رأي ومقالات

أم وضاح : الاختشوا ماتوا!!

[JUSTIFY]حادثة استشهاد (12) مواطناً في ولاية القضارف أثناء إكمالهم لإجراءات الحج هذا العام تؤكد أن كل ما قلناه سابقاً عن الفشل الذي يلازم كثير من مؤسساتنا، وكثير من وزارتنا في أن تدير ما يليها من ملفات ذات علاقة بالمواطن كل ما قلناه يعتبر 1% من( الخيبة التقيلة) التي تمارسها هذه الجهات، ودعوني أوجه حديثي للسيد وزير الإرشاد الاتحادي الذي أحسب أنه ووزارته بكل طواقمها «ينومون نوم العوافي» طوال السنة بإعتبار أن عمل الوزارة منصباً تماماً في رسم برامج وخطط الحج لكل عام ورسم البرامج والخطط الذي أتحدى عنه يعني توفير المكاتب الملائمة للتقديم..

وتوفير النوافذ المريحة لتسهيل إجراءات الحجاج هؤلاء الذين غاية أماني بعضهم أن يكحلوا أعينهم برؤية الكعبة وقبر المصطفى« صلى الله عليه وسلم» قبل أن يغادروا الفانية لكن بكل عدم خجلة وعدم حياء تبرر وزارة الرعاية الاجتماعية والإرشاد بولاية القضارف أن سبب نقل إجراءات الحج من مكاتبها بسبب ضيق هذه المكاتب فحولوا الحجاج لمساكن إلى واحدة من المدارس!!! أكدت الحادثة أنها نفسها آيلة للسقوط بدليل أنهيار الحائط على الحجاج، وذات الحائط كان يمكن أن ينهار على طلاب المدرسة، بعد أي زخة مطر والقضارف من الولايات الممطرة لتبرز لنا خيبة أخرى وهي خيبة وزارة التربية والتعليم بالولاية التي لم تراجع مدراسها ولم تتأكد إن كانت صالحة ليرتادها طلابها آمنين بعدين دعوني أسأل وزير الإرشاد الرجل المحظوظ والذي ينتقل من وزارة لوزارة دونما إنجاز وهو يمارس حكمة «الصمت من ذهب» أما كان أولى به أن يخرج ببيان يعزي فيه الشعب السوداني على هذا الفقد الجلل!!! الذي ألبسه والي القضارف طاقية القضاء والقدر!! هذا القضاء والقدر الذي أصبح شماعة القصور والفشل، وقصور السياسات وبدائية الإجراءات! ووزارة الإرشاد تمارس ذات التقليدية في التقديم لإجراءات الحج رغم التكلفة العالية دون أن يشهد ذلك تطوراً أو ابتكاراً في تعاطيها مع الحجاج الذين هم في معظمهم من كبار السِّن!!.

في كل الأحوال هذا الحادث نتيجة طبيعية للفشل الإداري الكبير لوزارة الإرشاد التي تصمت وكأن الأمر لا يعنيها وهذا الحادث المؤلم بهذا العدد الكبير لو أنه حدث في الأراضي السعودية وفي يوم عرفات حيث يتدافع الملايين من الحجاج «لقامت الدنيا ولم تقعد» لكن من يجعل هؤلاء يحسوا ويختشوا على دمهم!!.

كلمة عزيزة:
طبعاً ضحكت ملء شدقي!! والبرلمان يوجه وزارة النقل والطرق والجسور بتفعيل قانون تحصيل الطرق وسبب ضحكي أن هؤلاء البرلمانيين.. ورغم أن جلهم من الولايات وهذا معناه أنهم من مرتادي هذه الطرق السريعة! طالما أنهم متواصلين مع قواعدهم وبالضرورة هم شهود على أن وزارة الطرق ما مقصره في أورنيك (15) على مداخل المدن ومخارجها اللهم إلا إن كانوا(مركلسين) في الخرطوم دي.. ويتواصلوا مع قواعدهم عبر الفيسبوك!! يا سادة التحصيل شغال صباح ومساء ورغم ذلك هذه الطرق في غاية السوء والبؤس.. وتحصد المئات من الشهداء وتوجيهكم كان يفترض أن يكون سؤالاً في صيغة هي القروش بتمشي وين؟!.

كلمة أعز:

عندما قال والي الخرطوم أنهم قد تحسبوا للطقس في بداية العام الدراسي.. وأنه سيكون طقس معتدلاً بعد تشاورهم مع هيئة الإرصاد الجوي وبصراحة كان داخلي الشك وشيء من التهكم على هذا الحديث.. لكن بدأ العام الدراسي تظلله غيمة رائعة مستمرة حتى الآن.. والله في دي بالغت عديل يا شيخ عبد الرحمن!.
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

‫5 تعليقات

  1. يا ام وضاح كلامك دائما عن شيخ عبد الرحمن ده شكل وكلامك عن باقى المسئولين شكل تانى وانت محقة فى شأنهم لكن عبد الرحمن دا ما ملاحظة انك قاعدة دائما تمدحيه اكتر من اللازم وبمبالغة ياخى خلى عندك شوية توازن واعتدال

  2. [SIZE=5] والله في دي بالغت عديل يا شيخ عبد الرحمن!.

    رحم الله الصحافة والصحفيين في بلدي[/SIZE]

  3. [SIZE=5]شكراً أم وضاح على هذا النقد الهادف الذي طال وزارة التربية أيضاً لمبانيها الأيلة للسقوط . وفي إعتقادي أن مكمن الخطأ يأتي في الإعلان الذي صدر من قبل الجهة المعنية بالحج بالولاية والمتضمن تقليص حصة الولاية من الحجاج مما أدى للتدافع خشية تفويت الفرصة. فما الداعي للإعلان أصلاً وما الداعي الى تخصيص حصة معينة للولايات , لماذا لا يكون هناك موقع للوزارة يسجل من خلاله الراغبين في الحج وحينما تنتهي كوتة السودان يقفل الوب سايت . ولا شنو يا جماعة .[/SIZE]

  4. ام وضاح ماتسرقي العناوين
    العنوان دا قبل مدة كتب تحته الفاتح جبرة ؟؟

  5. أنا معترض على عنوان هذا المقال بغض النظر عن محتواه لأنه يتعارض مع أحد أصول عقيدة المسلم؛ فالرسول (ص) يقول “الحياء لا يأتي إلا بخير” وفي رواية أخرى “الحياء من الإيمان” وأن عثمان (رض) بشر بالجنة وكان من أخلاقه أنه رجل شديد الحياء ” ورجل تستحي منه الملائكة” أرجو من الأخت الكريمة التصالح مع عقيدتها وثقافتها فالرجوع للحق فضيلة وتغيير هذا العنوان المشين الذي يمثل ثقافة غريبة وافدة وليست من أخلاقنا ولا تراثنا..أنصفونا يا ناس