تحقيقات وتقارير
مذكرة التحرير
حتي كتابة هذا التقرير وصل عدد الموقعين علي المذكرة(350) الفا منهم (200)الف خارج السودان قيل ان اكثر التوقيعات جاءت اغلبها بواسطة المواقع الاسفيرية من مهاجرين في السعودية ، بعض دول الخليج ,مصر ،الولايات المتحده الامريكية ، وبريطانيا وفي داخل السودان كان الجمع يدويا دون اية معيقات او محذرات أمنية تذكر حسب القيادي بحزب الأمه القومي ايوب محمد عباس، وهو يتحدث للصحافة امس وذلك عقب مرور يوم واحد من توقيع الأمام الصادق المهدي علي المذكرة التي حشد لها الجماهير فعليا امس الاول وسط احتفال بدار حزبه الكائن بأم درمان في حضور قيادات بارزة وكوادر منسوبة إلى المهدية، وغياب كامل لأحزاب المعارضة
والمهدي يحرك سكون المشهد السياسي شيئا فشيئا حسب متطلبات أحوال البلاد، فهو تارة يرضي الحكومة ويغضبها مما ينطبق الحال ايضا علي انه في بعض الأحيان يعمل عملا يصب في صالح المعارضة ويصبح الشاهد الان لمذكرة التحرير التي طرحها وتجري التوقيعات فيها ، فقد اظهرت ثلاث صور للمواطن السوداني بأطيافه السياسية والشعبية فهو اما مع المذكرة او ضدها ،وهناك تيار ثالث يقف في منطقة النصف ، بينما بعض الأطراف السياسية المعارضة ان لم يسرها مواقف المهدي قبلا الا ان هذه الخطوة بالطبع هي في صالحها وتدعمها، وكما قال القيادي بالمؤتمر الشعبي والناطق الرسمي باسم تحالف الأجماع الوطني كمال عمر عبد السلام وهو يقول للصحافة معلقا علي حملة جمع التوقيعات بأن جحا اولي بلحم توره، وهنا يفسر كمال عمر في انه لا غضاضه من أن يبدأ حزب الأمة القومي والأنصار بأنفسهم في دفتر التوقيعات لإسقاط النظام بل يعضد عليها بشده لجهة ان برنامج الأحزاب اصلا قائم علي تهيئة وتمكين عضويتها للخروج من النافذة بقوة وان مذكرة التحرير منصبه في خط المائة يوم كواحدة من الرسائل الموجهة للجماهير للتغيير.
وفيما رأي عدد من المواطنين الذين استنطقتهم (الصحافة) بصورة عشوائية ان مذكرة التحرير غير مجدية. هؤلاء يريدون ان يقود ،مولانا محمد عثمان الميرغني الأمام المهدي ،الشيخ حسن الترابي ، كزعماء في البلاد ان يقودوا الانتفاضة الشعبية بأنفسهم حتي يتبعهم الشعب خلاف ذلك فإن الأمر لايعدو كونه مستحيلا حتي ان احدهم قال لي ببساطة شديدة ويقصد الزعماء الثلاثة ان لم يقفوا في صف المتظاهرين وكفكفوا السواعد وعضوا الجلباب لن نخرج شبرا، ثم استطرد ليذكرني بماكتبة الراحل محمد ابراهيم نقد في ميدان ابو جنزير(حضرنا ولم نجدكم). ثم يسألني اتذكرين ذلك ؟ ومثلما هو حال المواطن فإن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي نايل يقولها بصراحة في أن كل التحركات ضد الحكومة غير جادة وبالتالي تصبح مذكرة التحرير ايضا غير مجدية، وهو ذات نفسه لم يوقع علي المذكرة لأنه حسب اعتقاده أن الخروج نحو الشارع يحتاج إلى توحيد الإرادة والكلمة بصورة تضامن، ففي هذه الحالة يمكن أن يطالبوا المواطن بالخروج إلى الشارع ليخرج ويشير إلى أن المعارضة الآن في مفترق الطرق ، مشتتة وضعيفة ، ولم ينف بصورة قاطعة او يؤكد عما اذا كان رفقاء دربه في الحزب الاتحادي الديمقراطي قد وقعوا او امتنعوا مثله باعتبار انهم اصبحوا خشم بيوت لذلك لن يجزم بأنهم مع او ضد مذكرة التحرير.
