بدء محاكمة وزير الإرشاد السابق بتهمة تبديد المال العام
يبدو أن توجيهات الرئيس المشير عمر البشير المتكررة بخصوص محاكمة كل من تثبت عليه تهمة أو شبهة الفساد لم تسقط ولن تسقط كما كان يريد البعض لها، ويبدو أن أسئلة الكثير من الصحفيين عن لماذا لا تحاكم الحكومة أحد رموزها في تهم الفساد؟ ولماذا يتم في الغالب تقديم صغار الموظفين كبش فداء نتاج ما يحدث من فساد… كل ما سبق في طريقه للانتهاء تمامًا عقب بدء محكمة المال العام أمس بالخرطوم شمال برئاسة مولانا أسامة حسن أولى جلسات محاكمة وزير الإرشاد والأوقاف السابق أزهري التجاني والأمين العام السابق للأوقاف دكتور الطيب مختار بتهمة تعديهم على المال العام وتبديد مبلغ «633» ألف ريال سعودي بشكوى مقدمة من هيئة الأوقاف الإسلامية وحددت المحكمة جلسة أخرى.
حسنًا… ما سبق كان مشوارًا قد ابتدأته الصحيفة خلال خبطات صحفية العام السابق عندما تحصلت على عدد من الوثائق كان المراجع العام لجمهورية السودان قد أودعها للبرلمان عبر ملف شهير للفساد بالأوقاف، أما موضوع المحاكمة الذي يجري الآن فقد ذكرته «الإنتباهة» منذ تلك الفترة عبر تحقيق شهير استمر لعدة حلقات وسمّته باسم «فساد الأوقاف… الصدمة» ونال خلالها كاتب هذه السطور ما ناله من بلاغات لإثنائه عن المضي قدمًا في هذا التحقيق إلا أن عدالة القضاء السوداني برأت الصحيفة من تهمة إشانة السمعة حينها لتقديم الصحيفة كل الوثائق من جميع الجهات التي تثبت براءتها «المراجع العام ونيابة المال العام».. حسنًا وللتذكير بالوثيقة محل الاتهام للوزيرالسابق للأوقاف وللأمين العام فنرجع لتقرير كان معنونًا بالاسم القادم.
سري للغاية:
«سري للغاية» كانت مكتوبة بقلم مختلف بالوثيقة «تقرير» التي تحصلت عليها «الإنتباهة» من مصادرها معنونة بجمهورية السودان وديوان الأوقاف وفريق مراجعة الأوقاف بالرقم «د م ق /ف م أ س /1» وموجهة لوزير الإرشاد ناظر عموم الأوقاف، واحتوى التقرير على تفاصيل تهمة صرف مبلغ «633.467» ريال سعودي بدون وجه حق مسؤولية الأمين العام المقال الطيب مختار وآخرين بديوان الأوقاف، وكشف التقرير عن أنه تم استخراج هذه المبالغ بالريال السعودي بشيكات ونقدًا تتضمن دفعيات للطيب مختار عبارة عن أجر شهري ومخصصات أخرى، فضلاً عن احتواء التقرير على مبالغ مستخرجة للطيب عبارة عن سلف أجور وإيجار عربة بلغت «253.232» جنيهاً للأعوام «2009 و2010و2011». وكشف التقرير عن بنود العقد الذي وقَّعه الوزير السابق مع الأمين العام المقال والمتضمن للمزايا التالية: أربع تذاكر سفر للخارج بدرجة رجال الأعمال نقدًا «لم تحدد محطة الوصول»، إضافة لتكلفة الإنترنت للاستعمال الشخصي والرسمي، وإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي والزكاة، عربة أو بدل عربة تم رصد إيجارها الشهري بـ«3» آلاف جنيه، ونص العقد على أن يدفع الطرف الأول للطرف الثاني «20» ألف جنيه كأجر شهري، إضافة إلى أن العقد غير موثق بوزارة العدل، وكشف المراجع العام عن أن العقد ينص على أنه لا يحق لأي طرف أن يكشف عن بنود العقد أو أن يُطلع طرفاً ثالثاً على محتوياته إلا بموافقة الطرفين.
