتمر الوطني لسانه ساخراً من خطة المعارضة المئوية التي يفترض أن تسقطه في النهاية بالطبع وبدأت دوائر الحزب النافذة مشغولة بملفات أكثر أهمية كالعلاقات المتوترة مع دولة الجنوب وتوقف مسار التفاوض علي كافة المستويات مع الحركات المتمردة أكثر من تحركات المعارضة المفتتة والتي قدمت لوسائط الإعلام في عرض نادر خطة علنية من مائة يوم للإطاحة بالنظام وتشير دوائر مقربة من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني لإمكانية أن تلجأ أحزاب المعارضة للعمل السري وسط الأحياء مستغلة ضعف الخدمات في بعض مناطق العاصمة الطرفية لكن الحزب أعد خطة محكمة لعمل المعارضة وسط الأحياء منذ فترة ليست بالقصيرة عبر كوادره في الأحياء السكنية بمدن الخرطوم.

سيناريو عودة أحزاب التحالف للعمل المعارض بفاعلية عبر خطة المائة يوم أثار تندر وسخرية المراقبين لذلك ربما لم يتهم المؤتمر الوطني كثيراً بأمر المعارضة لسنوات قادمة وليست مائة يوم فلا توجد معارضة تكشف عن خطط محددة وجداول زمنية لإسقاط نظام حكم قائم لأكثر من عقدين ويري مراقبون إن تراجع قوي المعارضة عن خططها المئوية لإسقاط النظام سيكشف بعدها عن الحقائق علي الأرض وهي إنها أصبحت تواجه عجزها عن الحراك الفاعل في مقابل النظام باقتراح خطط وسيناريوهات غريبة بقصد أحداث فرقعة إعلامية تلفت نظر الرأي العام وتشعره بأنها موجودة وفاعلة بديل أنها قدمت وثيقة الفجر الجديد في وقت سابق والآن لدي المعارضة ما تقوله فقد قدمت سيناريو للإطاحة بالنظام في مائة يوم.

تراجع زعيم حزب الأمة القومي عن الخطة أثار حفيظة الأحزاب التي كشفت لصحافة الخرطوم عن أن الخطة أنما تم طبخها وإعدادها في دار حزب الأمة وقامت بقية الأحزاب بإخراج السيناريو إعلامياً للإيحاء بقوة الخطة ركز الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبو عيسي علي أن المعارضة تعتمد علي الجبهة الثورية كحليف استراتيجي في إسقاط النظام فهل تعيد أحزاب المعارضة سيناريو التحالف المعروف بالتجمع الوطني الديمقراطي تسعينات القرن الماضي الذي اعتمد علي الحركة الشعبية (كرافع) عسكري وسياسي فعال لمواجهة النظام (ربما) ولكن تلك أيام قد خلت.

صحيفة الوفاق
كمال أمين[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. هذه بضحكته الخبيثة التي تفوح منها روائح الماسونية النتنه … و ذاك رافعا اصبيعه كأغصان شوك تعوق مسارات اليتامى في دروب الحياة الفاضلة …و الثالث الذي لا يبين … و رابعهم لو كان (الفاروق) اليوم بيننا لفرق بين رأسه و جسده المتهالك من ضربات السنين و الفعل المشين !!!! لا مكان لكم بيننا … ارحلوا عن دنيا السياسة في وطننا الذي نذوب فيه نحن وجدا و عشقا… و أبقوا أنتم في مساكنكم ..راحة لكم و لنا !!!!!!

  2. أنت بالذااات يا شيخ حسن تشمها قدحة

    نفس العبارة قالتها فاطمة أحمد إبراهيم لحماك ود المهدي

  3. لا اختلف مع فضيلة الدكتور الترابي حول ضعف المعارضة التي يكمن ضعفها في تكوينها مابين احزاب تاريخية مثل الامة الذي يشاركفي الحكومة وينكرذلك ومابين الاتحادي الذي لاينكر ذلك بفصائلهم المنشقة عنهم والشف الثاني احزاب لاحول ولاقوة ولكتها ليست ذات اثر يذكر .. الحكومة والشعب ودكتور الترابي تتوافق رؤاهم حول هذه الحقيقة ..
    ولكن مااختلف فيه مع فضيلة الدكتور الترابي هو رهانه على تجربة ابريل لاني حسب ماارى ان التغيير سياتي على نهج اكتوبر على نحو ما خصوصا ان الشعب الان يعاني من الجوع والمرض والفقر نتيجة اصابةالاقتصاد السوداني بالمرض الهولندي الا ان الشعب يعاني من فرط الخوف من استخدام القوة ضده ولكن هذه العقدة ستزول بعد ان احكم عليه الخناق تماما
    واليك تجربة واقعية حاصر قط جائع من كل جانب فانه بدلا من الفرار مزعورا سينتقل الى مهاجم شرس .