الطيب مصطفى : فـضائح!!
وزير الماليَّة علي محمود كان شجاعاً للغاية وهو يطرح مشكلاته أمام البرلمان بالرغم من علمه أنَّه أعجز منه فهو برلمان لا يهش ولا ينش ولا يملك إلا أن يستقبل من الوزراء من يرضى أن يعرض بضاعته أمامه أما الوزراء الأقوياء فهم أكبر من أن يخضعوا لمساءلته بالرغم من أن تلك المساءلة لا تتجاوز التنوير الذي يعقبه في الغالب الإشادة والمباركة!!
علي محمود قال «ضراعنا قوية جداً لكن القانون الخاص أقوى منا»!!
يا سبحان الله!! هل قلتَ أيها الوزير كلامَك هذا في مجلس الوزراء الذي أنت جزءُ منه قبل أن تُثيره أمام البرلمان الذي لا تُخاطبه إلا لماماً وماذا قال لك مجلس الوزراء رداً على تساؤلاتك المشروعة؟! أطرح سؤالي هذا بالرغم من علمي أن الإجابة ستكون بالإيجاب.
أعلم يقيناً أنَّ الوزير لم يطرح كلامَه هذا إلا بعد أن جفَّ حلقُه من الشكوى أمام القطاع الاقتصادي الوزاري وأمام مجلس الوزراء ولم يورد تصريحاته هذه إلا لكي يبرئ نفسه من المسؤوليَّة وأخشى ألا يكون حديثه هذا حديث مودِّع.
ثم طلب الوزير من البرلمان التقصِّي عن التجاوزات التي تتم بالتعاقدات الخاصَّة التي كشف عنها المراجع العام والتي قال إنها تجاوزت المليار جنيه أو الترليون بالقديم ووصف الوزير الأمر بالخطير!!
إذن فإن الوزير في جلسة البرلمان لم يكن يمثل الحكومة ولم يكن يدافع عن سياساتها إنما كان يقوم بما ينبغي أن يقوم به البرلمان فضحاً لفسادها وتعرية لعجزها عن مواجهة الممارسات الخاطئة والفاسدة.
لقد كان اعتراف الوزير علي محمود بضعف ولاية وزارة المالية على المال العام تكراراً لاعترافات سابقيه منذ بداية الإنقاذ ولا أزال أذكر تلك المعركة التي خاضها الوزير السابق الزبير أحمد الحسن الذي يتقلَّد اليوم منصب الأمين العام للحركة الإسلاميَّة حين ألغى جميع قوانين الهيئات والمؤسَّسات من أجل الإبقاء على قانون واحد للهيئات حتى يحقِّق تلك الغاية وكنتُ أقول إنَّها معركة في غير معترك ولن تحقِّق المطلوب لأن المشكلة لم تكن في القانون إنما في الإرادة السياسيَّة التي تُعتبر أساس الحكم فما من مشكلة سياسيَّة أو اقتصاديَّة بما في ذلك ما يشكو منه علي محمود إلا وهي من إفرازات تلك القضيَّة التي تسبَّبت في كل أو جل مشكلات السودان.
في نفس الخبر الرئيس الذي ورد في «انتباهة» الأمس ألقى وزير العدل محمد بشارة دوسة حجراً كبيراً في بركة الصمت التي حركها علي محمود بحديثه الجريء فقد حمّل دوسة الجهاز التنفيذي المسؤولية عن إهدار المال العام.
حديث دوسة تحصيل حاصل وتنبع قيمتُه من كونه صادرًا عن وزير العدل الذي يُعتبر المفتي القانوني للدولة ولكنه يُشير كذلك أو يؤكِّد على مشكلة الإرادة السياسية التي جعلت وزير المالية يشكو جهازَه التنفيذي للبرلمان بدلاً من أن يُدافع عنه ويتصدَّى لمن ينتقدون الحكومة من أعضاء البرلمان.
اتهام البرلمان للحكومة بخرق قرار مجلس الوزراء القاضي بتصفية الشركات الحكوميَّة من خلال مساهمتها في إنشاء خمس شركات في المركز والولايات خلال شهر مارس الماضي يكشف جانباً من مشكلة القرار السياسي المرتبط بالإرادة السياسيَّة فإذا كانت هناك لجنة مكوَّنة منذ نحو عشرين عاماً لتصفية شركات القطاع العام لكن تلك الشركات لا تزال تتزايد كالفطر بالرغم من أنَّ هناك قرارات صادرة بإلغائها من مجلس الوزراء وبالرغم من أن المهمة الثانية حسب علمي لوزير الماليَّة تتمثل في تحرير الاقتصاد وتصفية شركات القطاع العام التي سبق لرئيس الجمهوريَّة أن سمَّاها بشركات النهب المصلح!!
أيها الناس هل بعد كل هذا يجوز لنا أن نتحدَّث عن مكافحة الفساد بينما وزارة الماليَّة تقذف الحكومة بالطوب من خارج أسوار مجلس الوزراء شاكية باكية من قلة حيلتها وهوانها على أمها وأبيها؟![/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
قد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال { لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال } وقال ابن عبد البر قال صلى الله عليه وسلم : { إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وإنهما مهلكاكم } .
وقال الحسن البصري لكل أمة صنم يعبدونه وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم .
وفي الصحيحين وغيرهما عن عقبة مرفوعا { والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم } .
ورواه أيضا عن أبي سعيد مرفوعا { إن أخوف ما أخاف عليكم أن يخرج الله لكم من زهرة الدنيا وزينتها قالوا وما زهرة الدنيا قال بركات الأرض فقال رجل أويأتي الخير بالشر قال أوخير هو ؟ ثلاثا إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإن مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم اجترت فعادت فأكلت ، وإن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم [ ص: 298 ] وابن السبيل أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليهم شهيدا يوم القيامة } . فلا تذهب بعيدا أخي الطيب مصطفي فقد وقع أهل الانقاذ في الفتنة و ما تبقي الا وعد الله بالعذاب.
بالله عليك يا الطيب الرويبضه ياسر عرمان ولا الحرامية ديل
“”وأخشى ألا يكون حديثه هذا حديث مودِّع””
السؤال هنا لماذا لم يتكلم الوزير الهمام من اول شهر او سنه و قال الكلام ده اليوم ؟
+
برضو شكرا ليه ع القوه + طيب يا شيخناالوزير مش كان من الافضل الجهاد ضد الفساد ده من زماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان و لا الاجتهاد ضد المواطن كل يوم برفع و ح نرفع و ح تترفع ونرفع الدعم
ده ارهااااااب فكري و اقتصادي للمواطن
من درر وزير الماليه و العدل دي نستخلص الاتي نصه :
قرووش شركااااات الحكومه
+
القانون الخاص
+
المليار مليارااااات البتروح ف شمار ف مرقه
و نهب مصلح
=
قادره ع اسعاد الشعب السوداني و العيش ف رخاء و الدولار ابقي ب 1 جنيه سوداني و الننزين ب 3 جنيه
“حاسبوا قبل ان تحاسبوا”