وقال تقرير المراجع العام السري والذي تحصلت «الإنتباهة» عليه إنه وفق القوانين واللوائح والقواعد الشرعية يتضح أن إجراءات إبرام عقد الطيب مختار وما ترتب عليها من التزامات مالية تم دفعها غير مبرئة للذمة ومخالفة لقرارات مجلس الوزراء ووزارة العمل، وكشف عن أن طرفي العقد لعلمهما بمخالفة العقد للإجراءات الخاصة بالتعاقد تم رصد مبلغ الأجر بخط اليد في العقد، وطالب تقرير المراجع العام حينها باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين المذكورين وهم: أزهري التجاني وزير الأوقاف السابق، والطيب مختار الأمين العام لديوان الأوقاف، وخالد سليمان أمين أوقاف الخارج، وعبدالمنعم أحمد المحاسب بأمانة أوقاف الخارج».
وكان ما سبق نشرته «الإنتباهة» حينها منذ عام سابق ويبدو أن طبخة القضية قد نضجت باعتبار أن الملف الآن بطرف القضاء وأن النيابة المختصة قد وجدت في القضية ما يستحق الذهاب للمحكمة، وبغض النظر عمَّا تسفر عنه المحاكمة من اتهام أو تبرئة للمتهمين، إلا أن الحكومة يبدو أنها قد نجحت في التقدم خطوة للأمام في محاكمة المفسدين وفي الإفصاح عنهم كما كان يطالب الجميع، ويبدو أن خانة «فقه السترة» قد ذهبت إلى غير رجعة، وهذا بطبيعة الحال ما يتمناه الكثيرون حتى قادة وأعضاء الحزب الحاكم أنفسهم، ويبدو أن تأكيدات رئيس الجمهورية ونائبه الأول على أن لا كبير على القانون أصبحت الآن واقعًا معيشًا، لا نريد أن نسبق الأحداث أو نتهم من نتهم لكن نريد أن نؤكد أن الحكومة أصبحت جادة في اجتثاث الفساد، وما سبق من محاكمة هي خطوة من ضمن خطوات قادمة يتمناها الجميع حتى يتعافى جسد الوطن مما به من جروح!!!
صحيفة الإنتباهة
معتز محجوب
[SIZE=5][B][COLOR=undefined]إذا كان هناك يوجد شيئ ( سيجيب خبر الحكومة ) فهو هذا الفساد المُستشرى وسط مسؤولى الدولة من الوزير وحتى أصغر موظف فيها ، والغريب أنه وفى كل صباح جديد تطالعنا قضية فساد جديد دون أن نرى أو نسمع حتى همساً من مسؤولى الدولة الكبار ، والحق يُقال أن مسؤولية كل الذى يجرى تقع على عاتق الرئيس البشير والذى لا نشك فى عفة يده وطُهرها ولكن يقول الكثيرين إن السكوت وعدم المحاسبة يعنى الرضاء والتستر عن ما يجرى من فساد ونهب لإموال هذا الشعب المسكين والذى لا يجد بعضه وجبة فتة بموية فول فى اليوم بينما الكثير من السادة المسؤولين وعوائلهم تجدهم مُتخمين من أكل طيب الطعام وألذه حيث أن هؤلاء الحرامية من المسؤولين والذين لا يخافون الله أكلوا أخضر السودان وحتى يابسه لم يتركوه للمساكين والغلابة ، إن هؤلاء تقع مسؤولية ردعهم وقطع دابرهم على الرئيس البشير لأن هؤلاء يسيؤون للحكم بما يقومون به من أرذل وسيئ الأعمال ، فهلا أعلن الرئيس البشير حملة ضارية لقطع دابر الفساد والمفسدين وإلا فإن الشعب سيفقد المصداقية فى الحكومة بسكوتها على ما يجرى وعلى عينك يا تاجر من هؤلاء الحرامية والذين إبتلى الله بهم السودان وشعبه!! [/COLOR][/B][/SIZE]
[COLOR=#000DFF][SIZE=4][FONT=Tahoma]أحلام ظلوط ،،، لن يقوم أي جهد جاد وشفاف في هذا الخصوص، والسبب لأنه سيطال رؤوس كبار في الدولة ،،، الله يعين بس ويلزمنا الصبر ،،، ويبدلنا بحكام اليوم خير منهم.[/FONT][/SIZE][/COLOR]
خطوة مباركة , يجب أن تتقدم عملية الكشف و المحاكمة بالسرعة اللازمة دون محاباة أو مجاملة لأحد كائنا من كان و قبل انتخابات الرئاسة لاثبات حسن النية .
