رأي ومقالات

كاد الخضر ان يتوج اميراً للقلوب لولا شروني ومأمون حميدة

[JUSTIFY]لا السلطان ولا الجاه ولا اضواء الفلاشات التي تبحث من مكان لآخر قادرين على ان يمنحوا المسؤولين السياسيين اكثر من رزاز الثلج المتطاير من الافواه المريضة التي تلعب على كل الملاعب وتجدد فروض الولاء والطاعة عند كل تغير وزاري وكل هذه الاضواء لن تجعل من السياسي المسؤول واليا كان ام وزيرا معشوقاً للجماهير وخصوصاً الجماهير الواعية كجماهير بلاد العجائب , فالعشق نسمة لا تجد الطريق لرئة المتنفس حتى تستوفي شروط النقاء والترطيب والريح الحسن والخفة والروعة وأشياء اخري لا واهب لها الا الله .
الاعمى والحسود هم فقط من ينكرون علي والي الخرطوم انجازاته التي لا تخطئها عين فالناظر لعاصمة بلاد العجائب اليوم وجب عليه ان يسمي الله مقارنة بالماضي , صحيح ان الذي تم لا زالت الشقة بينه وبين ما نشتهي بعيدة وطموح الذين اكتحلت اعينهم بعواصم الخليج اكبر بكثير مما نحن عليه الان الا اننا وجب علينا ان نقف وقفة اجلال واحترام وتقدير للرجل في زمن لم يعد فيه الوفاء والالتزام بالبرامج الانتخابية ملزم لكل من خاض غمار الانتخابات محمولاً على اجنحة الامال لملايين البشر الذين منحوه شارة القيادة ولم يعد فيه النكوص عن الوعود الانتخابية عار يستوجب الابعاد والاستقالة
لم التقيه في حياتي ولكني اعرف انه عبارة عن حركة دائمة وتعامل راقي وشفاف وآمال عراض يحملها الخضر بين جوانحه حتى افقدته في بعض الاحيان وزن الطموحات بميزان الممكن والمستحيل فكثيراً ما بشر في غمرة الاندفاع الذي يحركه استعجال الخير للعباد بما هو جديد لا يبالي بالمتاريس التي تنسجها حوله اللعنة الابدية لبلاد العجائب وله الشكر حتى فيما كان وعداً فقط .
كلما تقدم ذكره جعل من الخضر قاب قوسين ان يتوج اميراً للقلوب , لم اقم باستفتاء لكل القلوب ولكني استفتيت قلبي الذي يمثل قلب محمد احمد البسيط فلست سياسياً ولا مسؤولاً ولم التقي الخضر في يوم من الايام فهو بحق كاد ان يمتلك القلوب لولا شروني ومأمون حميدة .
المدعو شروني يقف دليلاً علي تذبذب المواقف وبالرغم امن ان الخضر كثيرا ما يرفع شعار (سنظل نمسك بالعصا من نصفها ) في تعامله فيما يهم البسطاء الا انه في هذه المرة امسك بها من رأسها وهوى بها على رؤوسهم فهل شاهدتم سيادتكم مناظر الناس في الصباح الباكر وهم بين امرين احلاهما مر ان يركبوا من كركر نحو شروني لكي يركبوا مرة اخرى صوب شرق وجنوب الخرطوم أو يوافقوا علي اسعار الهايس والعربات الصغيرة التي يضع تعريفتها مالكوها ويح قلبي على محمد احمد الذي يراقب بعيون تملؤها الدهشة لماذا كل هذا العذاب وحتى الامال التي عقدت في لجان المراجعة خرجت علينا بأنه لا نية في الرجوع عن هذا الخطأ , وأمر اخر يجعل المواطن في حيرة من الامر هو منع الاستثمار حول موقف شروني ولم ترغب ولاية الخرطوم في الاستماع لمكبرات الصوت الصباحية للغبش التعابى وهم يرددون (سكرنا سكر كنانة وبخت الجانا وقعد معنا وشرب عصيرنا ولقي تقديرنا يا سيد يا جيد ) وصدق مناديهم (يا رجباً ترى عجباً) .
الشخصية الاخرى التي كان لها دوراً كبيراً في الحيلولة دون لقب امير القلوب هي الدكتور مأمون حميدة الذي لن اخوض في شخصه الذي احترمه ولكني اعرض عليكم بعض النماذج عن حال المستشفيات في زمانه وانا شاهد عيان لن اذكر اسماء المستشفيات ولن اتهم احداً فقط مقارنة بعد ايلولة بعض المستشفيات للوزارة في ولاية الخرطوم . شاهدت بأم عيني المواطن يشتري قفازات الكشف ليستخدمها الطبيب لمريضه والمواطن يشتري الادوية المنقذة للحياة والتي لو تأخر اعطاؤها لثواني يموت المريض شاهدت المرضي يفترشون الارض شاهدت بعض المستشفيات هجرها كثير من المرضي زحفاً نحو المستشفيات الخاصة وهذه ان كانت هي المقصودة فقد نجح فيها وزيركم بامتياز . هذا الرجل مأمون حميدة لم اسمع شخصاً واحداً يذكره بالخير سبحان الله فقد استعدى الجميع والغريب في الامر الاصرار علي استمراره .
سيدي الوالي هذه رسالة منا نرجو ان تجد منكم ولو الاطلاع ولكم خالص التحية ,,,,,

صحيفة الوطن
الطيب عبده[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ماذا قدم؟ العاصمة مازالت وسخه والسكان يحرقون قماماتهم علي قارعة الطريق ؟ هل تعلم اخي ان هناك احياء عشوائيه في العاصمة وعليها علامات ازاله من قبل ان ينقسم السودان الوالي وحكومته يقضون النظر
    عن هذه المناطق ؟ ماذا عمل الوالي اكثر من غيره ؟ الم يرفض انتظار
    المراجعين امام بيته ؟ هل كان مكتيه مفتوحا لتلقي الشكاوي من
    امثال هذا المواطن الذي انتظره 5 ساعات ومن ادبه لم يتجرأ لنقر الباب بل انتظره حتي خرج بمزاجه . الفاروق عمر رضي الله عنه كان
    ينام تحت شجره وكان يجوب الشوارع ليلا لتفقد احوال الموطنين اين والينا من سيدنا عمر ؟