رأي ومقالات

علي الصادق البصير : ” قمار ” في مول الواحة

[JUSTIFY]واحة الخرطوم واحدة من أكبر المشروعات التنموية التي شهدتها العاصمة مؤخراً وقد اكتسبت سمعة طيِّبة من خلال الشراكة التي قامت بها الواحة وممثلة في الاستثمار الأجنبي وبنك الخرطوم وولاية الخرطوم، وأذكر أن الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر قال في حفل الافتتاح إن ولاية الخرطوم تعلن عن وقف أرباحها للفقراء والمساكين بالولاية، أي أن أرباح أسهم الولاية صارت (أوقاف إسلامية).. توسّعت الواحة واحتوت العديد من المناشط التجارية، وأقبل عليها الناس، ولكن يبدو أن بعض النشاطات في الطابق الثالث وفي صالة الألعاب قد انحرفت عن (المسار) وتحوّلت لـ (لميسر) نعم أقول ذلك ولكم هذه المشاهد لتحكموا عليها.

في الصالة الرئيسة لألعاب الأطفال أول ما تقوم به هو شراء (كرت) وتقوم بتعبئته بواسطة موظفي الصالة بعدها يحق لك الاستمتاع بكل الألعاب وعند المدخل تقابلك أربع ألعاب حديثة تحت مسمى (لعبات الحظ) الأولى رقمية وعلى صندق زجاجي بداخله (موبايلين) داخل صناديقهما وعليك تمرير كرت الشحن الذي يسحب حوالى ثمانية جنيهات ويتوجب عليك أن تصل للموبايل خلال زمن وجيز إما أن تكسب أو تخسر (gameover)، أما اللعبة الثانية فهي عبارة عن صندوق تمرر عليه الكرت فيسحب ما يسحب ويدور من حوله ويخرج (تذكرة) عليها رقم إذا ما تطابق مع رقم (هدية) قد تكون لعبة (سيارة، دمية، هدية.. إلخ) قد تصل قيمتها 200 جنيه، واللعبة الثالثة عبارة عن دوار في شكل ساعة كلاسيكية تديرها لتتوقف عقاربها عند رقم معيَّن فتكسب أو تخسر، وكذلك اللعبة الرابعة والخامسة بذات النسق، وقد راغبت أحدهم خسر (80) جنيهًا دون أن يكسب شيئًا وآخر كسب من أول (لفة).

حقيقة شعرت أن المسألة تحتاج لتوضيح وتوعية من إدارة الواحة والزبائن فتوجّهت قبل أسبوع صوب الطابق الرابع والتقيت إدارة العلاقات العامة وأخبرتهم وشعرت تجاوبًا منهم، ووعدونا بمراجعة هذه الألعاب والأمر المقلق أنها ما زالت تعمل حتى كتابة هذه الأسطر.

ووعدناهم حال ازالة المنكر بنشر خبر تحت عنوان: صالة العاب مول الواحة تحظر لاعبات اطفال لاحتوائها مخالفة شرعية
* أفق قبل الأخير: ناقشتُ أحد الزوار حول هذه الألعاب فقال ساخراً (يا أخوي المجلس الوطني أجاز الربا، وكان ناس الواحة ودوا لعباتهم دي للبرلمان بيجيزها.
أفق أخير: للأوقاف الإسلامية.. بين أموالكم مال قمار.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫8 تعليقات

  1. [SIZE=4]عادي مافيها حاجة والزول البلعبها عارف نفسو بعمل في شنو فما في داعي تتدخلو
    تاني حاجة انتو بتحرمو على كيفكم!![/SIZE]

  2. [SIZE=5](وقد [SIZE=4[B]][I]راغبت[/I][/B][/SIZE] أحدهم خسر (80) جنيهًا دون أن يكسب شيئًا وآخر كسب من أول (لفة).)
    ما المقصود بكلمة (راغبت)[/SIZE]

  3. مشروع الواحة ضاحية لبنانية في وسط الخرطوم
    الربا في الواحة ليس فالالعاب فقط
    ازا اجرت فيالواحة وقررت تخلي يصادرو كل تجهيزاتك العملتها بموجب مادة مزكورة في عقد الايجار
    وتدفع لهم ستة اشهر ايجار تعويضا لهم عن اخلائك لمحلك
    ماهي شرعية هزه الاموال التي تقتلع من المؤجرين عنوة وهل هو كسب حلال لمول الواحة
    مع العلم ان من يخلي محله يكونفي حالة خسارة وليس ربح ويطلب منه تعويض المول بايجار ستة اشهر
    هزا يحدث في السودان وتحت نظر ومرئي المسؤولين
    اين هم من الحاصل الزي يقوم عليه اجانب فقط
    ايجارات بالدولار
    واجانب يصرفون الالف الدولارات بل ينهبون
    هل انعدمت الكفاءات في السودان حتي يؤتي باجانب لنهب اموال السودان في وضح النهار
    ولا يفرقون بين الحلال والحرام
    اين مجمع الفقه الاسلامي من ماهو حاصل في الواحة
    بل اين رئاسة الجمهورية
    وهزا قليل من كثير يحل في مول الواحة

  4. سلام عليكم
    شكرا الأخ العزيز علي الصادق… هذه هي الحيلة على الشرع كما فعلت اليهود…أما بالنسبة للأوقاف فحدث ولا حرج.

  5. [COLOR=#1A00FF][SIZE=7]يعني تتوقعوا شنو الواحه اصلا قامت علي العمولات والرشاوي و أديكم قصه حقيقيه حصلت لي أخوي انو وقع ليهو عطاء ترحيل التراب المحفور أثناء التشييد و بعد ما بدأ يجهز آلياته تم ايقافه من قبل المدير المسئول وكان باكستاني و عندما سأل عن خسارته ادوهو 25 مليون وكل الكان خسروا 10 بس و اتضح لاحقا ان احدى شركات المتعافي قامت بترحيل التراب قيمة العقد الكامله كانت 400 مليون آنذاك والقصه منقوله كما هي[/SIZE][/COLOR]

  6. البلد كلها ماشه غلط فى غلط تمشى الاسواق يبيعو ن الفكه والدوله على علم بهذا وناس البرلمان سامحهم الله اجازوا الربا والبلد دى ائ واحد ماشى تمام ما بينفع وكان الله فى عون الشعب السودانى المغشوش بدولة الشريعه

  7. [[B][SIZE=7]SIZE=7]اشكر كل الذين علقوا على ما كتبنا قدحاً ومدحا واشير لبعض الاخوة الكرام الذين استفسروا عن كلمة (راقبت) ولعله خطاْ طباعي يفهم من السياق العام للحديث وللاسف الشديد ما زالت تلك اللعبات مستمرة وقد حدثني زائر آخر انه خسر مبلغ (250) جنيه للحصول على الهاتف سامسونج جلاكسي وقد حاولت من خلال هذا المقال ان اشير لا تباعي المنهج المهني في التناول فقد امهلت الواحة بعد اخبارهم ولكن لا عزاء لمن تنادي فعملت بمبدأ ازالة المنكر باللسان ولعلي الآن في مقام النهي عن المنكر باضعف الايمان وهو الرفض القلبي واظنكم اعزائي رواد النيلين تقاسموني الدعوات القلبية بازالة المخالفات الشرعية عن كل ممارسات حياتنا وفقكم الله ..
    اخوكم البصير
    صحفي بالانتباهة [/SIZE][/B]