الحمدلله على أن بدأت تسطع شمس الحق فى بلادى العزيزةونتمنى أن تمتد يد العدالة لشمل الجميع من رأس الدولة وحتى أصغر عامل ليجتث الفساد وليرضى الله عن هذا الشعب الصابرعلى المحنةوأن تكشف الصحف والأعلام كل مواقع الفساد والمفسدين بدون تستر على الاسماء وبكل الشفافية والوضوح كفاية لمصاصى دماء وعرق الغبش الغلابة والله من وراء القصد وهو المستعان
[HIGHLIGHT=undefined][B]هذه احدى قضايا الفساد التي تشغل الرأي العام[/B][/HIGHLIGHT]
كما انها اولى خطوات التصحيح
ولو سارت الحكومة على هذا النهج
حتما انها ستكتسح الانتخابات وستكتسب ثقة الشعب
اجو السير قدمافي محاربة الفساد والمفسدين
لا تلتفتوا الى الوراء
وفقكم الله
السرقة و النهب اكبر بكثير فى وزارة الاوقاف
النائب العام علية التأكد من اوقاف السودان
و خاصة بمكة المكرمة خلال حكم الأنقاد .. للمعلومية
و يجب البحث و التأكد تم التقديم لغرض بى 20 مليون
ريال الى احد البنوك الأسلامية بجدة بضمان رهن عمارة وقف
بمكة المكرمة تابعة لدولة السودان و بدعم شخصية
نافدة فى النظام و غير معروف مصير الوقف الأن..
على المراجع العام ان يفتح ملف ازهري التيجاني عندما كان امينا عاما للصندوق القومي لدعم الطلاب وسيجد بلاوي اكبر من فساده في الاوقاف
السابق … السابق .. هو المسئول الا يبقي سابق حتي يبتدوا يفتشوا وراهو والفسادين الحالييييين ديل متين يومهم ؟؟؟؟
الله يورينا فيهم يوم
هذه القضية وصلت النائب العام لافتضاحها في الصحف ، ونتمنى أن تستمر هذه المحاكمات حتى آخر مسؤول أفسد ويُفسد واختلس أموال الشعب ، ولكن مابال القضايا التي لم تصل للنائب العام؟ فدعونا ننظر هل هذه بداية حقيقية لمحاربة الفساد أم ذرٌ للرماد في عيون الناس فقط؟
سلام عليكم
شكرا للانتباهة.الموضوع بالنسبة للرأي العام وصل منتهاه… وسيظل الناس يذكرون مثل هذه الأمور على سبيل الرواية لا غير…لماذا هذا؟ لأن الجميع يعرف (البئر وغطاها).
نشيد بهذا القرار الرشيد من رئيس الجمهورية ونرجو أن تستمر هذه المحاكمات والمساءلات المشروعة لتطال كل من تمد له أصابع الاتهام بسرقة مال الشعب وخيانة الأمانة؛ وأن توفر محاكمة عادلة وشفافة ومن يثبت تورطه يخضع للقانون كائناً من كان؛فأوربا تفوقت علينا في قدرتها على محاكمة كل من يخرق القانون بغض النظر عن مكانته.. نستطيع أن نقول أننا في الطريق الصحيح لنحكم أنفسنا بأنفسنا ونكون مؤهلين لذلك؛ وبالعدل قامت السموات والأرض؛