لكن ثمة تخوفات تتملك البعض من أعاقة مذكرة التحرير وهي حينما يحرك النظام قرون الاستشعار الأمنية في كل الاتجاهات والمقاصد التي تسلكها دروب المذكرة. هذه التخوفات انتابت محدثي الصحافة فإلي جانب محجوب عباس،و القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين توقعها كمال عمر، لكن الأخير يذهب بعيدا في تغيير خطة المائة يوم وهي عبر تشتيت العقليه الأمنية وتفكيرها بوسائل اخري بعيدا عن الاعتصامات في الميادين العامة وقال أن النظام يعتمد علي الفهم الأمني وليس السياسي لكنه لم يفصح عن إبعاد التشتيت الأمنية ، مع تلميحه إلى اللجوء إلى الاستفادة من وسائل غير الميادين والاستعاضة عنها بوسائل النت بقوله هذا جيل مختلف ويجيد التعامل مع الأنترنت
وبنفس القدر يعتقد القيادي بتحالف قوي الأجماع الوطني، والقيادي المعروف بحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد ضياء الدين انه لم يطلع علي المذكرة حتي الآن مع ايمانه التام في ان أي عمل يقود في أطار التعبئة لإسقاط النظام هو المطلوب ومجدٍ في نفس الوقت ويري انه لابد من تنوع العمل لتحقيق الغرض المنشود بوسائل متعددة للضغط علي النظام حتي يقبل مقترح المعارضة لتجاوز الأزمة السودانية وقبول الوضع الانتقالي.
ومن منظور اخر يرفض الخبير القانوني غازي سليمان التوقيع علي مذكرة التحرير او قيادة حملة في هذا الخصوص وقال ان الوقت غير مناسب وقال انا كشاهد عصر وراوٍ للتاريخ فإن شعب السودان لا تتملكه اية رغبة الآن في القيام بأية أعمال تهدد استقرار هذا البلد، وزاد» في تقديري أن هذه الحملة جاءت في ظل ظروف غير ملائمة وهي التي تواجه التهديد الصهيوني واستهداف السودان ممثلة في الجبهة الثورية»، ويضيف أن حديثه هذا لا يعني مطلقا انه ليست هناك أسباب معقولة تدفع حزب الأمة القومي لقيادة الحملة ودافع غازي عن النظام لكونه اتي بصورة ديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة قال ان هناك بعض الأحزاب السياسية تقاعست عنها وابدي غازي اسفه عاليا في تواطؤ بعض الأحزاب مع المؤتمر الوطني ومنحه الأغلبية التي يتمتع بها حاليا، ويري ان الحركة السياسية ضعيفة وغير قادرة على الإطاحة بالنظام، وقال شخصيا لن اوقع على مذكرة التحرير ويمكنني ان اوقع في مذكرة القوات المسلحة ضد استهداف البلاد من قبل الصهيونية، بينما ترك مسألة نجاح أوفشل المذكرة وتحقيق أهدافها لأمر القائمين عليها.
وفي كل الأحوال، فإن الأحزاب التي تعارض التوقيع علي المذكرة اوتلك التي تؤيدها، فإن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وسلطته تجزم مرارا وتكرارا بأن النظام القائم تسقطه الانتخابات وليس جمع التوقيعات، وان لم تستعد الأحزاب للانتخابات باكرا فإن انتظارها سوف يطول للجلوس على كرسي الحكم كما ظل يردد المؤتمر الوطني في اكثر من مناسبة، مع هذا فإنه قد يعمد الي ترك الباب مواربا هذه الأيام حتي يتسني له معرفة حجم الإقبال علي المذكرة ومدي تأثيرها في الشارع العام. [/JUSTIFY]
تقرير:فاطمة رابح
صحيفة الصحافة
بئس ما تقوم به المعارضة التي لا سند حقيقي لها في غالبية الشعب السوداني، خاصة وفي قياداتها من صار رجله والقبر وعصاية قايمة وعصاية نايمة، ومن يتهته في كلامه ويهذي كأنما تشتت أفكاره فصار يضحك بلا مناسبة ويخلط في الكلام والأوراق ، ويستهزئ بمن أمامه من المستمعين كأنهم أطفال أمامه. ومن كان مكروهاً في السابق وهو مرتهن للخارج. كل هذه الأصناف من الناس صار الشعب السوداني لا يأبه لها فهي تبحث عن (كرسي تجلس ) عليه بأي كيفية كانت، وأما الحاليين (فأسكت ساي)،مكنكشين ومُتغلغلين لا يفكونها يأخوي وأخوك، وبين هاتين الفئتين ضاع الشعب السوداني. ولكن هناك ربٌ يحميه من هؤلاء وهؤلاء، ربنا يكون في عونك يا شعب يا مممكون وصابر ، وربنا يجبر كسرك ويؤجرك على صبرك.