عالمية

مطالبة أمريكا بالإفراج عن المعزول يثير غضب مناصريه ومعارضيه


[JUSTIFY]أثارت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنفير ساكى، التى قالت فيها أن ‏الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزير الخارجية الألمانى للإفراج عن الرئيس المعزول محمد ‏مرسى، استياء واستنكار كلا من القوى الثورية من جانب والقوى والاحزاب ذات المرجعية الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة.

من جانبه، أكد نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن مطالبة أمريكا بالإفراج عن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المعزول، بمثابة عدم احترام للإرادة الشعبية المصرية وتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد.

وقال زكى، فى تصريحاته لـ”اليوم السابع”: “نحذر المصريين من هؤلاء الذين احترفوا إجهاض الثورات ويطالبون بمصالحة وطنية فى الفترة الحالية مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين”، متسائلا: “هل الوسيلة الوحيدة أمام الغرب الآن لحماية إسرائيل تحويل الدول العربية إلى كيانات ضعيفة وهزلية وطائفية ومذهبية ومتناحرة فيما بينها؟”.

وأضاف: “لا أتصور أن الإجرام يصل إلى هذا الحد من جانب الدول الغربية التى ترغب فى إبادة الدول العربية، خاصة أنهم لا يتقبلون أى عمل إرهابى فى دولهم ونحن الآن أمام نشاط إرهابى يقوده الإخوان فى سيناء، وهناك قيادات الجماعة فى القاهرة تحرض على الإرهاب والعنف، وخير دليل تصريحات محمد البلتاجى الذى أكد أن العمليات فى سيناء ستتوقف بعودة مرسى للحكم”.

بدوره، أكد الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن مطالبة أمريكا بالإفراج عن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المعزول، غير مقبولة، بل مرفوضة جملة وتفصيلا، “نحن دولة قانون والأمر أمام جهات التحقيق والقضاء المصرى، وسيتم الإفراج عنه إذا لم يكن يواجه أى تهم”.

وقال المغازى لـ”اليوم السابع”، إن الرئيس المعزول سيواجه تهم سب وقذف القضاء والتحريض على العنف فى خطابه الأخير، متسائلا: “لماذا لم تطالب الدول الغربية بالإفراج عن مبارك الذى يمثل أمام القضاء؟”.

بينما علق رجل الأعمال ، المهندس نجيب ساويرس، مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، الإدارة المصرية بالإفراج فورا عن الرئيس محمد مرسى، بكتابة تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” قائلا: “حد يفهمهم هما وأمريكا إنهم game over”.

بدوره، وجه الدكتور محمد أبو حامد، النائب البرلمانى السابق، رسالة إلى الإدارة الأمريكية، قائلا: “إن القبض على محمد مرسى أو الإفراج عنه هو شأن داخلى مصرى لا علاقة لكم به، ولا نقبل تدخلكم فيه”، مشيرا إلى أن المعزول سوف يخضع للقضاء.

وأضاف أبو حامد فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” قائلا: “الجيش والشعب المصرى لا يخيفه تحرك سفنكم عند السواحل المصرية والعالم ليس عزبة لكم وهناك قانون دولى يحكمنا جميعا”.

الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، قال أن أمريكا والدول الأجنبية عليها أن تعلم أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية المعزول، ليس محتجزا أو معتقلا بينما هو فى مكان آمن للحفاظ على سلامته فى ظل الوضع المحتقن بالبلاد.

وطالب القيادى بجبهة الإنقاذ لـ”اليوم السابع”، الأمريكيين بالكف عن دس أنوفهم فى الشأن المصرى، قائلا: “مرسى فى مكان آمن ويعامل معاملة محترمة وكريمة كرئيس سابق لمصر، وإن كان الأمريكيون يضمنون سلامته فيتعهدون بذلك ويوضحون لنا كيفية ذلك فى ظل الأمر المعقد فى مصر”.

فى نفس السياق، قال المهندس باسم كامل، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى والتيار الشعبى، أن الولايات المتحدة الامريكية ليس لها أى علاقة بالشأن الداخلى المصرى، ويجب ألا تتدخل سواء بطلبها الإفراج عن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المعزول أو غير ذلك.

وقال كامل فى تصريحاته لـ”اليوم السابع” إن أى دولة أجنبية ليس من حقها التدخل فى الشأن المصرى أيا كانت الدواعى أو الظروف، لافتا إلى رفضه حبس أى مواطن مصرى حتى وإن كان رئيس جمهورية سابق دون إجراءات قانونية وليس بقرارات استثنائية حتى يكون الأمر فى يد العدالة ورجال القضاء.

وأضاف كامل “إن أمريكا التى تطالب بالإفراج عن محمد مرسى سبق وأن طالبها العالم بالإفراج عن المعتقلين فى سجن جوانتانامو ولم تستجب لأحد، وتعتبر نفسها وصية على العالم، لذا عليها عدم التدخل فى الشأن المصرى وهو الحال لاى دولة أجنبية أخرى”.

من جانبه، أكد محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدول الغربية عليها عدم تعقيد الموقف فى مصر بمطالبتها الإفراج عن الدكتور محمد مرسى، خاصة أنها ليست على دراية كاملة بتفاصيل الأمور.

وقال العرابى، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، إن الجانب المصرى يجب ألا ينزعج من طلب واشنطن بالإفراج عن الدكتور مرسى، خاصة بعد تأكيدات وزير الخارجية المصرى أنه فى مكان آمن حفاظا على سلامته ولم توجهه إليه أية اتهامات ويعامل معاملة حسنة، لافتا إلى إمكانية الإفراج عن مرسى فور استقرار الأمور فى مصر.

