عالمية

افتتاح المكتب السياسي الأول لحركة طالبان بالدوحة

[JUSTIFY]افتتح أمس سعادة السيد علي بن فهد الشهواني الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية وممثلون عن حركة طالبان مقر المكتب السياسي لحركة طالبان أفغانستان بالدوحة بهدف تسهيل مفاوضات السلام في أفغانستان.

وعبر سعادة السيد الهاجري في كلمته بالمؤتمر الصحفي عقب الافتتاح عن ترحيب دولة قطر بافتتاح مكتب سياسي لحركة طالبان أفغانستان في الدوحة لافتا إلى أن هذا القرار يأتي انطلاقا من حرص دولة قطر على المساهمة في تعزيز جهود السلام العالمي وتوفير الفرص السانحة لحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار والمفاوضات.

وأشار إلى أن دولة قطر بذلت في الشهور الماضية جهودا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الجهات المسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية وممثلي حركة طالبان وقد أثمرت تلك الجهود عن الاتفاق على افتتاح مكتب سياسي لطالبان في الدوحة. وأشاد بالمواقف البناءة التي اتخذتها الأطراف المعنية من كلا الجانبين للاتفاق على افتتاح المكتب.

وأكد سعادة السيد مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية أن دولة قطر على ثقة بأن نشاط المكتب سيساهم في دفع عملية السلام في أفغانستان إلى الأمام وتسهيل جهود العون الإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني بعيدا عن أي نشاط عسكري وأي أعمال عنف داخل أفغانستان أو خارجها وأنه لن يقوم ولن يشارك هذا المكتب السياسي في أي نشاط يتعارض مع القانون القطري والدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتزامات قطر الدولية.

وشدد سعادة السيد الهاجري على أن قرار فتح المكتب السياسي لحركة طالبان أفغانستان في الدوحة خطوة تقوم بها دولة قطر انطلاقا من قناعاتها بأن الحوار والتفاوض هما الوسيلتان الوحيدتان لإعادة السلام إلى أفغانستان وتحقيق الأمن والرخاء للشعب الأفغاني الشقيق ونؤكد بأن دولة قطر ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان.

من جانبه أعرب السيد محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في كلمته عن شكره وتقديره لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لموافقته على افتتاح المكتب السياسي في بلاده وتوفير كافة التسهيلات اللازمة.

وقال نعيم في كلمته إن افتتاح المكتب يمثل إحدى الوسائل المشروعة التي تنتهجها “إمارة أفغانستان الإسلامية” لإنهاء الاحتلال وإقامة حكومة إسلامية مستقلة لافتا إلى أنها بجانب جهودها العسكرية لها أهداف استراتيجية سياسية تتعلق بأفغانستان وحدها وأنها لا تنوي الإضرار بالآخرين ولا تسمح لأحد أن يستخدم أفغانستان لتهديد أمن الدول الأخرى لأنها تريد في ظل الاحترام المتبادل قيام العلاقات الحسنة مع جميع دول العالم وبالأخص دول الجوار كما تريد العدل والسلام لا لبلادها فحسب بل للعالم أجمع.

وأضاف إن “الإمارة الإسلامية” ترى إعادة استقلال البلاد بإنهاء الاحتلال من واجبها الديني ومسؤوليتها الوطنية ولنيل هذا الهدف فقد حاولت بكل الوسائل المشروعة وستحاول بها في المستقبل كما تعتقد أن للشعوب المنكوبة والمستضعفة على مستوى العالم حقا مشروعا في المقاومة وبذل الجهود في سبيل نيل حريتها وحقوقها المشروعة.

وأوضح نعيم أن افتتاح طالبان مكتبا لها في دولة قطر لتوضيح استراتيجيتها وعدد من الأهداف وهي الحوار والتفاهم مع دول العالم لتحسين العلاقات ودعم العملية السياسية والحل السلمي يتكفل بإنهاء احتلال أفغانستان وإقامة نظام إسلامي مستقل فيها وتهيئة أجواء الأمن الحقيقي وأيضا لقاءات مع الأفغان حسبما تقتضيه الظروف وتواصل العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات غير الحكومية وإصدار بيانات ذات طابع سياسي بمناسبة الأوضاع السياسية الراهنة ونشرها عبر وسائل الإعلام.

الراية القطرية
إبراهيم بدوي[/JUSTIFY]