رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : تربية الوقواق في أعشاش الدولة

[JUSTIFY]قبل الكتابة
> السيد المهندس الذي يصمِّم جهازاً يكشف أشياء دقيقة جداً على بُعد خمسين ميلاً.. والذي يتصل بنا قبل شهور قليلة..
: تكرَّم بالاتصال بنا فهناك من يتبرَّع بتمويل بحثك..
«2»
> وتربية طائر الوقواق في أعشاش الدولة كانت تتم بصبر طويل
> والإنجليزي الذي «حسب رواية حسن نجيلة» يرتدي الروب وهو في الخلاء عند ساعة تناول الشاي ثم يأكل الكسرة بأصابعه في ضيافة الشيخ علي التوم.. الإنجليزي هذا الذي يخاطب كل أحد بلغته كان.. يحدث نفوس السودانيين ويستدرجها خطوة خطوة
> وهامش كتاب
> الطبقات «ود ضيف الله» يقص عن بعض السودانيين أنه كان «يتقيأ» إذا وقعت عينه على إنجليزي.
> والإنجليز يرصدون كثيرين مثله.
>وكتاب «أيام وأعلام» عن الجامعة الإسلامية يقص حكاية القاضي أيام الإنجليز.. الذي كان.. حين يزوره المفتش ويطرق بابه . يسأل الولد عمَّا إذا كان المفتش جاء يمشي أم هو راكب..
> فإن عرف أن المفتش جاء راكبًا خرج إليه وهو راكب على حماره.. حتى لا يكون للإنجليزي رفعة عليه.
> وأحد المفتشين الإنجليز في الخرطوم في كتابه يقول عن خادمه.
: خادمنا السوداني أحمد نظيف دائماً.. ضحوك.. يخدمنا بإخلاص ويحمل في نفسه يقيناً راسخاً بأنه من أهل الجنة وأننا من أهل النار.
>اعتزازه بدينة يجعله لا يخفي هذا.
> والناظر يومئذٍ أبوسن حين يتطاول عليه مفتش إنجليزي برتبة صغيرة ينظر إليه أبوسن للحظات.. ثم يشير إلى شجرة صغيرة هناك وهو يقول للمفتش
: جناب المفتش… الشدرة دي فيك
> والمفتش تجعله رتبته الصغيرة يسكت مقهوراً.
> والمفتش يغيب لسنوات وعند عودته.. ومن المحطة يذهب مباشرة إلى أبوسن وهو يتضرع.. وهناك يقف أمام الناظر مشيراً إلى أكتافه التي تحمل رتبة رفيعة ليقول
: أبوسن.. أنا دلوقت بقيت زول كبير
> وأبوسن دون أن ينهض من اتكاءته يقول بهدوء
> والشدرة كمان كبرت… يا جناب المفتش
> وبعض المثقفين يقص علينا أن عاهرة في أم درمان
> أيام كانت الدعارة معلنة ترفض استقبال أي شخص ليس مسلماً والمرأة تقول
: هو سجم.. وكمان مع كافر ؟
> الإنجليز ينظرون إلى الشعب هذا.. وإسلامه ويقودونه بحرص حتى لا ينتبه لطائر الوقواق
> وبعد أن كان بعضهم لا يأكل طعام ابنه / إن كان أفنديًا يعمل في مكاتب الدولة/ يصبح الأفندية هم السادة والقادة.
> ومن كان مرفوضاً.. إلى حد القيء: يصبح هو من يقبل ومن يرفض.. الناس
> وينطلق الآن مشروع اسمه «حب سودانك»
> ولعلك لا تجد في خارج السودان من هو أكبر حباً لبلاده من السودانيين
> ولا تجد في السودان من هو أكثر استهانة ببلاده من السودانيين
> ومشروع «حب سودانك» من يقتله ببراعة هو الإعلام.. يقيناً.. فالإعلام مساهمة منه في الأمر سوف يقدم الأغنيات «عنده حاجة غيرها»؟!

٭٭٭

الأستاذ الشاكي
نعم.. فلان ماشي في أول تعديل.. اطمئن[/JUSTIFY]

إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة

‫4 تعليقات

  1. والله نحن السودانيين في الخارج والحمد لله نحب وطننا ولكن الحكومة ظلمتنا كثير
    ولاتقدم لنا اي خدمة تذكر

  2. [B]ا[SIZE=3][FONT=Tahoma]لاستاذ اسحاق احمد
    تحية طيبة انا من المعجبين باسلوبك ولكنى اراك اليوم رجعت مرة اخرى لتطعيم عمودك بالتعابير التى كنا قد ظننا انها انك هجرتها الى غبر رجعة .اخى اسحق اسلوبك اجمل وانظف من ان تلوثه برذيل القول ولك تقديرى[/FONT][/SIZE][/B]

  3. التلفزيون السوداني منذ 50 سنة يخاطب الآخرين في الخارج ممن يتناولون شئوننا بغير لغتهم؛ لذلك نحن غير مفهومين في الخارج؛

  4. سلام عليكم
    أرجو من الأخ إسحاق أن يجكي لنا قصتين من نفس الموضوع وبذات الأسلوب، وهما:
    الأولى ـ كيف تحررت المرأة وأنشأت الإنداية؟
    الثانية ـ كيف تحولت الإنداية إلى نادي الخريجين؟