أضاف وزير الخارجية الأسبق أن طلبات بعض الدول الغربية الإفراج عن مرسى تجعل أنصاره يتمسكون أكثر بمطالبهم على عكس المفروض حدوثه، وهو عدم زيادة الاحتقان فى الشارع، لذا على أنصاره الانصراف من أماكن اعتصامهم وعدم الانسياق وراء قيادات الجماعة التى تورطهم فى مشاكل كل يوم.

بدوره، قال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه بعد فضيحة التدخل السافر من السفارة الأمريكية فى ترتيبات الانقلاب؛ وبعد فضيحة الرضا الأمريكى عن خطف رئيس منتخب لرفضه الإملاءات الأمريكية عليه؛ الآن تطالب الإدارة الأمريكية بالإفراج عن الرئيس للتغطية على فضيحة الدعم الأمريكى للانقلاب.

وأضاف البلتاجى فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” قائلا: ” قضيتنا ليست خطف وحبس الرئيس، ولكنها خطف وحبس الوطن، وبالتالى لن نتراجع بالإفراج عن الرئيس، وإنما بالإفراج عن الوطن (إنهاء الانقلاب وإلغاء كل ما ترتب عليه من آثار وعودة الشرعية الدستورية المنتخبة).

واختتم قائلا إن الشهداء والجرحى لم يقدموا تلك التضحيات الغالية من أجل شخص الرئيس، ولكن من أجل وطن حر ودولة مدنية ديمقراطية وليست بوليسية قمعية عسكرية، كما يريدها الانقلابيون – على حد قوله.

بينما علق أحمد يوسف مؤسس اتحاد شباب السلف على مطالبة واشنطن بالإفراج عن الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول قائلا:” تراجعت بعدما رأت الشارع المصرى ينتفض” مضيفا:” واشنطن تريد دوما أن تكون الحاكمة و المسيطرة، و تثبت أنها الشرطى الأول فى العالم وتضرب وتحقق مكاسب استباقية بعدما أيقنت أن الرئيس مرسى راجع للحكم “.

وأضاف “يوسف” فى تصريحات لـ”اليوم السابع”:” هى دوما أمريكا- تتبع سياسة قذرة لا تقوم على مبادئ بل على مصلحتها هى، وآن لها أن تعلم أن مصر بلد تعامل الند بالند ولن نكون تابعين بعد اليوم”.

من جانبه، انتقد الشيخ صفوت بركات، القيادى بحزب الراية، الذى يتزعمه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مطالبة واشنطن بالإفراج عن الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول.

وقال “بركات” معلقا عن طلب واشنطن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل المجتمعى “فيس بوك”: “مشوارنا طويل لو خرج مرسى لا عودة، مالا تعلموه ليس مطالبة واشنطن الإفراج عن الرئيس هو المطلوب، ولكن تحاول إجهاض ثورة إسلامية خالصة فى العالم وبأقل تكلفة، وهى مرحلة من مراحل وقف التدهور للنظام العالمى وما عليكم إلا المضى إلى الأمام فى الحشود وحتى لو خرج مرسى لا عودة”.

بدوره، رفض حزب الأصالة التدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى المصرى ولو كان بالمطالبة بالإفراج عن الرئيس محمد مرسى.

وقال الحزب فى بيان له تم نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، “إن ملايين المصريين من كل طوائف وتيارات الشعب الذين نزلوا إلى ميادين القاهرة من كل محافظات مصر فى سلمية تامة رافضين الانقلاب وما ترتب عليه من آثار، ومطالبين بعودة الشرعية الدستورية “.

من جانبه، قال الدكتور محمد نور فرحات الفقيه الدستورى، إن مرسى ليس مقبوضا عليه قانونا فهو حتى الآن لم يوجه له أى اتهامات، وذلك على العكس من حالة مبارك الذى ظل لفترة ما حرا طليقا بقصره بشرم الشيخ حتى أصدر النائب العام قرارا بحبسه فى قضية قتل المتظاهرين، موضحا أن مرسى رهين محبسى الجيش والشعب دون سند من القانون.

وتابع فرحات عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”: “هناك نظرية فى فقه العقوبات المقارن تسمى نظرية التدابير الاحترازية وهى أن تتخذ إجراءات غير عقابية فى مواجهة شخص لم يرتكب جريمة درءا لمخاطر متوقعة؛ فهل تقييد حرية مرسى هو تدبير احترازى، مشيرا إلى أنه حتى هذا التدبير لابد ان يكون بحكم قضائى وفقا لنص قانونى.

وأضاف فرحات، إذا كنا نتحدث عن دولة القانون والبعد عن الإجراءات الاستثنائية فلابد من حسم الموقف القانونى لمرسى اليوم وليس غدا؛ إما توجيه اتهام بعد تحقيق يتولاه قضاة محايدون أو إطلاق سراحه فورا.

بدوره، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والإستراتيجى، “عودة الدكتور محمد مرسى إلى منزله أمر صعب لأن المخالفين لرأيه والمعارضين له كثيرون جدا، وهذا يفرض وجود صدام وتظاهر أمام منزله ربما يشكل خطرا على حياته وحياة أسرته”.

وأكد الخبير الأمني في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن النيابة ليس لديها مانع من عودته وتبحث فى الأمر ولكن المسألة ليست قانونية فقط ولكنها أمنية أيضا”.

اليوم السابع[/JUSTIFY]