رأي ومقالات
أسحق أحمد فضل الله : انتهى الدرس يا غبي «2»
> والبرادعي لعله ــ بالشرعية الثورية ــ يصدر قراراً بتأجيل رمضان.
> لكن ما يجعل الفزع في عروق السيسي ليس هو ما يحدث
> ما يُرعب الانقلابين هو «ما لم» يحدث.
> فحتى اليوم السلطة الجديدة تنتظر الاعتراف من الدول ولا اعتراف.
> والبرادعي والانقلابيون يعلمون أن ما يرونه يراه العالم أيضاً.
> والعالم حتى مساء الأحد ينظر ويجد ميدان التحرير، الذي كان بحراً مجنوناً، يصبح شيئاً مثل شجيرات الشوك في صحراء العتمور.
> والشاشات فضّاحة.. و«الجزيرة بغتاتة» تجعل الميدانين الاثنين معاً ـ رابعة والتحرير ـ داخل كادر واحد وتريد من العيون أن تقارن.
>والعالم يسمع هويدي يقول: الحشود من الجانبين كانت مفاجأة.. لكن حشد التحرير ينحسر.
> وغيره يقول:
اليأس ـ يأس الانقلابيين ـ الخائفين يقود إلى الاحتماء بالأمن.. والإخوان الغاضبون الذين يتحرجون من إطلاق النار على المواطنين لن يتحرجوا من إطلاق النار على الجيش إن هو أطلق عليهم.
> والجيش إن هو أطلق النار قتل حكومة سيسي وإن هو لم يطلق النار انكشف آخر خندق يحمي حكومة البرادعي.
> والعالم يتلقى شرح ما يجري من مخابراته.
> ومخابرات العالم تحدِّث حكوماتها أن ترشيح البرادعي ـ الذي أعلنته الحكومة ثم أنكرته ـ هو أول علامات الصراع الذي يجري مكتوماً داخل قصر القبة ويسيل من تحت الباب.
> ورئيس تحرير صحيفة الديمقراطية المؤيدة للسيسي، يحدِّث الجزيرة عن «تاريخ الانقسام في الجيش المصري منذ أن أراد عبدالناصر إقالة نجيب والجيش ينقسم عليه.. ثم محاولة انقلاب على السادات والجيش ينقسم عليه».
> وناصر كان قوياً والسادات كان قوياً .. بينما السيسي؟؟؟؟ وكأن الرجل يشير إلى انشقاق حقيقي يعلمه داخل الجيش الآن.
«2»
> حكومات العالم تشعر أن الناس من أعداء الإسلاميين ينفضُّون بعيداً عن السيسي.
> وشيخ الأزهر يعتذر ويقول «ابحثوا عن مخرج من الورطة» الورطة التي اشترك هو في صناعتها.
> وحزب النور يجعل من اعتراضه على الدستور الجديد غطاءً للانسحاب «وكأنه كان ينتظر من البرادعي دستوراً إسلامياً»
> والعالم يجد أن الجيش ينشق انشقاقاً صامتاً من مواقعه في الطرقات.
> وفئات من الجيش في أماكن عديدة تطلق النار على الإسلاميين.
> وفئات أخرى من الجيش تنسحب
> ومحطات الإنترنت التي تنقل المشاهد لمواطنيها.. مشاهد الإسلاميين يُذبحون أمام الجيش تجعل القيادة الانقلابية تسحب جنودها.
> الجيش ينقسم
> الحكومة الجديدة تنقسم
> وجزء منها يطلق قادة الإخوان من الاعتقال
> وجزء آخر يعتقل قادة آخرين ويقدمهم للمحاكمة
> والقضاة الذي اشتركوا في الانقلاب يعودون لمذاكرة القانون ويكتشفون فقرات تقول إنه لا شرعية للانقلاب.
>والسخرية الآن وليس الصراخ هو النار التي يطلقها الناس.
> وقارئ يكتب إلينا ليقول:
الكوميديا:
رئيس منتخب يعين وزيراً للدفاع
> والوزير يعزل الرئيس ويصبح رئيساً
> ويعطل الدستور
> والوزير يعين رئيساً
> والرئيس المعيَّن هو رئيس المحكمة الدستورية والمحكمة بدون رئيس وبدون دستور فهو معطَّل ثم رئيس الانقلاب يؤدي القسم أمام رئيس المحكمة الذي عيَّنه ورئيس المحكمة يؤدي القسم أمام الدستور الذي عطَّله.
> يا رقّالة.. حد فاهم حاجة؟؟
«3»
> الشارع بلغته يقول هذا
> والصحف بلغتها تقول «لا يوجد دستور ولا أجواء للتفاهم.. وتوتر الرئيس المحاصَر من هناك وتوتر الإخوان الغاضبين من هنا يعني الصدام.
> وأهل الفقه يقولون بلغتهم
> الصلاة على الأرض المغصوبة لا تجوز.. مثلها الجلوس على الكرسي المغصوب لا طاعة له.
> لكن القرضاوي الضخم هو من يختتم الأمر حينما يصدر أمس فتوى بالقتال
> القرضاوي بالفتوى هذه يرسل رسالة للطرف الآخر تقول بوضوح إن الإسلاميين يستعدون للقتال أو استلام السلطة.
> وجمهور الراقصين يعرف معاني الكلمات.
«4»
> والأخبار في الخرطوم تقول..
> الصادق المهدي يدعو إلى حشد في ميدان الخليفة حتى إسقاط النظام.
> قبل سنوات أحدهم يصبح عبقرياً وهو يصف المهدي بأنه :
إذا رأى سيرة عرس تمنى أن يكون هو العريس.
> وإن رأى تشييع جنازة تمنى أن يكون هو الميت المحمول.
> حتى لو كان المحمول هو البرادعي.[/JUSTIFY]
اسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
الله الله عليك الاستاذ احمد فضل الله … السرد جميل وبليغ ومعانى وفهم ودرايه لواقع حقيقى نعيشه اللحظه … لكم استمتع بكتاباتك يا استاذ لك الشكر
المشكلة وين عمرو موسي يطلب من الجميع عدم توصيف ماجرى انقلابا(المعروف ان افريقيا اكثر قارات العالم تعلم وتعرف الانقلاب دون سائر الدول) شكرا اسحاق بس عن الامام ما كملت
وهم في وهم ياوهم.