رأي ومقالات

أم وضاح : العاقل من اتعظ بغيره

[JUSTIFY]كثيرون ممن أدرت معهم حواراً ونقاشاً حول الأوضاع في بلادنا الآن، أجمعوا على أن الحل ليس في أن (يغور) نظام الإنقاذ، ولكن أن (يغير) من جلده ويعيد البريق الى لونه، بحسبان أن حزب المؤتمر الوطني حتى وإن كان من الأحزاب المستحدثة، بمعنى أنه ليس حزباً قديم المنشأ كالأمة أو الاتحادي أو حتى الشيوعي، والآن عمره ثلاثة وعشرين عاماً، أعتقد أنها كافية ليصل مرحلة النضج السياسي، كما أن مرجعيته للحركة الإسلامية يفترض أن تبثه كثيراً من عطر السياسة المعتق الذي يجعل له رائحته المميزة.. وقد قلت لمن استغربوا أنني أؤيد بشدة أن تستمر الحكومة الحالية.. إن هذا التأييد ليس مطلقاً ولكنه مبني على معطيات أهمها أن يستفيد المؤتمر الوطني، من تجربة سيئة الذكر للحزب الوطني في مصر، الذي زاوج الممارسة السياسة مع رجالات المال والأعمال، الذين أصبحت الوزارات تدار لمصلحة البزنس الخاص بهم، فجعلوا من مصالحهم ورماً سرطانياً ينهش في البلد، فعمقوا حقداً طبقياً نحو مبارك وشلته، فانقلب عليهم الشعب وأزال حكم ثلاثين عاماً في ثمانية عشر يوماً.. أقول إن على المؤتمر الوطني أن يتعظ من تجربة الحزب الوطني، ويسعى جاداً لتقديم القوي الأمين النظيف في الوزارات، وعلى رأس المؤسسات التي تدير أمر البلاد والعباد، لأن الناس سئمت مشاهدة لعبة الكراسي البايخة، وبعض الأسماء لافة زي (القرقور) من وزارة لأخرى مع اختلاف التخصصات.. وفي كل موقع يسجل هذا اللافي فشلاً ذريعاً، فيكافأ بمنصب آخر، وكأنه إذا ما بقى سفيراً أو وزيراً حتجيه (حصبة).

أعتقد أن طول الممارسة السياسية التي لم تتعظ منها الأحزاب المعارضة، والتي فقدت مصداقيتها في الشارع السوداني، على المؤتمر الوطني أن يكون ذكياً وحصيفاً، ولا يقع في ذات المطب من فقدان الثقة.. وإلا من يصدق أن أحزاباً تقليدية كانت عند الكثيرين كعبة يطوفون حولها كفروا بها وانسلخوا عنها، ونماذج على ذلك كثيرة ليس فقط لدى أعضائها الملتزمين بكارثية العضوية، ولكن أولئك المنتمين اليها بكارثية الولاء والعاطفة.

كلمة عزيزة
سجل مجلس الشورى للمؤتمر الوطني موقفاً مشرفاً، وهو يرفض مقترح رفع الدعم عن المحروقات، والذي سيلقي بظلاله على كل السلع، التي يتناولها المواطن، ولعلي أسجل استغرابي أن يرفض مجلس شورى الحزب الحاكم رفع الدعم في حين يصفق نواب البرلمان لوزير المالية في مفارقة عجيبة، وصورة مقلوبة تحتاج لمن يعدلها.

كلمة أعز

جابني الدرب امبارح حوالي الساعة الثامنة والنصف بالقرب من موقف شروني، ولم أجد حافلة واحدة في الموقف، وعشرات البشر في الانتظار، أليست هناك رقابة على الحافلات العاملة أم أن كل زول يطلع حق العشاء ويتوكل على بيتهم، والمواطن المسكين ينوم في الشارع..؟!!.
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

‫6 تعليقات

  1. وأنا أيضاً لا أريد بديلاً للمؤتمر الوطني ..؟
    والزارعن غير الله الي يمشي يقلعن ..؟

  2. الحزب الوطني في مصر، الذي زاوج الممارسة السياسة مع رجالات المال والأعمال، الذين أصبحت الوزارات تدار لمصلحة البزنس الخاص بهم، فجعلوا من مصالحهم ورماً سرطانياً ينهش في البلد، فعمقوا حقداً طبقياً !!!

    أخيتي : إذن قول لي وماذا يفعل هؤلاء ؟
    لقد ملكوا العدو مبررات الخروج عليهم …ليتهم يرعووا

  3. [FONT=Arial][SIZE=7]صباح العسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل يا عسل إنتي –[/SIZE][/FONT]

  4. [FONT=Arial Black][SIZE=6]أم وضاح ما تشطحي وزحي منو بعييييييييييييييييييييييييييييد – [/SIZE][/FONT]